«رامبو» يخطف الأضواء.. باعتباره اتجاهاً جديداً فى السينما الوطنية
«فينسنت ليندون» أحسن ممثل.. فى «اللعب بالنار»
«ذى روم نكست دور» الأسبانى.. «الأسد الذهبى» للمهرجان
حقق الفيلمان المصريان «عائشة لا تستطيع الطيران» و«كولونيا» جوائز مختلفة فى الدورة 18 لمهرجان فينيسيا الدولى الذى اسدل ستاره.. وكانت سجادته الحمراء قد لمعت بحضور عدد كبير من نجوم هوليوود مثل براد بيت وجورج كلونى وبيدرو المودوفار وريتشارد جير ومونيكا بيلوتشى وراتشيل ويز وأدريان برودى وأنطونيو بانديراس وغيرهم.
فاز فيلم «عائشة لا تستطيع الطيران»، للمخرج المصرى مراد مصطفي، بجائزة Final Cut الرسمية ضمن فعاليات المهرجان.
ورغم أن الفيلم لايزال فى مرحلة ما بعد الإنتاج، فقد حصل على عدة منح إنتاجية من مهرجانات دولية ويعتبر أول عمل روائى طويل للمخرج الذى سبق له حصد جوائز دولية.
وتدور أحداث الفيلم حول قصة عائشة، وهى مهاجرة أفريقية فى مرحلة العشرينيات من عمرها تعيش فى القاهرة، وتستعرض رحلتها مع المهاجرين الأفارقة والتحديات التى تواجهها فى مجال عملها بالرعاية الصحية.
الفيلم من بطولة زياد ظاظا، بوليانا سيمون، عماد غنيم، وممدوح صالح.
وفاز فيلم «كولونيا ـ My Fathers Scent»، من بطولة أحمد مالك وكامل الباشا بخمس جوائز ضمن مسابقة Final Cut فى مهرجان فينيسيا السينمائى الدولي، وهى مسابقة مخصصة للأفلام التى لاتزال قيد التطوير والتنفيذ.
تم اختيار فيلم «كولونيا ـ My Fathers Scent»، للمخرج محمد صيام، ضمن برنامج Final Cut كمشروع قيد التنفيذ، حيث عُرض ضمن فعاليات الدورة الحالية للمهرجان.
شهدت فعاليات مهرجان فينيسيا السينمائى عرض فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» ـ أول عمل سينمائى مصرى يُعرض فى المهرجان العتيق منذ 12 عاماً، ويعد أيضاً الفيلم الروائى الطويل الأول للمخرج خالد منصور.
وتدور قصة الفيلم حول «حسن» حارس أمن قليل الكلام وفى الثلاثينات من عمره، وصديقه المقرب «رامبو» وهو الكلب الذى يحمل اسمه عنوان الفيلم، ويجسد دوره كلبان مختلفان، لكن متشابهان فى الشكل ومدربان تدريباً عالياً.
ويبدأ الفيلم مع «حسن» الذى على وشك الطرد من المنزل الذى يعيش فيه مع والدته، وكلبه، ويسعى مالك المنزل «كارم»، إلى هدمه لتوسيع ورشته، وفى أثناء مشاجرة بين الاثنين، يندفع «رامبو» من المنزل لحماية حسن من مضايقات كارم، فيعضه، وخوفاً من انتقام صاحب المنزل، ينطلق الشاب لحماية كلبه، فى رحلة تأخذه إلى الجانب الآخر من القاهرة، بينما تجبره على التفكير فى ماضيه.
ونال الفيلم اهتمام صحف عالمية كبرى مع عرضه فى فينيسيا، إذ وصفه تقرير لصحيفة «فارايتي» عن الأفلام العربية بالمهرجان بأنه أحد الأفلام التى تمثل اتجاهات جديدة فى السينما المصرية. كما حظى الفيلم بتصفيق حار لمدة نحو 5 دقائق عقب عرضه فى فينيسيا، إذ عبر صناعه فى مؤتمر صحفى عن سعادتهم بردود الفعل وعبارات الإشادة التى تلقوها من الحضور، مشيرين إلى أن عرض الفيلم بمهرجان فينيسيا يعد بمثابة الحلم الذى تحقق.
