أرجو من مجلس ادارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام أن يفي بوعده ويعيد تقييم تجربة الخبير الأجنبي لرئاسة لجنة الحكام من جديد من أجل الوقوف بشكل واضح علي إيجابياتها وسلبياتها.
هذا الرجاء جاء بعد تأكدي التام ومن خلال محادثاتي مع غالبية الحكام والنقاد وخبراء الرياضة حتي الجماهير والذين أكدوا تمامًا أن منظومة التحكيم أصبحت في خطر لا سيما بعد أن فشل تمامًا فيتور بيريرا الخبير الأجنبي في تطويرها كما كان يتمني الجميع حتي ولو جزئيا.
لكن للأسف فمنذ أن تولي هذا الخبير مهامه وهو بعيد تمامًا عن الحكام ومشاكلهم وامنياتهم واعتمد علي فريقه الوطني المعاون ولشهور طويلة وحتي الآن في وضع خطة التعيينات وإعادة التأهيل واقامة المعسكرات التي كان يتهرب منها لانشغاله برحلات الاستجمام داخل وخارج مصر فهل هذا يعقل.
هذا إلي جانب اضطهاده لكثير من الحكام الدوليين وفي مقدمتهم محمود عاشور الذي تم استبعاده من التحكيم المحلي في حين أن الاتحاد الأفريقي اختاره للمشاركة في مباريات كأس الأمم الأفريقية بكوت فوار ثم اختياره للأولمبياد باريس من قبل الفيفا.
بل والأكثر من ذلك فكلما ناشده الحكام بشكل ملح ولشهور طويلة بضرورة حل مشكلة الرواتب يقول أنه غير مسئول وليس له دخل؟
الأغرب أن بيريرا أعتمد في علاقته بالحكام علي ارسال الخطابات فقط دون اجتماعات بشكل دوري أو حتي المشاركة علي الفيديو كونفرانس وهذا ما حدث بالفعل بعد توقف الدوري ما يقرب من شهر وبدلاً من عمل اجتماع لمناقشة خطة العمل والتطوير بعد هذا التوقف اكتفي بارسال خطاب يطمئن فيه علي صحتهم!؟.
يضاف الي ذلك أنه حرام الحكام الذين سيمثلون مصر في كأس العالم من المشاركات المحلية للمحافظة علي مستواهم الفني والبدني وهدد كل من يعترض وهذا حقه لأنه لم يجد من يحاسبه ويحلل الــ 20 ألف دولار الراتب الشهري والاقامة الفاخرة دون أن يقدم جديدًا معتمدًا علي معاونيه فلماذا اذا الاصرار علي استمرار هذا الخبير حتي الآن لأن هذا ومن وجهة نظري يعد اهدار للمال العام ويعرض تاريخ وسمعة التحكيم المصري للخطر والانهيار وهذا لا يمكن أن يرضي مجلس الجبلاية.
لذا وبشكل جاد ودون تردد يجب أن يعقد المجلس اجتماعًا في أقرب وقت ممكن كما وعد أكثر من مرة لاتخاذ قرار حاسم تجاه بيريرا الذي لم يقدم جديدًا لانقاذ ما يمكن انقاذه.. علمًا بأن هناك الكثير من الخبراء الوطنيين الذين يمتلكون خطط تطوير جادة مثل جهاد جريشة وسمير عثمان وأيمن دجيش وياسر عبدالرءوف علي سبيل المثال وليس الحصر.. اللهم قد بلغت.