طرحت وزارة التربية والتعليم استبيانا بكافة مدارس الصف الثالث الإعدادى لاستطلاع آرائهم وأولياء أمورهم حول نظام البكالوريا المصرية ونظام الثانوية العامة بمشاركة 2 مليون طالب وطالبة .
يأتى ذلك فى إطار مواصلة الحوار المجتمعى حول نظام البكالوريا المصرية وحرص الوزارة على التواصل المباشر مع كافة أطراف المنظومة التعليمية، واستطلاع آرائهم ومقترحاتهم حول النظام الجديد ومدى تفاعل الطلاب واهتمامهم بمستقبلهم وقياس مستوى رضاهم وتحليل آرائهم خاصة فيما يتعلق بتعدد المسارات وادخال المواد المهارية والتقنية.
وعبر الطلاب عن ابرز التحديات التى قد تواجههم منها ارتفاع مستوى الضغط النفسى خلال الامتحانات والحاجة الى مزيد من التوجيه خلال الدراسة مع اهمية اعطاء مزيد من التفاصيل والشرح والارشاد واهمية وجود التقييم العادل .
أكدت الوزارة أن النظام الجديد المقترح، والمعروف باسم البكالوريا المصرية، يقوم على مجموعة من الركائز الأساسية، أبرزها تنمية المهارات الفكرية والنقدية لدى الطلاب وتطبيق التعلم متعدد التخصصات، بدمج المواد العلمية والأدبية والفنية واعتماد نظام التقييم المستمر، مع توزيع المواد.
اشارت الى أن الاستمارة التى بدأت المدارس فى توزيعها على طلاب الإعدادية هدفها استطلاع رأى الطلاب حول مقترح البكالوريا المصرية، مشددة على أنه ليس الهدف منها هو توقيع الطالب أو اختيارهم بين نظامين «الثانوية العامة ـ البكالوريا المصرية» ومن ثم ليست لتحديد مصير طلبة الشهادة الإعدادية الذين يلتحقون بالصف الأول الثانوى العام بالعام الدراسى المقبل 2025 – 2026، حيث طالبت الوزارة الطلاب وأولياء أمورهم بالمشاركة فى استطلاع الرأى دون تخوف أو قلق، مشددة على أن إقرار النظام يمر بمراحل متعددة من بينها الأخذ فى الاعتبار رأى وتوصيات الحوار المجتمعى الذى أطلقته الوزارة منذ عدة شهور إضافة إلى رأى الطلاب.
واستعرضت الوزارة أوجه المقارنة بين نظام الثانوية العامة الحالى ومقترح شهادة البكالوريا المصرية حيث تضمن أبرز الفروق بين الثانوية العامة الحالية والبكالوريا المصرية.
وتضمن نظام الثانوية العامة ذات السنة الواحدة «الصف الثالث الثانوي» إجمالى مواد الصف الثانى والثالث الثانوى العام 11 مادة ويتضمن الصف الثالث الثانوى ذى السنة الواحدة حاليا 5 مواد بعد إعادة الهيكلة.
وتضمنت فرص الامتحان نظام الثانوية العامة ذى السنة الواحدة «الصف الثالث الثانوي»: فرصة واحدة بالدور الأول ثم امتحان دور ثان بنصف الدرجة.
ولا يوجد بنظام الثانوية العامة تحسين للمجموع، ولا يحقق فرصة للطالب لتغيير المسار التعليمى «مسار واحد إجباري». وتعتمد الثانوية العامة على السنة النهائية فى حساب مجموع الطالب لدخول الجامعة وهو الصف الثالث الثانوى العام ويكون المجموع من 320 درجة وتكون مادة التربية الدينية غير مضافة للمجموع ومادة اللغة الأجنبية الثانية خارج المجموع،ويعتمد نظام الشعب بالثانوية العامة على 3 شعب ،علمى علوم وعلمى رياضيات والشعبة الأدبية.
