نصيحة للدكتور مدبولى : لا تتمسك بمن يتمنى «الشىء»
ويتظاهر برفضه.. ومن يعترف بالخطأ قل له شكراً وكفى!!
نسبة المرأة ضرورية ولكن .. فى فورمة جديدة
شكراً لمن أسهموا فى رفع الاحتياطى النقدى إلى 46 مليار دولار وأكثر
نعم .. هدمت الجبال لكنها
لم تطفئ جذوة الكبرياء!
الرئيس السيسى أعاد بناء الإنسان والمكان
طبعا.. الكلام فى مصر لا يتوقف فيما يتعلق بالتعديل الوزارى الجديد وكالعادة كل من له صلة مباشرة بهذا التعديل وأيضا من ليس له أدنى صلة الكل يدلى بدلوه والذين تخصصوا فى الافتاء فيما لهم به علم أو ليس لهم يحولون التوقعات إلى حقائق قائمة ويتابعون ما يصدر عن شبكة المعلومات التكنولوجية المسماة بالنت.. معلومات يعتبرونها مسلما بها فى حين أن كل ما ينشر فى هذا الصدد ليس له أى أساس من قريب أو من بعيد..!
إنها عادة المصريين الذين يبدون متحمسين لأشياء بعينها تحمسا بالغا ثم سرعان ما يهدأ هذا الحماس ويفتر بعد أن ينتهى الحدث أو الأحداث إما بحكم المدة أو الوصول إلى النتائج النهائية بصرف النظر ما إذا كانت تتفق مع أهواء وميول البعض أو لا تتفق.
>>>
لكن ما لا يمكن إخفاؤه أن د.مصطفى مدبولى رئيس الوزراء المكلف بإجراء التشكيل قد بدأ اتصالاته بالفعل ببعض الذين يريد ضمهم إلى حكومته الجديدة أو من أدوا دورهم وأصبح من الواجب أو من الملائم توجيه الشكر لهم وجها لوجه.!
وفى هذا الصدد أقول للدكتور مصطفى مدبولى نصيحة خالصة ألا تتمسك بشخص يبدى لك أنه عازف عن قبول أى منصب رسمى فى نفس الوقت الذى يتمنى فى قرارة نفسه أن يكون ضمن الهيئة الحاكمة التى يتمتع المنضوون تحت لوائها بالسلطة وبالأبهة والعظمة.. والتميز.. وكلها أشكال وألوان تستهوى البشر.. أى بشر فى أى مكان يكونون..
أيضا.. قد ينبرى وزير من الوزراء الحاليين لتقديم أسفه واعتذاره عن قصور بعينه شاب أداءه فى العمل.. مثل هذا النموذج يكفيه كلمة شكر إذ لماذا لم يقدم على مثل هذا التصرف الحضارى فى وقت ملأت الثقة قلبه بالاستمرار فى المنصب أبد الأبدين؟!
>>>
أيضا كم نتمنى ألا يضع د.مدبولى فى حسبانه كل من له عيادة طبية خاصة أو مكتب هندسى أو مكتب محاماة أو محاسبة.. أو.. أو.. هذه النماذج يتعهد أصحابها بوقف نشاطهم شبه التجارى فور توليهم المنصب الوزارى وهو مقعد لا يدوم طويلا، إذ سرعان ما تصبح العيادة أو المكتب مصدر دخل يفوق أضعافا وأضعافا الفترة السابقة وطبعا كله مجاملة للسيد الوزير الذى يدير النشاط من وراء ستار.. إما عن طريق ابن أو ابنة له أو صديق أو قريب المهم الأبواب لم تغلق.
>>>
أما بالنسبة للعنصر النسائى فى الوزارة الجديدة فالأفضل أن يقع اختيار رئيس الوزراء المكلف على سيدات أو آنسات لم يشغلن الموقع من قبل حتى يضمن أنهن جئن لأداء عملهن بكل إخلاص وصدق.. لا أن يضيعن الوقت فى سباق من أجل الموضة ومن التى تمسك بحقيبة يد من أرقى الماركات العالمية ومن ترتدى زيا لا تقدر عليه الأخري.. وبالتالى يضيع الوقت فى هامشيات ما أنزل الله بها من سلطان.
