عيشوا كراما تحت ظل العلم .. تحيا لنا عزيزة فى الأمم».. هذا هو حالنا نحن المصريين الآن .. وهذا هو شعورنا النبيل الذى تستحقه حلوة الحلوات .. هى مصر الأصالة والعروبة والشرف وهى كذلك البلد الذى لا نظير لشعبه فى العشق والهوى والانتماء والولاء للوطن.. أقول ذلك لأقزام جماعة الإخوان الإرهابية من أتباع الكيان الصهيونى، الذين يستحضرون دائما الأكاذيب والضلالات للتشكيك فى جهود مصر وإنجازاتها والنيل من مكانتها فى المنطقة .. إنهم «أى أقزام الإخوان» قد اختاروا لأنفسهم أن يهربوا إلى دول وكيانات أجنبية ، وأن يكونوا مجرد خدام وجواسيس ينفذون ما يملى عليهم ضد شعوبهم وبلادهم، لأجل حياة «زائفة» قد تنتهى بهم فى أى لحظة دون أن يلتفت إليهم أحد، أوأن ينعيهم أو يرثيهم أحد.
>>>
نعم فقد كثفت الجماعة الإرهابية «الأيام الماضية» من حملتها الإعلامية المشبوهة ضد مصر وقامت ببث سمومها ونشر أكاذيبها فى نطاقات واسعة.. غير أن المفاجأة جاءت فى التطورات التى شهدتها المنطقة بعد ذلك، وفى حالة الرضا والإعجاب التى صاحبت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى أمام القمة العربية الـ» 34 « فى العراق.. خاصة أن الكلمة جاءت فى توقيت بالغ الأهمية تعانى فيه دول بحجم ليبيا والسودان من تفاقم أزماتها المعقدة، فضلا عن تدهور الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية المحتلة وتكثيف إسرائيل من عملياتها العسكرية ضد سكان غزة لاحتلال كل القطاع دون أن يهمها فى ذلك قرارات الأمم المتحدة أو المنظمات الدولية.
>>>
لقد كان لافتا أن تعليقات المواطنين العرب من الخليج إلى المحيط على برامج وفيديوهات الجماعة الإرهابية ، أنها مقصورة على مصر فقط وعلى مدار الـ 24 ساعة، فى وقت تعانى فيه عدد من الشعوب العربية من أزمات حقيقية تحتاج تكاتف الجهود وبذل كافة المساعى لأجل إنقاذها.. وفى هذا الصدد اعتبر المواطنون العرب أن مصر هى البلد الوحيد الذى يهتم بجميع القضايا العربية ويبحث عن حلول حقيقية لها، كما أن مصر تبذل جهوداً كبيرة لأجل إنقاذ سكان غزة من القتل والدمار والحصار فضلا عن حرص مصر على منع تصفية القضية الفلسطينية وإقامة دولة فلسطين المستقلة.
>>>
وهنا نتوقف عند بعض من فقرات كلمة الرئيس السيسى أمام قمة بغداد، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، الرئيس قال: إنه على مدار أكثر من عام ونصف العام تعرض قطاع غزة لعملية تدمير واسعة لجعله غير قابل للحياة، فى محاولة لدفع أهله إلى التهجير ومغادرته قسرا تحت أهوال الحرب كما أن آلة الاحتلال تمارس نفس السياسة القمعية فى الضفة الغربية.. ورغم ذلك يبقى الشعب الفلسطينى صامدا عصيا على الانكسار متمسكا بحقه المشروع فى أرضه ووطنه.. الرئيس السيسى قال أيضا: إن مصر كثفت جهودها السياسية لوقف نزيف الدم الفلسطينى، وبذلت مساعى مضنية للوصول إلى وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية، مطالبة المجتمع الدولى، باتخاذ خطوات حاسمة لإنهاء هذه الكارثة الإنسانية.. وفى هذا السياق دعا الرئيس السيسى نظيره الأمريكى دونالد ترامب إلى بذل ما يلزم من ضغوط لوقف اطلاق النار فى قطاع غزة تمهيدا لاطلاق عملية سياسية جادة يكون فيها «ترامب» وسيطا وراعيا وتفضى إلى تسوية نهائية تحقق سلاما دائما على غرار الدور التاريخى الذى اضطلعت به الولايات المتحدة فى تحقيق السلام بين مصر وإسرائيل فى حقبة السبعينيات.
>>>
اللافت هنا، أنه فى اليوم التالى لقمة بغداد حدثت عدد من التطورات التى يجب التوقف عندها بالقراءة و التحليل:
> التطور الأول وتمثل فى استجابة الولايات المتحدة لدعوة الرئيس السيسى، فقد أوفد الرئيس ترامب مستشاره للشئون العربية والشرق أوسطية والافريقية مسعد لويس للقاء الرئيس السيسى والاستماع إليه ولنصائحه فى كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.. فى خطوة قد يترتب عليها الكثير من آليات الحل فى الفترة القادمة.
> التطور الثانى: ارتفاع أعداد المشاركين فى المظاهرات المناهضة للعدوان الإسرائيلى على غزة فى بعض الدول الأوروبية ، وإصدار بيان وقعه 20 وزير خارجية اوروبى يطالب إسرائيل بإدخال المساعدات إلى غزة.. وقبله تهديد قادة كل من بريطانيا وفرنسا وكندا باتخاذ اجراءات ملموسة ضد إسرائيل إذا لم توقف عدوانها على غزة واستمرارها فى منع إدخال المساعدات.
> التطور الثالث: نتنياهو يعلن أنه سمح بإدخال مساعدات محدودة لقطاع غزة بعدما تعرضت حكومته لضغوطات دولية.
>>>
الملاحظة الأخيرة فى هذا السياق هى اعتراف جميع وسائل الاعلام بأنه لولا الصحوة المصرية لما كانت كل هذه التطورات قد حدثت خلال الأيام القليلة الماضية، ولضاعت القضية الفلسطينية أدراج الرياح.. وبالنسبة لجماعة الإخوان الإرهابية ، فقد أثبتت تطورات الأحداث كذبها وتدليسها وتبعيتها للكيان الصهيونى، أما نحن فيكفينا الاطمئنان على مصر و« أن نعيش كراما تحت ظل العلم .. وأن تحيا بلادنا دائما وأبدا عزيزة فى الأمم».