بعد مباراة ماراثونية استمرت 120 دقيقة ثم ركلات المعاناة الترجيحية استحق الأهلى التتويج بكأس السوبر المصرى الذى اقيم فى ضيافة دولة الامارات الشقيقة، واكتفى الزمالك بالوصافة بعد مجهود كبير بذله الفريقان فى الكلاسيكو الأهم فى الشرق الاوسط.
المباراة النهائية بين الغريمين الأهلى والزمالك لم تفصح عن البطل بسهولة.. ولم تكن الرؤية واضحة.. كان من الممكن ان تنتهى فى الوقت الأصلى للمباراة ويتوج الزمالك لولا إلغاء هدف سيف الجزيرى بداعى التسلل، وكذلك كان من الممكن ان تنتهى بتفوق المارد الأحمر لولا تعاطف العارضة مع أبناء ميت عقبة، ولكن فى النهاية هى كرة القدم لا تعترف سوى بلغة الاهداف.
عقب السوبر الافريقى الذى أقيم فى السعودية الشهر الماضى اعترف الجميع بأحقية الزمالك بالتتويج بكأس البطولة، بعد ان قدم لاعبوه مباراة كبيرة ونجحوا فى إخماد المارد الأحمر وظهروا بمستوى مميز على مدار الـ 90 دقيقة .
ولكن فى مباراة أمس الأول تفوق الأهلى خاصة فى الشوط الأول وأهدر لاعبوه اكثر من فرصة كانت كفيلة بالوصول لمرمى محمد عواد، ووضح ان الفريق نجح فى استعادة قوته الهجومية رغم عدم قدرتهم على هز الشباك ولكن هددوا مرمى الزمالك فى أكثر من مناسبة ولولا العارضة وتفوق محمد عواد الذى يقدم مستوى استثنائى لفاز الأهلى خلال الوقت الأصلى للمباراة.
وكان من الواضح ان تحضير الأهلى للمباراة كان أفضل من الزمالك وخاض لاعبوه المباراة برغبة كبيرة فى التتويج والرد على خسارة السوبر الأفريقى وهو ما تحقق للفريق فى النهاية .
أما فريق الزمالك فكان من الواضح تأثر لاعبيه بالأحداث الأخيرة وأزمة ثلاثى الفريق عبدالواحد السيد ونبيل عماد دونجا ومصطفى شلبي، واتمنى ان يتعلم الزمالك الدرس ويعى جيدا ان الالتزام والانضباط والابتعاد عن الازمات هى الطريق لحصد البطولات.
كانت كل التوقعات تشير الى ظهور الزمالك بمستوى باهت بسبب ازمة الثلاثي، ولكن لاعبيه أظهروا المعدن الحقيقى لفريق كبير بحجم الزمالك ورغم كل الاحداث قدم الزمالك ومدربه عرضا مقبولا كان من الممكن ان يكون أفضل بكثير لولا تلك الاحداث.
وفى النهاية مبروك للفارس الاحمر وجماهيره التتويج، ونتمنى ان تستمر المنافسة بين القطبين بنفس القوة فى المناسبات المقبلة.