أما فى ظل التغييرات الجديدة فالمهم أن يأتى تغيير المرأة وهو تمثيل ضرورى بأفضل النتائج.. وأحسن العناصر والحمد لله لدينا منهن الكثيرات.
>>>
والآن اسمحوا لى أن أتحدث معكم عن إنجاز حقيقى حدث فى مصر خلال الشهور الماضية وتجلى بفعالية وافتخار هذه الأيام أعنى بهذا الإنجاز ذلك المبلغ المحترم الذى وصل إليه احتياطينا من النقد الأجنبى والذى يؤكدون أنه لم يحدث على مدى الـ27 عاما الماضية.
نعم.. وألف نعم.. إن 46 مليار دولار وأكثر إنما يسجل كافة بشائر الخير على أن اقتصادنا يسير والحمد لله فى اتجاهه الصحيح وأن الذين يديرون الأعمال المصرفية والبنكية أثبتوا كفاءتهم بكل ما تحمله الكلمة من معنى ..
أين كنا عندما هبط هذا الاحتياطى إلى أقل من 20 مليارا..؟!
ألم يعتصر الألم قلوبنا وقتئذ؟!
الآن انتصرنا على أنفسنا والحمد لله.. وحقا ألف حق.. الله سبحانه وتعالى لا يضيّع أجر من أحسن عملا.
>>>
ثم.. ثم.. فلنطرح على أنفسنا سؤالا من الأهمية بمكان وأحسب أن هذا وقته بحكم التسلسل الزمني..
السؤال يقول :
تشاء الظروف أن يوم أمس صادف الخامس من يونيو وهو يوم حينما تأتى سيرته على ألسنتنا نشعر بغصة فى الحلوق ونتمنى محوه من الذاكرة فهل نكون عندئذ على خطأ أم على صواب؟!
فى رأيى أننا يجب ألا نسقط من الذاكرة هذا اليوم الكئيب والذى دفعنا فيه من أرواحنا ورجالنا وأبنائنا وأموالنا ومعداتنا الكثير والكثير.. لكن فلنحمد الله سبحانه وتعالى أننا استطعنا انتزاع النصر بعد ذلك بنحو ست سنوات وهو نصر لم يكن ممكنا أن يتحقق إلا بعد أن استوعبنا الدرس واجتهدنا وثابرنا وصبرنا وسجلنا فى تاريخ العسكرية العالمية ما تسمى بحرب الاستنزاف التى لا ننكر أن الهزيمة القاسية فى يونيو 1967 هى التى دفعتنا لشن تلك الحرب التى مهدت للنصر الأعظم فى 6 أكتوبر 1973.
وللعلم.. لا توجد أمة فى العالم إلا وتعرضت للهزيمة التى اتخذت منها سلاحا ناجعا لتحقيق النصر.
واليوم وبعد مرور 57 عاما من الزمان نترحم على شهدائنا الأبرار الذين دفعوا حياتهم فى سبيل العزيزة مصر ونشكر القائد الذى قدم لجيشه وشعبه كل الإمكانات حتى ارتفعت فى عصره.. عصر الرئيس عبدالفتاح السيسى أعلام الفخار والتقدم والعبور إلى أوسع الآفاق وأرحبها.
وفى النهاية دعونا نقول إن هزيمة يونيو 1967 إذا كانت قد أدت إلى هدم الجبال الشامخة فإنها على الجانب المقابل لم تطفئ جذوة الكبرياء للمصريين وأكدت عزتهم ورفعت هاماتهم إلى عنان السماء..
والحمد لله رب العالمين.
>>>
فى النهاية تبقى كلمة :
هذه هى مصر دائما رمز الحضارة والمجد التليد.. مصر التى وهبها رب العزة والجلال واحدا من أبنائها ليعيد بناء الإنسان ويزيد من عمار الأرض.. ويقابل التضحية بتضحيات والوفاء بمزيد من الوفاء.
إنه الابن المخلص عبدالفتاح السيسي..
حماه الله.
>>>
و.. و.. وشكراً