وخلال المؤتمر أكد مخرج الفيلم خالد منصور، أن العمل واجه عدة صعوبات، منها التصوير فى أكثر من 35 مكاناً مختلفاً، وكلها جديدة يتم التصوير فيها لأول مرة، وهو ما أكدته المنتجة رشا حسني، مشيرة إلى أن صعوبات الفيلم الكثيرة أجبرتهم على أن يستغرق تصويره وقتاً أطول.
وحرص على حضور العرض الرسمى للفيلم وكذلك المؤتمر الصحفى أبطاله عصام عمر، ركين سعد، أحمد بهاء، والكلب رامبو، والمنتج محمد حفظي، إضافة إلى فريق العمل السيناريست محمد الحسيني، مدير التصوير أحمد طارق بيومي، مصممة الملابس ناردين إيهاب، المونتير أحمد الجندي، الموسيقار أحمد مصطفى زكي، مصمم الصوت محمد صلاح، مصمم فنى وديكور مارك وجيه، منتج منفذ محمد جمال، وعدد من فريق العمل.
فى الختام تم الإعلان عن الأفلام الفائزة فى جميع أقسام المهرجان .
ففازت النجمة الأسترالية الأمريكية نيكول كيدمان بجائزة «كأس فولبي» لأفضل ممثلة فى الدورة الـ 81 لمهرجان فينيسيا السينمائي، عن دورها فى «بيبى جيرل Babygirl»، للمخرجة الهولندية هالينا رين.
وتدور أحداث الفيلم حول سيدة أعمال تدخل علاقة حب مع متدرب أصغر منها، يقوم بدوره هاريس ديكينسون. وظهرت كيدمان فى فيلم «بيبى جيرل» فى مشاهد ندر لها أن أدّت بمثل جرأتها، وقد ترك الفيلم أثرا كبيرا على نجمة فيلمى «ايز وايد شات» «9991» و»مولان روج» «1002»، وفق ما قالت كيدمان فى مقابلة مع مجلة «فانيتى فير».
لكنّ الممثلة البالغة 57 عاماً غابت عن حفلة اختتام المهرجان، وقرأت مخرجة الفيلم هالينا رين رسالة باسم كيدمان على المسرح جاء فيها «لقد علمتُ بعد وقت قصير من وصولى إلى البندقية بوفاة والدتى جانيل كيدمان. أنا فى حالة صدمة ويجب أن أكون مع عائلتي. أهدى هذه الجائزة لها». وأَضافت كيدمان فى حديثها عن والدتها «لقد شكّلتني، وأرشدتني، وصنعتني. أنا ممتنة للغاية لأننى أستطيع أن أقول اسمها لكم جميعاً من خلال هالينا».
فيما تم تكريم الفرنسى فينسنت ليندون بجائزة كأس فولبى لأفضل ممثل بمهرجان البندقية. وفاز ليندون بجائزة أفضل ممثل عن دورة فى فيلم «playing with fire» «اللعب بالنار» للمخرجتين ديلفين وموريل كولين، ويقوم بدور أب أعزب.
وفاز بجائزة الأسد الذهبى لأفضل فيلم: «ذى روم نكست دور» لبيدرو ألمودوفار «إسبانيا».
والأسد الفضى وجائزة لجنة التحكيم الكبري: «فيرميليو» لموراديلبيرو «إيطاليا ـ فرنسا ـ بلجيكا».
والأسد الفضى لأفضل مخرج: «ذى بروتاليست» لبرايدى كوربت «بريطانيا»
وجائزة أفضل سيناريو: موريلو هاوسر وهيتور لوريغا فى «جو سوى أنكور إيسي» لوالتر سالز «البرازيل ـ فرنسا»
وجائزة لجنة التحكيم الخاصة: «أبريل» لديا كولومبيغاشفيلى «فرنسا ـ إيطاليا ـ جورجيا»
وجائزة مارتشيلو ماسترويانى لأفضل ممثل شاب أو ممثلة شابة: بول كيرشر فى «لور زانفان أبريه أو للودوفيك بوكيرما وزوران بوكيرما» «فرنسا»