و«ضار بالصحة» .. ومأمون .. وقابلنى والأشواق فى عينيه
ادعوهم إلى الاعتدال يا دكتور.. وأن يقللوا من السكريات والنشويات
فى الوقت الذى تتعرض فيه مقدساتنا الإسلامية فى قدس الأقداس للخطر.. وفى الوقت الذى انتشرت فيه الكثير من الدعوات المجهولة وغير المجهولة التى تدعو إلى الإلحاد وإنكار الأديان.. وفى الوقت الذى ضاعت فيه بوصلة التوجه والتوجيه لبعض الشباب الذى لم يعد على دراية كاملة بأمور دينه.. وفى الوقت الذى بدأ فيه أزهر مصر الشريف يعود إلى مكانته فى تثبيت تعاليم الإسلام فى الوسطية والاعتدال والابتعاد عن المغالاة والتطرف.. فإننا نجد أنفسنا أمام معركة دينية من نوع مخيف مدمر يخلق أجواء من التخبط لضياع معالم الطريق ويزيد من ضبابية الصورة واخفاء معالم الحقيقة.
والمعركة بدأت مع تصريحات للدكتور سعد الدين الهلالى أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر وأثارت جدلاً كبيراً بعد أن تحدى نصوص الميراث القرآنية ودعا إلى المساواة بين الرجل والمرأة فى الميراث.. وتحدث أيضا عن تفسيرات أخرى فى قضية حجاب المرأة.
والأزهر لم يصمت ولم ينتظر طويلا للرد.. أزهر مصر وفى بيان قوى طويل أكد أهمية التمسك بالنصوص الدينية ووصف تصريحات «الهلالى» بأنها تشكل فكراً منحرفاً.
والمعركة التى اشتعلت وتردد صداها داخلياً وخارجياً وفى كل وسائل الإعلام وعلى السوشيال ميديا تأخذ أشكالاً تبتعد عن لغة العقل والمنطق والعلم والفقه وأصبحت حواراً «للطرشان» فى قضايا محسومة فقهياً ودينياً ولا يجوز إثارتها على هذا النحو أو مناقشتها فى وسائل الإعلام بنوع من الفهم الخاطئ والتعصب الأحمق للرأى والفكر.
إننا أمام «فتنة».. وليس حواراً علمياً دينياً.. أمام نوع جديد من الفكر يدعو ويقنعنا بأن يكون الرأى والقرار على طريقة «استفتى قلبك» ولا تستمع إلى الفقهاء.. واستفتى قلبك تعنى.. كل واحد على هواه ما دام قلبه يقول ذلك.. وكل واحد يحلل ما يشاء ويحرم ما يشاء.. قلبه دليله..!!
>>>
ولأن المخدرات أصبحت فى العقول قبل الجسد ولأن العلم فى الرأس التى تخطط للحصول على الملايين بدون عناء.. وليس فى «الكراس» لأصحاب الشهادات الذين يبحثون عن علاوة ببضع جنيهات عند الحصول على الدكتوراة مثلا فإن سارة خليل حاصلة على الابتدائية.. اقتحمت مجال الإعلام و«بفلوسها» ومؤهلاتها التى تفوق الابتدائية بمراحل ومراحل استطاعت أن تقوم بتقديم برامج تليفزيونية فى قنوات خاصة وأن تتحول أيضا إلى منتجة فنية.. وأن ترفع أصبع يدها لكى يكون الجميع فى خدمتها وفى طوعها.. وبإشارة واحدة يأتيها «مائة «شنب» ليقولوا «شبيك لبيك»..!!
أما من أين ستأتى سارة باللسان والقوة.. فمن أين ستأتى بالمال الذى يفتح كل الأبواب؟! سارة وجدت وعثرت على المفتاح.. والكنز موجود فى الاتجار بالمخدرات حيث شاركت فى تشكيل عصابى لتصنيع المخدرات والاتجار بها تحت مسمى «الحشيش الاصطناعى»..!
سارة أصبحت نجما من نجوم المجتمع.. سارة تدخل أى مكان بفلوسها و«نفوذها»..! سارة تنتج ما تشاء.. الفلوس كثيرة والمخدرات موجودة.. وطريق الجريمة نهايته معروفة أيضا.. سارة الآن تواجه تهما تتعلق بالاتجار فى المخدرات.. تهماً تصل عقوبتها إلى الإعدام.. وقعة سارة مهداة لكل الباحثات عن المال والشهرة والجمال فى وقت واحد.. هناك ثمن وثمن كبير يجب تسديده.. وهناك نهاية ونهاية واحدة معروفة.. السقوط والعقاب..!
>>>
والدكتور جمال شعبان عميد معهد القلب السابق يطالب بوضع عبارات تحذيرية على علب الحلويات والجاتوهات والعصائر والمشروبات الغازية مثل العبارات على علب السجائر تقول «ضار بالصحة»..!!
والدكتور جمال يقول ان السكريات فى هذه المواد الغذائية تؤثر على الصحة العامة وضارة بالصحة وتزيد خطر الإصابة بالجلطات.
والدكتور جمال على حق.. ولكن هل عبارة «ضار بالصحة» كانت سببا فى اقناع المدخنين بالابتعاد عن شراء السجائر وتدخينها.. لقد وضعوا على علب السجائر جماجم وعبارات أشد عنفا بأنها تسبب الموت.. ومع ذلك تزيد مبيعات السجائر ولو ارتفع ثمنها لوقف المدخنين فى طوابير للتظاهر من أجل الحصول عليها..!! الناس مبسوطة بأن تموت وهى بعيدة عن الموت وهى «محرومة»..!! ادعوهم فقط إلى الاعتدال يا دكتور.. وقللوا شوية من السكريات والنشويات..!!
>>>
وتمضى سنوات العمر لتعيد اكتشاف جمال الأيام الخوالى.. أيام جيل العمالقة فى التأليف والتلحين والغناء.. أيام كان مأمون الشناوى يبدع فى كلمات للحب تزداد حلاوة مع مرور الأيام.. وتعيدنا للحياة والحب والأشواق..!! وفى رائعته ودارت الأيام التى لحنها محمد عبدالوهاب وغنتها أم كلثوم فإن هناك مقطعا تتراقص فيه القلوب وتسمو فيه النفوس لتعانق السحاب.. مقطعا من الصعب أن يتكرر فى أغنية أخرى.. مقطعا يقول.. «قابلنى والأشواق فى عينيه سلم، سلم وخد ايدى فى إيديه،.. وهمس لى قالى الحق عليه.. نسيت ساعتها بعدنا ليه.. فين دموع عينى اللى ما نامت ليالى.. بابتسامة من عيونه نسهالى.. أمر عذاب وأحلى عذاب.. عذاب الحب للأحباب.. ماقدرتش أصبر يوم على بعده، دا الصبر عايز عايز صبر لوحده، ماقدرش على بعد حبيبى.. أنا ليا مين.. مين إلا حبيبى.
وإيه ده.. يا مأمون.. ايه ده يأمون.. أمر عذاب وأحلى عذاب.. عذاب الحب للأحباب..!!
>>>
وأخيراً :
> أحدهم سرق قطعة منى وبحجة الظروف رحل بصمت.
> واشتقت لصديق عزيز وغالى لم يعد موجودا.
> والأبشع من الخذلان هو تبرير.
> وصباح العافية التى لا تقدرها أثمان الدنيا كلها.