يعتبر كتاب «فن الحرب» لمؤلفه الصينى صن تزو من أفضل وأبلغ الكتب التى تناولت الأدبيات العسكرية، هذا الكتاب الذى كتب فى القرن السادس قبل الميلاد وتمت ترجمته قبل مائتى عام إلى 29 لغة وكان مرجعاً إستراتيجياً لزعماءوقادة مثل ماوتسى توتج ونابليون والقادة الألمان، وتحرص الادارة العسكرية الأمريكية على تدريب هذا الكتاب إلى القادة الأمريكيين وتوزع نسخه المترجمة على الجنود خاصة الذين لديهم مهام خارج الولايات المتحدة، هذا الكتاب ترجم إلى العربية كثيراً، وهناك نسخ بخاصية البودكاست، وقعت فى يدى نسخة رقمية من ترجمة رياض عصمت وجدتها الأقرب إلى الفكرة الاصلية وهنا أعرض بعضاً من هذه الافكار التى أراها جديرة بالذكر والتذكرة «اجعل خططك معتمة وغير قابلة للاختراق كما هو الليل، وعندما تتحرك اضرب كالصاعقة».
«إن كنت تعلم قدراتك وقدرات خصمك، فما عليك أن تخشى من نتائج مائة معركة، وإن كنت تعرف نفسك، وتجهل خصمك،فمقابل كل انتصار ستعانى من هزيمة، إذا كنت تجهل نفسك كما تجهل عدوك، فسوف تواجه الهزيمة فى كل معركة»، «هناك طرق من الواجب تجنب اتباعها، أعداء يجب ألا تجرى مهاجمتهم، مدن يجب عدم حصارها».
«لا تتحرك إن لم تكن ثمة فائدة من التحرك، لا تستخدم قواتك إلا اذا كان هناك ما تكسبه، لا تقاتل إلا اذا كان موقفك حرجاً»، «لا تكرر التكتيك الذى أوصلك إلى النصر مرة، وإنما اجعل طرائقك متنوعة بالمطلق حسبما تمليه الظروف»، «اذا أرسل التعزيزات إلى كل مكان، سيكون ضعيفاً فى كل مكان»، «من السهل أن تحب صديقك، ولكن أحيانا من اصعب الاشياء أن تحب عدوك»، «جاءت الفوضى من النظام، والخوف من الشجاعة، والضعف من القوة»، «إن القائد الذى يتقدم دون أن يفكر بنيل مجد شخصى، وينسحب بالرغم من عقوبة معينة، والرجل الذى همه الأول أن يحمى شعبه ويدعم مصالح حاكمه، هو كنز وطنى»، «الاسراف فى المكافآت دالالة على اليأس، والإسراف فى العقوبات دلالة على الإنهاك»، «يجب معاملة الجنود الأسرى بالحسنى»، «أن تقاتل وتنتصر مائة مرة ليس نيلاً للكمال، لأن ذروة الفن هى اخضاع العدو دون قتال».