أما مقترح شهادة البكالوريا المصرية الجديدة فتكون على عامين الصفين الثانى والثالث الثانوى ،ويكون مجموع مواد الثانوية العامة بالصفين الثانى والثالث الثانوى (7) مواد، وتمنح الطالب أكثر من فرصة امتحانية بواقع: محاولات فى الصف الثانى ومحاولتين فى الصف الثالث، ومن حق الطالب تحسين درجاته واختيار الدرجات الأعلى فى المحاولات التى يخوضها.
كما يجوز للطالب تغيير المسار التعليمى بدارسة مواد إضافية فى أى مستوى فى حالة رغبته كما يتم محاسبة الطالب على درجاته الأعلى فى الصفين الثانى والثالث الثانوى ويكون مجموع درجات الطالب 700 درجة بواقع 100 درجة فى كل مادة وتكون مادة التربية الدينية مادة أساسية تضاف لمجموع الطالب.
وبالنسبة للمسارات تعتمد على 4 مسارات وهى «الطب وعلوم الحياة – الأعمال – الهندسة وعلوم الحاسب – الآداب والفنون.»
أما اللغة الأجنبية الثانية أصبحت مادة تخصص فى مسار الآداب والفنون يختار الطالب بينها وبين علم النفس.
وتضمنت الاستمارة والتى جاءت بعنوان «رأيك يهمنا» بيانات منها تحديد مديرية التربية والتعليم بالمحافظة، والإدارة التعليمية التابعة لها واسم المدرسة، والطلاب بالصف الثالث الإعدادى للعام الدراسى 2025.
ونصت الاستمارة على أنه استكمالا لإجراءات الحوار المجتمعى الذى أطلقته وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وإيمانا منها بأن الطالب هو محور العملية التعليمية، وأملا منها فى الوصول إلى أعلى نسب مشاركة من أجل استنباط الرأى العام متمثلا فى الطلاب وأولياء الأمور، والوقوف على الاتجاه الذى تودون السير فيه سواء نظام الثانوية العامة ذات السنة الواحدة حاليا، والبكالوريا المصرية يتم التوقيع لاستطلاع الرأى حول نظامى الثانوى العام – البكالوريا المصرية».
أشارت الوزارة إلى أن الفلسفة والمنطلقات للبكالوريا المصرية تتمثل فى تنمية المهارات الفكرية والنقدية – التعلم متعدد التخصصات – دمج المواد العلمية والأدبية والفنية – التقييم المستمر – تقسيم المواد على عامين على الأقل» – الفرص المتعددة «جلستا امتحان سنويا»..
كثيرون من طلاب الأعدادية أكدوا أن النظام المقترح يشجع على الفهم أكثر من الحفظ وهو مايفيد الطالب، كما أشار بعض أولياء الأمور إلى ضرورة توافر حرية الاختيار مع توفير المدرسين المؤهلين وأن هذا هو التحدى الأكبر للنظام الجديد لأنه يحتاج إلى تأهيل حقيقى للمعلم.
قال حسام عادل وطارق محمد أن نظام البكالوريا يشجع على الفهم اكثر من الحفظ ووجود تقييم مستمر بدلا من الاعتماد على الامتحان النهائئ .
اشار عماد علاء ولى امر طالب بالمرحلة الاعدادية الى انه لابد من وجود مدرسين مؤهلين لتطبيق النظام الجديد مشيرين الى اهمية اتاحة حرية الاختيار لان فى وجهة نظره ان النظام التقليدى افضل واسهل من البكالوريا .
ولفت سعيد كمال ولى امر ان الطلاب فى المرحلة الاعدادية يحتاجون الى توعية ووعى كامل بفهم طبيعة هذا النظام اضافة الى الدعم النفسى والتجهيز المبكر الذى سيكون له دور كبير فى تقبل الطلاب لهذا التغيير .