حينما نعترض يجب أن يكون ذلك بأسس ومنهجية.. وعندما ننتقد يجب أن يكون نقدا بناء لا لمجرد الاعلان عن وجودنا..وأقول لأصحاب الرؤية السوداء.. دعونا جميعا نتذكر الظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الصعبة والقاسية التى مرت بها مصرنا الحبيبة السنوات الماضية.. بعد اسدال الستار على حكم الاخوان.. وهروب الاستثمارات.. وضرب السياحة.. وانخفاض الاحتياطى من النقد الأجنبي.. وأزمات البنزين وأنبوبة البوتاجاز.. وانتشار الاحتجاجات.. والوقفات والمطالبات الفئوية.. وارتفاع الأسعار.. واختفاء السلع.. والانفلات الأمني.. وانتشار العشوائيات والبلطجة فى الشوارع.. وشيوع البطالة وانتشار الرشوة والمحسوبيات والاتاوات.. وزيادة الصراخ والعويل والكلام الثوري.. والجرى وراء النجومية الوهمية فى القنوات الفضائية من اناس وقوى سياسية وثورية زائفة من مختلف التيارات والاتجاهات.. والهرولة وراء الأضواء الكاذبة والدولارات.. صورة يجب أن تكون فى عقولنا حتى لاننسى كيف كانت مصر وكيف اصبحت.. وعودتها إلى ريادتها اقليميا ودوليا.. بالاضافة للنهضة الشاملة التى تشهدها كل جوانب الحياة فى مصر.
اذا كنا فى أوقات عديدة حاربنا عدوا واحدا واضحا وظاهرا ومعلوما ومعروفا.. الآن نحارب دولا عديدة وعدوا خبيثا حقودا خفيا شرقا وغربا وشمالا وجنوبا يطعن من الخلف.. مسعيا لكبح جماح تنميتنا الشاملة التى شهد لها العالم.. وتهميش اقتصادنا الذى أصبح عفيا.. ولى ذراعنا.. وتدمير شبابنا.. والتشكيك فى انجازاتنا.. وتشتيت جهودنا.. ودورنا كشعب فى هذه المرحلة أن نتحلى بالوعى والفهم لما يجرى حولنا وما يحيق بنا من مكر وأن نتحرى مصداقية ما نقرأ ونتأكد مما نشاهد ونعقل ما نسمع خاصة اذا كان ذلك صادرا عن مشبوه.. أومغرض.. أوحاقد.. وأن نسعى ونتفرغ للعمل.. والانتاج.. وأن نحقق النصر الاقتصادي.
صدقت يا إلهى فيما قلت فى كتابك الكريم «قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب».