عرض مهرجان جمعية الفيلم ضمن فعاليات دورته الخمسين، الفيلم الفلسطينى «علم» للمخرج فراس خوري، وعقب انتهاء العرض أقيمت ندوة أدارتها الناقدة صفاء الليثي، وحضرها بطلة العمل الفنانة سيرين خاص، والمخرج الفلسطينى فايق جرادة.
ورحبت صفاء بالحضور، ووجهت التحية لسيرين خاص، وطلبت منها أن تقدم نفسها للجمهور، وقالت سيرين ولدت فى غزة وخرجت منها فى الانتفاضة الثانية، وعشت فى مصر ووالدتى مصرية ثم انتقلت للعيش فى الأردن وعدت لفلسطين بعد أن هدأت الأمور، وحاليا عدت لمصر بسبب العمل وقررت أظل بها لفترة.
قالت صفاء ان المخرج قدم مشاهد ولخص الكثير من الأمور، وبه علامات استوقفتني، أهم علامة الطالب المتمرد الثائر الذى ناقش المدرس وصحح معلومات مغلوطة يقولها، وشخصية سيرين فى الفيلم أيدته وقالت «هذا ليس تاريخا هذا محو تاريخ»، مشهد قوى جدا وعُرض فى سياق الفيلم دون أن يظهر كخطابة، المشهد الثانى وهو يُسمعنا نشيد، والمشهد الثالث الذى يبكينى كلما شاهدت الفيلم الذى تظهر فيه البنت الصغيرة وتغنى موطني، مشاهد علامات، الفيلم لخص حديثه عن القضية الفلسطينية، يقترب من حياة المراهقين فى المرحلة الثانوية، وجعلنا نقول اننا نشاهد النسخة الفلسطينية من هذا النوع من الأفلام التى تقدم هنا فى مصر».
قالت بطلة الفيلم سيرين عن التحضير للفيلم، وكيف ظهرت بأداء طبيعى هى وباقى الشباب المشاركين، أن فراس المخرج عندما اختار الممثلين، اختار من يشبهون شخصيات الفيلم، كل شخص اختاره كان قريبا من طبيعته الحقيقية، مضيفة «صورنا فى تونس لأننا لا نستطيع التصوير فى فلسطين، والبنت الصغيرة التى غنت «موطن» هى تونسية وحفظت النشيد قبل التصوير بنصف ساعة، ومشهد المظاهرة كان به الكثير من التونسيين، وكان مؤثرا لأنهم يحبون فلسطين جدا، الناس كانت بجد من قلبها مبسوطة وشعروا أنهم فى فلسطين، حتى المشهد الذى به الجنود الذين يحاولون أخذ العلم، رفضوا ارتداء ملابس إسرائيلية، ولم يوافقوا على تعليق العلم الإسرائيلى حتى لو كان تمثيلاً.
قال رئيس المهرجان مدير التصوير محمود عبدالسميع إن جمعية الفيلم جمعية تهتم بعرض الأفلام المصرية غالبا، وعرض أفلام عربية يعد تطويرا كبيرا، ويسعده أن الأمر بدأ ببرنامج للأفلام الفلسطينية
وعن اسم الفيلم «علم» قال المخرج الفلسطينى فايق جرادة ان الفيلم شرح فلسفة العلم، وحاليا العالم كله رفع علم فلسطين فى كثير من الدول الأوروبية وهناك جيل رافض لقيام إسرائيل، وجزء من اهتمامنا وحبنا لهذا الفيلم أنه صُنع بنعومة لمخاطبة العالم الغربي، مع وجود تغيير فى الخطاب الفلسطينى وتقديم أعمال تقرب القضية للناس فى كل أنحاء العالم مشيرا إلى ان وتيرة الإعلام كما هي، المقاومة ونوعيتها هى التى اختلفت. الشباب فى الفيلم بعضهم قال إن العلم عبارة عن ألوان لكنهم كادوا يستشهدون من أجله، والحنين للوطن موجود والناحية المعنوية للوطن موجودة، الفلسطينى بطبيعته يذهب باتجاه الوطن والعلم.