أعلن مسئول فى حركة حماس، أمس، بدء مفاوضات غير مباشرة مع وفد إسرائيلى فى الدوحة «بدون شروط مسبقة» بوساطة مصرية – قطرية.
وقال طاهر النونو، المستشار الإعلامى لرئيس المكتب السياسى لحماس لوكالة فرانس برس إن «جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة قد بدأت بالفعل بالدوحة بدون شروط مسبقة»، كاشفاً أن المفاوضات ستكون مفتوحة حول كل القضايا بدون أى تحفظ.
قال النونو: إن حماس «سوف تعرض وجهة نظرها حول كل القضايا، خصوصا المتعلقة بإنهاء الحرب، والانسحاب الإسرائيلي، وتبادل الأسري».
فى الوقت نفسه، قال قيادى آخر فى حماس يقيم فى غزة طلب عدم ذكر اسمه، إن هذه الجولة من المفاوضات «لا تستند إلى أى مقترحات سابقة ولا أى مقترح إسرائيلى ومن دون شروط مسبقة سواء إسرائيلية أو من المقاومة». وفقاً لما ذكرته فرانس برس.
ولم يستبعد القيادى إمكانية الوصول إلى اتفاق لوقف النار «إذا كان لدى إسرائيل إرادة سياسية للحل، مشددا على أن الاتفاق «بحاجة إلى ضغط كاف من الجانب الأمريكي.

وعلى الصعيد الميدانى بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، فى وقت مبكرمن صباح أمس، تنفيذ المرحلة الأولى من العملية العسكرية الجديدة فى قطاع غزة المعروفة باسم «عربات جدعون»، وذلك من خلال شن هجمات مكثفة، وحشد المزيد من القوات بدعوى السيطرة على مناطق استراتيجية فى القطاع، بالرغم من الرفض الواسع لتوسيع العدوان، سواء دولياً أو حتى من داخل اسرائيل.
وقال الجيش فى بيان، إن هذه الهجمات هى جزء من الخطوات الافتتاحية لتوسيع الحملة العسكرية فى غزة، بهدف تحقيق جميع أهداف الحرب من السيطرة الكاملة على القطاع وإخضاعه لسيطرة عسكرية مباشرة، حتى يتم دفع السكان باتجاه جنوب القطاع.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، قد صرح، فى 5 مايو الجاري، إن تل أبيب تعتزم توسيع حملتها العسكرية فى غزة، كما وافقت حكومة الاحتلال على خطط تتضمن الاستيلاء على قطاع غزة بأكمله والسيطرة على المساعدات، حيث ذكر مسئول إسرائيلى حينها أنه من المتوقع ألا تُنفذ هذه الخطة، إلا بعد انتهاء زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لمنطقة الشرق الأوسط.
فى الاثناء وقع عشرات الشهداء وأصيب آخرون جراء توجيه الاحتلال ضربات جوية عنيفة لمناطق مختلفة من القطاع المدمر، وكانت معظم المناطق المستهدفة مصنفة كأماكن إنسانية مخصصة لخيام النازحين، خاصة فى منطقة المواصى غربى مدينة خان يونس جنوب غزة، وكذلك فى دير البلح .
وفى رفح الفلسطينية نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلى عمليات نسف لمبان سكنية، كما أمر سكان القطاع بالتحرك جنوبًا، فى إطار خطة توسعة العملية البرية التى يشنها جيش الاحتلال.
على صعيد آخر حذّر قادة سبع دول أوروبية، من أن آلاف الغزيين قد يموتون جوعاً «ما لم يتم اتخاذ إجراءات فورية» لإدخال المساعدات الإنسانية، وذلك فى رسالة مشتركة إلى إسرائيل، التى تفرض حصاراً شاملاً على القطاع الفلسطيني.
وجاء فى البيان، الصادر عن أيسلندا وإيرلندا ولوكسمبورج ومالطا والنرويج وسلوفينيا وإسبانيا «لن نصمت أمام الكارثة الإنسانية التى صنعها الإنسان، وتحدث أمام أعيننا فى غزة. لقد فقد أكثر من 50 ألف رجل وامرأة وطفل حياتهم، وقد يلقى الكثيرون حتفهم جوعاً خلال الأيام والأسابيع المقبلة، إذا لم تُتخذ إجراءات فورية».