كشفت مصادر سودانية امس، أن نحو 90 شخصا قتلوا واصيبوا فى قصف مدفعى عنيف لقوات الدعم السريع على ام درمان ضاحية الخرطوم وعدد من الأماكن فى السودان.
وذكرت «تنسيقية لجان مقاومة كرري» فى بيان على وسائل التواصل الاجتماعي، أن قوات الدعم السريع قصفت، أم درمان، مما أسفر عن سقوط نحو 90 قتيلا وأكثر من 50 إصابة بين طفيفة وحرجة.
وفى وقت سابق اتهم مجلس السيادة السودانى ميليشيا الدعم السريع بارتكاب مجزرة بشعة بحق المدنيين العُزل فى ود النورة بولاية الجزيرة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 180 من القرويين العزل بينهم أطفال ونساء. .وطالب المجلس المجتمع الدولى ومنظمات حقوق الإنسان بإدانة واستنكار جرائم الدعم السريع ومحاسبة مرتكبيها، بينما توعد الجيش السوداني، ميليشيا الدعم برد قاس.
وفى السياق ذاته أعلنت المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسف أن الهجوم على قرية ود النورة فى ولاية الجزيرة السودانية أودى بحياة 35 طفلا من اجمالى الذين قتلوا على يد المليشيا المتمردة وخلّف 20 جريحا على الأقل، وقالت إن هذه الأرقام لا تزال أولية.
وأضافت كارثرين راسل أنها تشعر بالذعر تجاه التقارير التى أفادت بمقتل وإصابة كل هذا العدد من الأطفال. ونوهت راسل إلى أنه خلال العام الماضي، قتل وأصيب آلاف الأطفال، وأجبر الأطفال على العمل واختطفوا وتعرضوا للاغتصاب ولأشكال أخرى من العنف الجنسي، ودعت لوقف فورى للأعمال العدائية فى السودان وضمان حماية الأطفال وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
وتشهد قرية ود النورة بولاية الجزيرة الزراعية وسط السودان حركة نزوح واسعة منها بعد هجوم قوات الدعم السريع على القرية من ثلاثة محاور.
وأظهرت لقطات تمت مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي، حشدًا كبيرًا من الناس تجمعوا حول العشرات من الجثث أثناء التحضير لدفنها.
الجدير بالذكر أن ميليشيا الدعم السريع قامت بإطلاق النار من أسلحة ثقيلة ومتوسطة فى اتجاه قرية ود النورة، حيث يعد هذا الأكبر فى سلسلة تشمل عشرات الهجمات قامت بشنها على قرى صغيرة فى أنحاء ولاية الجزيرة.