
مخيمات فارهة، إذ تشعر للوهلة الأولى أنك ركبت آلة الزمن وخرجت من أجواء المشاعر، إلى عالم من الرفاهية والترف، «الجمهورية» كانت علي موعد مع تفقد مخيمات الحج السياحي بعرفات.. إلا أن اللافت للنظر كان مخيمات الفئة الاعلي «الخمس نجوم» و «VIP».. حيث تبدو هذة المخيمات المصرية للحج السياحي وكأنها مشهد من حلم لا يخطر على بال احد وعلى غير ما اعتاد الحجاج عبر أجيال، لم تكن الخيام هذه المرة مجرد أقمشة ممتدة على أعمدة معدنية، بل تحوّلت إلى مساحات فندقية راقية، تجمع بين هيبة المناسك وسحر الرفاهية.. فلا يسمع الزائر صوت المولدات ولا يشعر بحرارة الرمال. فكل خيمة هي عبارة عن غرفة فندقية مكيفة بالكامل، مزوّدة بشاشات عرض سينمائية، وخصوصية تامة.. وهناك غرف فندقية خاصة شيدت لأسرة أو فرد بها كل ما يحتاجه ولا يحتاجه.
وبين طرقات الغرف تجد كراسي تصطف علي الجانبين تحت ظلال أشجار مزروعة حديثًا، وأحواض من الورود والزرع الأخضر، نُقلت خصيصًا من مصر لتضفي جمالًا وروحًا على المكان. بالإضافة إلي اقفاص العصافير علي الجانبين وأحواض المياة و النافورات .. كما يتوسط الخيمة بوفيه ضخم يحمل من أصناف الطعام كل ما يخطر على البال.. وحتي دورات المياه مكيفة لينعم الحجاج بكل سبل الراحة.
كراسي مساج مستورد من مصر
وفي سابقة هي الأولى، استعانت بعض الشركات السياحية بأثاث مصري فاخر من الخشب الطبيعي، صُنع خصيصًا لهذا الموسم. داخل كل مخيم تجد ركنًا للاسترخاء مزوّدًا بكراسي مساج مستوردة، لتخفيف تعب التنقل والمشي، بينما يدور حولك نادل يحمل لك مشروبًا مثلجًا أو فنجان قهوة مصرية على أصولها.
كشري.. وآيس كريم في عرفات!
أما المفاجأة الأجمل، فهي الزوايا التي خُصصت للمأكولات المصرية الأصيلة، إذ تنتشر داخل المخيمات عربات تقدم الكشري، والفول، والطعمية، بجانب عربات الآيس كريم.
ليست الرفاهية وحدها هي ما يميز هذه المخيمات، بل حسن التنظيم والانضباط. فلكل فوج جدول دقيق للمواعيد، وإشراف صحي دائم، ومرافقة طبية على مدار الساعة. وفي حالات الطوارئ، تتدخّل غرفة عمليات إلكترونية ترتبط مباشرة بالبعثة المصرية الرسمية ووزارة الصحة السعودية.
قد يظن البعض أن هذا البذخ قد يسلب المناسك شيئًا من جلالها، لكن الحقيقة التي يرويها الحجاج أنفسهم تقول غير ذلك. فكل وسائل الراحة لم تُلغِ لحظة دمعة تنهمر، أو دعاء يرتفع في السماء، أو ذكر يعلو على كل ما عداه من أصوات.
والفكرة ليست في الرفاهية بحد ذاتها، بل في توفير أجواء مريحة وآمنة للحاج، بحيث يؤدي المناسك دون مشقة زائدة أو إرهاق، خاصة كبار السن”.
رافقنا خلال الجولة.. كل من:
- سامية سامي، مساعد وزير السياحة والآثار لشئون الشركات ورئيس بعثة الحج السياحي
- ناصر تركي نائب رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية وعضو اللجنة العليا للحج السياحي
- أحمد إبراهيم عضو مجلس إدارة الغرفة
- يسري سعودي عضو مجلس إدارة الغرفة
- سيد خاطر مدير السياحة الدينية
- حسام البدوي مدير النقل السياحي
- إيهاب البيومي مدير عام التفتيش
- مدير ممثلي الإدارة المركزية لشركات السياحة بالوزارة












