بدأت الجهات المعنية فى الدولة تنفيذ إجراءات حزمة الحماية الاجتماعية والتى تعتبر الأكبر فى تاريخ دعم المواطنين لتحسين الأجور فى تاريخ مصر لتبدأ من شهر مارس المقبل، والتى تضمنت رفع الحد الأدنى للأجور بنسبة 50٪ ليصل إلى 6 آلاف جنيه، وهى تمثل سادس حزمة اجتماعية خلال عامين نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها مصر والتى بدأت عقب تفشى جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية وأخيراً الحرب فى غزة، وهو ما أسعدالمصريين، الذين تحملوا هذه الظروف الصعبة حماية لوطنهم وفى الوقت نفسه تؤكد أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يشعر بالمصريين وحاسس بشعبه فى ظل هذه الظروف الاقتصادية، خصوصاً أن هذه الزيادات شملت العديد من القطاعات بالدولة مثل رواتب العاملين بقطاعات التعليم والمهن الطبية، إذ جاءت هذه القرارات التاريخية التى أصدرها الرئيس عبدالفتاح السيسي، فى الوقت المناسب.
وتأتى هذه الحزمة ترجمة لما يقوله الرئيس قى مناسبات كثيرة لأبناء مصر المخلصين «أنا منكم وحاسس بيكم.. ما تنسوش إنى إنسان مصرى بسيط وعشت عمرى كله زيكم لكن ربنا أراد أكون هنا أنا مش بعيد عنكم»، ولذا نحن أمام رئيس من قلب الوطن يحرص على أن يكون قريباً من المواطنين وواحد من الناس البسطاء الذين يشعرون بنبض الشارع، ولم تتوقف قرارات الرئيس عند ذلك الحد بل طالب الحكومة بضبط أسعار السلع والخدمات بالأسواق، والحد من التضخم، وتحقيق الاستقرار على مستوى الاقتصاد الكلي، وبذل أقصى الجهد لتخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين، مؤكداً متابعته المستمرة والدقيقة لأحوال المواطنين وحرص الدولة على تكثيف جميع الجهود، إنه الرئيس الإنسان الذى يكون دائماً عند حسن ظن المواطنين الذين اختاروه لقيادة سفينة الوطن فى هذا الوقت الصعب من عمر الوطن الذى يمربظروف استثنائية بدأت بتفشى جائحة كورونا وتبعتها الحرب الروسية الأوكرانية وأخيراً الحرب فى غزة وما ترتب عليها من صراع فى البحر الأحمرأثرسلبياً على دخل قناة السويس، ولذا جاءت قرارات الرئيس لحمايه البسطاء وغير القادرين من تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية.
لا يتوقف اهتمام الرئيس على التصدى للتحديات الداخلية بل تقود مصرالجهود الدولية من أجل إقرارالسلام فى غزة وصولاً إلى حل الدولتين وإقامة وطن مستقل للفلسطينيين قابل للحياة،على أن يبدأ ذلك بتحقيق هدنة جديدة فى غزة ووقف الحرب التى اندلعت فى السابع من أكتوبر الماضي، إذ إن التوصل إلى اتفاق هدنة سيسهم فى وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين، ونفاذ عدد المساعدات الإنسانية والطبية والوقود إلى قطاع غزة، إذ تحظى الرؤية المصرية لحل الصراع عبرحل الدولتين لتحقيق الاستقرار فى الشرق الأوسط على موافقة دولية خصوصاً من الولايات المتحدة الأمريكية التى باتت تدعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل،ما يحقق الأمن والاستقرار لجميع دول الشرق الأوسط.