عيد الأضحى هو الأطول أياماً.. يصل بخيراته إلى البيوت.. يطرق أبواب المحرومين بإحسان دون مِنِّ أو أذي.. ويربت على أكتاف المتعبين فى عملهم أو دراستهم بأمل وحنان.
يمنحنا استراحة طويلة قبل مواصلة المشوار.. وهو أيضاً الموعد الأنسب لحفلات الخطوبة والزواج فتتحول البيوت فى أيامه إلى خلية فرحة بكل الأشكال.
نتوقف عند اليوم الرابع لنرصد حكايات الشباب فى قطار فرحة العيد بخطة بسيطة وسلوك رشيد.. لتصبح ذكري.. علامة مسجلة بطعم العيد.
الأصدقاء معتصم بدارى وبسمة جاويش وسارة رفيق ومنى أحمد سعد سألوا الشباب عن بهجة آخر أيام العيد لعلنا نشحن طاقاتنا من جديد.
قبل المعمعة
آلاء محمد–ثانوية عامة
العيد فرصة ثمينة للترفيه والتجديد النفسى بعد شهور من الضغط الدراسي. يعيد إليها روحها التى أرهقتها أعباء الثانوية العامة.. ولنستمتع على الأقل بيومه الأخير.. حاولت استغلال أيام ما قبل العيد فى مراجعة الفيزياء وأكثرت الدعاء فى يوم عرفة.
الثانوية عزلتنى عن النشاط الاجتماعى مع الأقارب والأصدقاء.. لكنى أتعامل مع اليوم الأخير باعتباره «طاقة نور» وأمامى مهمة تعويض درجات فقدتها فى الرياضيات التطبيقية، وابدأ مرحلة جديدة من المذاكرة بهمّة أقوي.
فاصل ونواصل
سارة إبراهيم عمير –إعلام القاهرة
اليوم فرصتى الأخيرة لتجديد النشاط قبل استكمال امتحاناتى التى تجعل فرحتى بالعيد يشوبها القلق والتوتر، اقضيه فى طقوس منزلية ترفع المعنويات مثل ترتيب غرفتى وتجهيز فيلم أو مسلسل مع طعام احبه وغالبًا يكون «ديلفري» هذه طريقتى حتى افصل ثم أواصل.
موسم الخير
محمد حمادة بدّارى –صاحب شركة
كل يوم فى العيد له جدوله الخاص فى أعمال خيرية ليتقبل الله -عز وجل- منا هذه الأيام المباركة وفى رابع الأيام نهاراً استكمل الزيارات العائلية وتوزيع الأضحية وليلاً أجلس مع الأصدقاء لتبادل الحديث والذكريات عن عيد كنا نتلقى فيه العيدية والآن نعطيها لأبناء العائلة.
فى بيتنا عروسة
منة السيد– تربية نوعية
مشغولة من قبل العيد باستعدادات فرح بنت خالتى ريم. ذهبت معها لشراء فستان الفرح وحجزت لها الكوافير وحتى كروت الدعوة كنت معها وهى تختارها.. كل يوم مهمة من أجل صديقتى وأختي.. نضع معا اللمسات الأخيرة لفرحة العمر.. وأنا جاهزة أعطيها طاقتى حتى آخر لحظة.
ورجعت من السفر
محمد أحمد– مهندس زراعي
رجعت من السفر بعد غياب شهور بسبب عملى بالسعودية والعيد الكبير على الأبواب.
وحصلت على إجازة طويلة جعلتنى أشعر بطعم العيد كأنه أول مرة بكل التفاصيل من صلاة العيد وحتى ذبح الأضحية والعيدية لأخواتى الصغار وأحلى طبق فتة من ست الحبايب وسهرة على المقهى مع أصدقاء العمر.. تفاصيل استمتع بها حتى لحظة تحضير شنطة السفر.. فهنا فى بلدى وبين أهلى عاد الإحساس بالأمان وبالونس والحب غير المشروط.
قعدة أسرية
سهام أحمد إبراهيم – إعلام القاهرة
آخر يوم العيد أشعر إننى اودع أجواء غير اعتيادية لذلك بقوم بفعل كل ما لا أفعله بشكل يومى مثل الجلوس مع أهلي.. فمجرد تبادل الأخبار أو الالتفاف حول فيلم أو مسرحية فى التليفزيون يشعرنى أنى معهم بعيداً عن الانشغال بالكلية أو الأصدقاء.. فالعيد وقت أسرى بامتياز.
الغائب الحاضر
بدوى صلاح فوزى –خدمة اجتماعية
رابع أيام العيد أخصصه لزيارة الأقارب والمرضى بعد الانتهاء من زحمة أول أيامه ولا أنسى الذهاب إلى المقابر والدعاء للأموات ليظل الأحباب الراحلون.. غائبين لكن حاضرون وجزء من طعم العيد.
ويبقى الباب مفتوحاً أمام مبادرات شبابية وحكايات دافئة تنطلق نحو فرحة العيد.. تبدأ مع النفس ونشاركها الآخرين.