ليلة الجمعة الماضية فوجئ أهالى منطقة حدائق حلوان بصوت تكسير وهدم وسط سكون الليل.. فهرع الجميع لمعرفة ما يحدث.. وبسرعة اتضحت الأمور.. هدم فى فيلا «علياء المنذر» والدة الفنان الراحل فريد الأطرش، والفنانة أسمهان.
الفيلا التى أقيمت أول الستينيات، وبنيت على شكل دوائر «سواء الغرف أو الركنة الخارجية وغالبية فرشها مصنوع من الأرابيسك، والأبواب تحفة فنية» وحديقة داخلية يتوسطها نافورة صغيرة .. تعرضت للاهمال بعد وفاة فريد ثم أمه إلى أن باعها نجل فؤاد الأطرش إلى أحد المقاولين.
استمرت الفيلا على حالها سنوات مهجورة وهى التى شهدت عشرات الحفلات الموسيقية شاهدا على الإهمال المستمر للمقتنيات التراثية إلى أن فوجئ الجميع بلافتات تؤكد صدور قرار هدم للفيلا وبدء عمليات الهدم .
أهالى المنطقة الذين سعوا من فترة إلى تحويل الفيلا الى متحف يضم مقتنيات أمراء الدروز ويحكى تاريخ العائلة، أو إلى مركز فنى متخصص» بيت للعود» تحركوا على الفور وأرسلوا استغاثات الى محافظ القاهرة الدكتور إبراهيم صابر صباح السبت والذى أصدر تعليمات واضحة لرئيس حى المعصرة عمرو عيسوى بالتحرك الفورى واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة والتوجه الى مكان الفيلا ومتابعة الأمر على الطبيعة ورفع تقرير تفصيلى بما حدث وصدور قرار بالهدم من عدمه.. وتاريخ صدوره «إن كان قد صدر» وهل تم الهدم وفق القانون أم لا وبالفعل توجهت مأمورية من الحى وتم مصادرة بعض الأنقاض وإثبات ما تم من أعمال تمهيد لبيان الوضع القانونى للمحافظ.
تحية تقدير لمحافظ القاهرة الذى لا يجلس على مكتبه ويتصدى بشكل يوم لعشرات الحالات المخالفة ويتابع شكاوى واستغاثات المواطنين.. وتحية لقيادات حى المعصرة التى توجهت فورا إلى مكان الفيلا رغم «الأجازة الاسبوعية».
وتحية الى صفحة «حدائق حلوان الجميلة»التى اثارت القضية.
الحقيقة ان الامر محير ويطرح العديد من التساؤلات المشروعة ..هل يجب الحفاظ على مثل هذه المبانى وتطويرها واستغلالها بشكل يليق بتاريخها ؟ الصواب ..أم هى حق للمقاول الذى سدد قيمتها ليقوم بهدمها وبناء برج سكنى مكانها..الموضوع تحول الى فريقين الاول ينادى بالحفاظ على التاريخ والتراث الوطنى والثانى يطالب بالاستثمار وبناء ناطحات السحاب ..وعدم تعرض اى مستثمر للخسائر خاصة انه سدد مبلغاً مالياً كبيراً .
>>>
وصلتنى العديد من رسائل أولياء أمور طلاب جامعة حلوان يطالبون الاستاذ الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة بالتدخل بينهم وبين عميد كلية الفنون بعد احداث قسم «الجرافيك» وأن يكون الحكم بينهم .
القصة كما يقول أولياء الأمور كانت عند الالتحاق بالكلية وسعى الطلاب لمعرفة قواعد الالتحاق بقسم الجرافيك فى «السنة الثانية»وتأكيد كافة المسئولين فى الكلية انه تتم وفق رغبات الطلبة .. وعلى هذا الأساس لتلحق الأبناء بالكلية ..وان ما حدث عند بداية العام الدراسى الحالى غير ذلك وتم اعتماد دخول الطلبة الى القسم على درجاتهم «تقديراتهم»وعندما اعترض أولياء الأمور كان الرد أن العدد كبير ولا يتحمل رغبات الطلبة وأن هناك قسما بمصروفات يمكن الالتحاق به.. ولا تعليق.