على مدار أيام معرض القاهرة الدولى للكتاب امتلأت جنباته بملايين الزوار الذين نهلوا من نبع الثقافة الخالص وشاركوا فى فعالياته وتجولوا بين قاعاته وأروقته وتفاعلوا مع العروض الفنية واشتروا ما راق لهم من كتب وإصدارات.
لم يكن زوار المعرض من المصريين فقط بل كانوا من العرب والأجانب من مختلف الجنسيات الذين أشادوا بالمعرض وتنظيمه وفعالياته المختلفة.
«الجمهورية» التقت ضيوف المعرض من الأشقاء العرب الذين عبروا عن رأيهم فيه ورؤيتهم له وعرضت شهادتهم بمنتهى الأمانة.
فى البداية قال رائد نمر من دار وائل للنشر «الأردن»: أولا نشكر إدارة المعرض على هذا التنظيم الرائع.. والإقبال الحافل من الجمهور أروع.. والقارئ المصرى «منور المعرض».
ومعرض القاهرة الدولى للكتاب ملتقى للناشرين والمثقفين وهو من أكبر المعارض فى الوطن العربى ونحن نحرص كل الحرص على المشاركة فيه كل عام.
ياسر حمودة عضو مجلس إدارة اتحاد الناشرين الليبيين قال أن شهادته لمعرض القاهرة الدولى للكتاب شهادة حب واعتزاز بصورة كبيرة ومستحقة فهو أقوى المعارض العربية وكل الناشرين العرب بصفة عامة حريصون على المشاركة فيه ودائما نجد فيه الجديد.. وتطوره يتنامى عاما بعد عام إضافة للتنظيم الجيد من حيث المحافظة على مواعيده والاستعدادات القائمة والخدمات المقدمة وهو جهد تشكر عليه الهيئة العامة للكتاب المصرية ووزارة الثقافة المصرية.
هناك شيء وحيد نتمنى الانتباه له فى قادم الدورات وهو موضوع التأشيرات الخاصة بقدوم الناشرين العرب فقد تأخرت هذا العام عدة أيام الأمر الذى أضاع على البعض فرصة التواجد من بداية المعرض ونرجو من وزارة الثقافة مراعاة هذا الأمر فيما بعد بحيث تصدر التأشيرات مبكرا قبل افتتاح المعرض بأيام حتى يستطيع الجميع المشاركة من البداية وبهذا يستفيد الناشر والزائر.. ونحن نلتمس العذر فربما كان السبب بعض الأمور الإدارية لكن نتمنى تداركها مستقبلا.
الدعم والمساندة
ضحى الصبان مسئولة فى دار الفكر الجديد السعودية والتى تقيم فى جدة قالت: فى الحقيقة نحن نتفاجأ بمعرض القاهرة الدولى للكتاب كل عام من حيث التنظيم والفعاليات فهو من أكثر المعارض التى نحرص على التواجد فيها كما أن التنظيم يفرق كثيرا دورة بعد أخرى ومن أفضل لأفضل.
وشعب مصر معروف عنه الدعم والمساعدة والكرم والحقيقة أننا قد نعتاد على شيء معين لكن صدقا أهل مصر يفاجئوننا كل مرة بالمزيد من الكرم والمساندة والاستقبال الحسن واللطف الشديد.
وأرى أن الزوار يتفاعلون بطريقة إيجابية وحضارية ومتوافقة مع الحدث الثقافى واللافت للنظر هو جهوزية التنظيم للمعرض حتى من قبل افتتاحه وهذا ما لاحظناه كناشرين وأعتقد أن الزوار لاحظوه أيضا.
يزن يعقوب مسئول دار صفحات ودار أفكار من سوريا وصف: معرض القاهرة الدولى للكتاب بأنه من أهم المعارض العربية بل هو المعرض العربى الأول والثانى عالميا وتنظيمه فى هذه المنطقة وفى هذه الصالات المجهزة رائع وترتيب الأجنحة ممتاز وتعاون الإدارة أيضا.
