الشواطىء تخرج من السباق.. واقبال على «النبى دنيال» بعد التطوير
احتفل أبناء الاسكندرية بأول أيام عيد الفطرالمبارك شهد سطوع الشمس واعتدالاً نسبياً لدرجات الحرارة مع هبوب رياح فى كافة الحدائق والمتاحف وقلعة قايتباى ووسط المدينة على الشواطئ.
سجلت ملاهى أبو العباس الشعبية هدفاً مبكراً فى ماراثون العيد حيث تعد قبلة الكثير من الأسر كفسحة أطفالهم فى الاستمتاع بالألعاب المختلفة بها من «المراجيح» ورسم الوشم على الوجوه وألعاب التنشين وركوب الخيل والحناطير.. وكان هناك تسابق من الأسر على الوصول مبكراً للملاهى لكى يستمتع أطفالهم بتلك الألعاب قبل الزحام، كما جذبت ساحة الألعاب التى شيدت بمنطقة الكورنيش بالمنشية مئات من الشباب للاستمتاع بركوب الدراجات والسكيت شوز وإجراء منافسات فيما بينهم.

كعادتها كل عيد جذبت محطة الرمل بشوارعها الكلاسيكية العريقة وحديقتها الكبيرة ودورالسينما وعشرات المطاعم بها الشريحة الكبيرة من الشباب من أبناء الثغر وضيوفها أول أيام العيد للاستمتاع بالتجول بشوارعها وتناول المأكولات بمطاعمها.. وأضاف إلى الاستمتاع بشارع النبى دانيال الذى تحول بعد تطويره وتحديثه إلى متحف مفتوح حيث حرص معظم رواد محطة الرمل على التجول به والتقاط الصور التذكارية بين جنباته وكذلك بساحة المسلة أمام المتحف اليونانى الرومانى والجلوس على الكورنيش وتناول الإفطارفى أول أيام العيد بعد الصلاة عادة سكندرية لا تختفى حيث حرصت معظم الأسر على إحضار الفلافل وتناولها فى سندوتشات على الكورنيش بعد الصلاة.
بينما كان تناول الآيس كريم من نصيب الشباب والمراهق أثناء تنزههم على الكورنيش خاصة بمنطقة الميناء الشرقى بداية من السلسلة حتى الأنفوشى وفضلوا اجتياز سور الكورنيش واتخاذ البلوكات الأسمنتية المواجهة للبحر للجلوس عليها والاستمتاع بمشاهدة البحر.
وكذلك بمنطقة نفق وكبارى طريق 45 والممشى السياحى على الكورنيش كان قبلة لمئات من الشباب من الجنسين الذين حرصوا على التوافد عليه منذ الساعات الأولى لالتقاط الصور التذكارية والتمتع بمشهد البحر من أعلى الممشي.
وبحديقة حيوان الإسكندرية توجه الآلاف من الزائرين حيث ساهمت انخفاض سعر تذكرتها 5 جنيهات فى زيادة أعداد الزائرين لها لتكون نمبر وان فى ماراثون أول أيام العيد.
وأكدت الدكتورة أمينة فتحى مدير حديقة الحيوان أنه تم إلغاء الأجازات بالحديقة وإعلان حالة طوارئ حيث تم استدعاء كامل فريق العمل من الموظفين والعمال والأطباء العاملين بالحديقة لاستقبال الزائرين بالحديقة فى أيام عيد الفطرالمبارك.
واستمتع زوار الحديقة بمشاهدة الأسود والنمر الآسيوى ومختلف الحيوانات وجذبهم الدببة هناء وشيرين وفرس النهرالصغيرة ـ هبة من الله ـ وهى أحدث مولودة لفرس النهر بالحديقة والتى انضمت لعائلتها بالحديقة لتشكل عائلتهم خمسة حيوانات فرس النهر لأول مرة بالحديقة.
كما استمتع رواد الحديقة والأطفال بمشاهدة الطيور والطواويس والقرود الحبشية الصغيرة التى ولدت مؤخراً بالحديقة، والعبلنج ودجاج الوادى وكذلك فقس جديد من الطواويس الهندية والماعز الفرنساوى والآسيوي.
