إقامة نهائى كأس مصر بالرياض، أو إقامة السوبر المصرى فى أبوظبى أو العين، أو دراسة إقامة أى منهما فى الدوحة أو غيرها من العواصم العربية، فكرة مهمة .. فمواجهات الفرق الجماهيرية لدينا تتمتع بالشعبية الطاغية فى المنطقة وقارة أفريقيا والشرق الأوسط، ويمكن زيادة رقعة الشعبية وربط الشوارع فى العواصم والمدن العربية المختلفة بالأحداث الرياضية عامة والكروية المصرية بصفة خاصة.
هذا هو ما اتبعته الأنظمة الكروية المتقدمة فى العالم، والتى وجدت فى تسويق المباريات المهمة والحساسة لديها، والتوسع فى إقامتها خارج البلد، وسيلة فعالة لزيادة الجماهيرية، والفوز بمكاسب مالية ضخمة تزيد من حجم ومكانة المسابقة أو المباراة، وتعود بالنفع على المتنافسين أنفسهم.
منذ وقت قريب كان الاتحاد السعودى يدرس أو يفاضل بين أبوظبى والدوحة لإقامة السوبر هناك، وتم الاستقرار على ملف أبوظبي، ويدرس أيضًا الذهاب به بعيدًا فى الموسم المقبل ليقام مثلاً فى الصين.. كله بهدف توسيع دائرة الانتشار والترويج للحدث ووضعه فى قائمة الأحداث والمهرجانات المهمة فى أكثر من دولة، وربط أعداد ضخمة من المشجعين به، كنتيجة لحملات الترويج وزيادة الاهتمام المصاحبة لعملية نقل أو إقامة الحدث خارج البلاد.
لا شك، أن ممثلى الكرة المصرية زادوا بشكل كبير فى السنوات الأخيرة، بسبب دخول بيراميدز وفيوتشر والمصرى دائرة المنافسات الأفريقية إلى جانب الأهلى والزمالك والإسماعيلى والمقاولون العرب، وكلها أندية تركت البصمة المعقولة لدى المشجع الأجنبى تجاه الكرة المصرية، ويمكن زيادتها بالطبع من خلال تحسن النتائج وبلوغ هذه الفرق أبعد نقطة مناسبة فى المنافسة على الألقاب.
من تابع التقارير واللقاءات التى وردت من كوت ديفوار وقت بطولة الأمم، وارتداء المشجعين هناك فانلات أندية مصرية والتحدث عن لاعبيها، يلمس مدى تأثير هذه الاندية على الشارع الكروى هناك، وهو تأثير مماثل لإقامة لقاء حيوى ومهم فى بلد آخر، وتحسين العامل البصري، وزيادة الناتج المالى وقيمة الحدث ونجاح مهام الترويج له فى الداخل والخارج.. إلى المزيد من مبادرات وخطط تسويق الأحداث الكروية، والارتقاء بمستواها وقيمتها بما يتناسب مع التطور الجارى فى قدر المنافسة وتنوعها.