وللأمانة فإن كل شيء تم عمله بحرفية ودقة شديدتين من حيث تعامل الإدارة معنا وتنظيم الصالات وسهولة الوصول للموقع واتساع المكان وجاهزيته وكذلك الجمهور المصري.. وأنا أتواجد فى المعرض سنويا منذ 35 عاما وأرى أنه يتطور سنويا وينافس نفسه ليقدم الجديد والمفيد.
واجهة مشرفة
أما شجاع المطيرى عضو البعثة الثقافية السعودية القادمة للمعرض فأكد أن: المعرض ممتاز وواجهة ثقافية مشرفة كتنظيم وتوزيع أجنحة وحضور جماهيرى أيضا.. والأمور بصفة عامة طيبة والتنظيم يهتم بجميع الفئات العمرية ويلبى طلبات الكثيرين فأنت كزائر عندما تدخل المعرض تجد ما تريده بدرجة كبيرة.
إبراهيم أحمد من فلسطين يدرس الطب فى جامعة القاهرة يعتبر: معرض القاهرة الدولى للكتاب حدث خاص كل عام.. وأنا أحرص سنويا على حضوره فهو وسيلة لنشر الثقافة فى المجتمع بطريقة سلسة فأنت ترى هنا العائلات والأطفال والشباب والفتيات والكبار أيضا وبعيدا عن أنه مكان لبيع الكتب فهو يضم روافد متنوعة للتنزه والترفيه وبه فعاليات فنية ولا يقتصر على الفعاليات الثقافية فقط.
المعرض ممتاز وأدعو لزيادة دور النشر العربية المشاركة وإعطاء فرصة للأدباء الشبان من خلال الندوات والفعاليات وليس الاقتصار على استضافة الكتاب والشعراء الكبار فقط أو الاهتمام أكثر بالجيل الصاعد من الأدباء الشبان.
نورا الهاشمى فنانة تشكيلية وعضو أكاديمية الفجيرة للفنون من الإمارات قالت: المعرض جميل جدا وهذه أول مرة أزوره لكن سعدت كثيرا بهذه الزيارة وإن شاء الله تعالى سأحرص على التواجد العام المقبل.
التنظيم رائع وسلس للغاية وهناك متطوعون يرشدوننا ويجيبون عن الاستفسارات بطريقة مهذبة وأسلوب راق جميل إضافة إلى تقسيم المعرض وترتيبه بطريقة مناسبة كما أن الفعاليات متنوعة وجميلة وتغطى موضوعات ثقافية عديدة.
محمد زيدى حسن كاتب وروائى من جمهورية تشاد والتى تعتبر دولة عربية رغم عدم انضمامها لجامعة الدول العربية.. قال زيدي: جئت خصيصا لزيارة المعرض وحضور فعالياته وأيضا لتوقيع روايتى الجديدة واسمها «التاريخ السرى المعلن لآدم حواء».. ورغم أن هذه أول مرة أزور فيها المعرض إلا أننى سعيد للغاية بهذه الرحلة فالتنظيم جميل للغاية وكل شيء متوفر وترتيب الأجنحة سهل وييسر للزوار الحركة والانتقال من مكان لآخر دون عناء أو حيرة.
من أهم مزايا المعرض أنه يضم المئات من دور النشر الكبرى على مستوى العالم وأنا شخصيا وجدت كل ما أحتاجه من كتب وإصدارات والأسعار بالنسبة لى مناسبة وفى متناول اليد خاصة أسعار الهيئة العامة للكتاب.
والمعرض بمثابة عرس ثقافى حقيقى وأتمنى أن أستطيع الحضور سنويا لأشهد فعالياته المتنوعة.. وأدعو إدارة المعرض للاهتمام أكثر بالدول الإفريقية كضيوف فمثلا تكون تشاد ضيفة المعرض أو نيجيريا والنيجر فنحن نعتز كثيرا بالمعرض ونفخر بالمشاركة فيه.