خسارة الأهلى من شباب بلوزداد فى الجزائر.. ليست نهاية العالم وليست نهاية المشوار.. لأن طريق الأهلى مازال طويلاً وشاقا ومن يرد الفوز باللقب فعليه أن يكافح ويجاهد ويشق طريقه مهما كانت الصعوبات.. فما بالنا لو كان هدف الأهلى هو الحفاظ على اللقب!!!
أقولها للاعبى الأهلى كما يقول المثل.. الفوز باللقب قد يكون سهلا ميسورا لكل فريق وهذا حق مشروع.. ولكن الحفاظ على اللقب هو الهدف الصعب الشاق الذى يحتاج لمجهود مضاعف.
فكل الفرق التى تواجه البطل تلعب بروح قتالية لإيقاف زحف هذا الكبير وقدرته وإمكاناته واسمه وتاريخه.. هذا ما يحدث أمام الأهلى من سائر فرق القارة التى تتمنى لقاءه وتعيش على أمل الفوز عليه.. لكن الكبير لابد أن يأتيه اليوم الذى يصاب فيه ببعض الآلام والمصاعب التى قد تتسبب فى هزة مؤقتة ولكن تعودنا مع الأهلى انه سرعان أن يقف، سرعان أن ينتفض وينهض ويعاود الكفاح ويحقق الألقاب التى وضعته فى قلب العالمية.
الأهلى توقف فى محطة البلوزداد الجزائرى بهدف غير متوقع.. خسر النقاط كاملة، لكن الأخطر انه خسر السباق الذى فرضه على نفسه ودخل به التحدى وهو استمرارية الفوز المتتــالى أو التعــادل وتحاشى الخسارة لمسافة 27 مباراة متتالية.. الرقم افريقى للأهلى ليؤكد انه سى السيد فى القارة.. لكنه توقف هنا فى لقاء بلوزداد الذى سبق وخسر من الأهلى فى آخر لقاء بالقاهرة بسداسية.. ماذا حدث فجأة؟!
هل كولر أصابه الغرور والثقة الزائدة وظن انه الكبير الذى لا يهزم.. فاستحق الخسارة لتكون نقطة مضيئة تعيده للنجاح؟!
هل العيب فى خطة كولر الذى لجأ للدفاع طوال المباراة معتمدا على عناصر جديدة أو كانت بعيدة وفى مراكز غريبة عليهم.. فسقطوا؟!
هل العيب فى اللاعبين الذين غرتهم النتيجة السابقة على بلوزداد بالستة وظنوا انهم فى نزهة عربية جزائرية وان الفوز قادم لا محالة وان الصدارة فى المجموعة مكتوبة باسم الأهلى ولا غيره؟!!
هل تأخر كولر فى التغييرات والتعديلات.. ففقد أهمية الوقت لفريق دافع حتى آخر قطرة من دمه أمام فريق متوحش قوى يملك فى تلك الليلة كل مقومات الفوز من جمهور وأرض ولعب وهجوم؟!
هل تحمل كولر المسئولية.. لأنه يفكر فى الصفقات الجديدة أكثر مما يفكر فى مبارياته.. أى انه يفكر لبعيد وتناسى أن يفكر أولاً تحت قدميه فى الملعب وفى كل مباراة قبل أن تأخذه الثقة الزائدة والغرور ويظن انه قاهر وحوش افريقيا الذى لا يقهره أحد؟!
ها هو كولر سقط ومعه الأهلي.. ولكى تتضح صورة وحجم هذا السقوط.. انظروا للأهلى فى الدورى المحلي.. فلم يعد الأهلى قادرا على الفوز حتى على الفرق المتوسطة أو الضعيفة فأصبح التعادل سمة الأهلي.. من هنا ينظر الجميع للأهلى ومدربه انه تراجع ويحتاج للعين الحمرا من الخطيب شخصياً!!