كما استمتع زوار الحديقة بحيوان الألباكا الذى يشبه اللاما، و3 طواويس بيضاء نادرة استقبلتهم الحديقة مؤخراً بخلاف السلاحف الجديدة وببغاوات زنجبارى رمادية اللون وببغاوات مكاو، متحف علوم الطبيعة بحديقة الحيوان.
أنطونيادس
ظهرت حدائق أنطونيادس كمنافس بقوة فى ماراثون هذا العيد وكانت نقطة جذب كبيرة لأبناء الثغر من الأسر بحثاً عن الهدوء والاسترخاء حيث تلتقى الطبيعة بالتاريخ والجمال الطبيعى والمساحة الخضراء الشاسعة.
تعد حديقة المنتزه عشقاً خاصاً فى قلب كل سكندرى وزائر للمدينة لذلك كانت حاضرة بقوة فى أول أيام العيد وفضل كثير من ضيوف الثغر والأسر العربية خاصة من قاطنى مناطق شرق المدينة بميامى والمندرة لقضاء العيد بها للاستمتاع بحدائقها ومناظرها الخلابة وقصورها التى تفوح منها عبق التاريخ خاصة بعد أعمال التطوير ورفع كفاءة الحديقة وزيادة مساحات وأماكن الزيارة والترفيه بها.
قلعة قايتباى
شهدت قلعة قايتباى إقبالاً كبيراً من الشباب من الجنسين خاصة من ضيوف المدينة من مختلف المحافظات حيث تشكل القلعة أحد المزارات الهامة التى تتميز بها الثغر.
قامت إدارة القلعة بإشراف محمد متولى مدير عام آثار الإسكندرية بتنفيذ العديد من الاستعدادات لتكون القلعة فى أبهى صورها في العيد حيث تم قص النجيلة بالمسطحات الخضراء وتقليم الأشجار والنخيل وتحويل الحمامات الموجودة فى قلعة قايتباى إلى حمامات فندقية بما يليق بزوار القلعة من المصريين والعرب والأجانب، بالإضافة لتجهيز عدد من الشبابيك للحجز التذاكر الإلكترونية لمنع الزحام بخلاف تقديم خدمة الحجز الإلكترونى المسبق.
كما جذبت الرحلات البحرية التى نظمتها عدد من شركات السياحة على اليخوت الكثير من شباب الجامعة من الجنسين التى تنطلق من أرصفة اليخوت بالأنفوشى لتبحر داخل مياه الميناء الشرقى بمحازاة الكورنيش وصولاً إلى السلسلة وحاجز الأمواج تتخللها تناول وجبات غذائية على اليخت.
المتاحف
شكلت زيارة المتاحف العديدة بالإسكندرية والتى تشمل المسرح الرومانى والمتحف اليونانى الرومانى والمتحف القومى ومتحف المجوهرات إقبال أعلى من المتوسط.
كان الإقبال الأكبر على المتحف اليونانى الرومانى الذى أصبح بعد تطويره ليضاهى المتاحف العالمى منارة جديدة بالإسكندرية يعكس تاريخها العريق بما يضمه من أكثرمن 6 آلاف قطعة أثرية تغطى العصر البطلمى اليونانى والرومانى بخلاف أن تاريخ المتحف يعود لأكثر من 134 عام حيث تم تشيده فى 1891.
إقبال ضعيف
وتوجه العديد من أبناء الثغر وضيوفها إلى الشواطئ فى أول أيام العيد للاستمتاع بمشهد البحر وهم يتناولون الإفطار والسير على الرمال لتلامس الأقدام وللهو الأطفال على الرمال حيث إن درجة الحرارة الطقس مازالت لا تسمح بنزول المياه وكذلك لرفع الشواطئ للراية الصفراء والتى تعنى التحذير من نزول البحر لوجود اضطراب فى حركة البحر مما أدى لانخفاض الإقبال حيث بلغت نسبة الأشغال 25 ٪.