عقب الفيلم التسجيلي، قدمت مجموعة من الأطفال فقرة غنائية عن الشهداء والشهادة ومعنى البطولة.
وتحدث آدم ابن الشهيد البطل إيهاب فتحى محمد، الذى استشهد وهو يحارب الإرهاب فى سيناء، قائلا «أتمنى أن أكون مثل والدي»، فيما قالت الطفلة خديجة صبرى ابنة الدكتورة فاطمة محمد التى توفيت أثناء علاج المرضى خلال فترة انتشار كورونا إنها تطمح أن تكون طبيبة مثل والدتها .
وقال محمد ابن الشهيد البطل أحمد عبد المحسن، الذى استشهد بعد إصابته مرتين فى سيناء، إنه يحلم أن يرفع اسم والده، بينما قالت ليان عبد الرحمن ابنة الشهيد البطل عبد الرحمن عادل أن والدها استشهد وهو يحارب الإرهابيين، فيما قال عمرو ابن الشهيد أحمد عطالله إن والده استشهد هو وجده أثناء محاربتهما الإرهاب فى سيناء.
بدوره، قال الرائد على الزينى من قوات مكافحة الإرهاب بشمال سيناء، الذى شارك فى عدة مداهمات، «إنه تعرض للإصابة أكثر من مرة، وفى كل مرة كان يرجع أقوى من الأول، وفى آخر مداهمة تعرض للإصابة برصاصة أحد القناصة، حيث دخلت من قدمه اليسرى وخرجت من اليمنى وأدت إلى بتر فى القدم اليسرى وعجز بنسبة 80٪ فى اليمني، ولكنه لم ييأس ولم تكن النهاية، بل كانت البداية حيث تعلم رياضة التجديف، وساعدته المؤسسة العسكرية ووزارة الشباب والرياضة، ويطمح أن يرفع علم مصر فى أوليمبياد باريس 2024».
وعقب ذلك تحدث الرقيب أول مقاتل أحمد حسنى عبدربه، من قوات مكافحة الإرهاب فى شمال سيناء، والذى شارك فى العديد من المداهمات وأصيب أكثر من مرة، وكانت آخر إصابة له خلال مداهمة كبيرة ضد عناصر تكفيرية شديدة الخطورة فى الشيخ زويد، وأثناء المداهمة أصيب بعبوة ناسفة تسببت فى بتر بالساقين، وعجز فى الذراع اليمنى وشظايا متفرقة فى الجسم.
أضاف عبدربه، أنه أبلغ خطيبته حينها بأن تتركه وتكمل حياتها لأن فترة علاجه تستغرق وقتا طويلا ولكنها رفضت.. قائلة: «شرف لى ولأى بنت مصرية أن تكمل حياتها مع أبطال مثلكم»..ثم طالبها الرئيس عبدالفتاح السيسى بالصعود على المسرح والوقوف إلى جانب زوجها البطل، الذى أكد أنها أكبر عوض له من الله هى وأولاده وأنها البطل الحقيقى فى حياته.
ثم أكد الداعية مصطفى حسنى – خلال فعاليات الندوة التثقيفية الـ 39 للقوات المسلحة، بحضور الرئيس السيسى – أن الدولة المصرية قوية وراسخة وآمنة بفضل الشهداء وتضحياتهم الغالية فى مواجهة أهل الشر الذين يستهدفون أمن مصر، مضيفا أنه فى الوقت الذى كان الناس ينعزلون فيه عن أقاربهم وقت أزمة كورونا خوفا من نقل العدوي، كان الأطباء يسهرون بجوار المرضى للاطمئنان على حالتهم الصحية، وأوضح أن الشهداء ينالون منزلة عالية وغالية عند ربهم.
قال الداعية مصطفى حسني، إن مصر هى وصية الأنبياء، وأن الشهداء والمصابين من القوات المسلحة بذلوا المجهود من أجل أمن واستقرار مصر، ولكن الدور اليوم على أهلها، بأن يقوم الموظف والعامل بالاجتهاد فى عمله، مشيدا فى الوقت ذاته بربات المنزل اللاتى تتفانين فى تربية أولادهن تربية متزنة متعلقة بعبادة الله وإصلاح الأخلاق وعمارة الأرض.
وختم الداعية كلمته بالدعاء بأن يُنزل الله تعالى أمانه ومدده على مصر وأن يرفع لنا فى كل ميدان خير راية، ويجعل رحمة وعزة ونصرة هذا الجيل على يد قادته للعالمين آية.
وقدم الشاعر عبد الله حسن فقرة شعرية أمام الرئيس عبدالفتاح السيسى عن الشهداء وما قدموه فى خدمة الوطن وتضحياته، بمشاركة مجموعة من أبناء الشهداء ومصابى القوات المسلحة..وبعد انتهاء الفقرة قدم الفنان تامر عاشور أغنية «مصر مبتنساش شهيد» وسط تفاعل من الحاضرين.
واختتم العميد ياسر وهبة بعد ذلك الجزء الأول من الاحتفال، مهنئا الشعب المصرى مسلميه ومسيحييه بحلول شهر رمضان الذى يأتى بالتزامن مع الصيام الكبير للمسيحيين
وعقب الاستراحة، أكد الفنان محمد الكيلانى أن الشهداء هم من ينيرون طريقنا ويلهمون حياتنا، ونحن نعمل ونبنى ونتعلم بأمان فى كل شبر من أرض مصر تحت علم رفعه شهيد، مقدما تحية من القلب لكل أرواح شهدائنا الذين فارقونا ولكن يبقى الأثر.
وتم عرض فيلم تسجيلى من إنتاج إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة المصرية بعنوان ويبقى الأثر، والذى استعرض ملامح من حرب 1967، حيث قال الشيخ عبد الله جهامة رئيس جمعية مجاهدى سيناء إن حرب 1967 كانت قاسية جدا، ولكن كان هناك دور كبير لرجال القوات المسلحة للثأر لشهدائنا.
ثم تم استعراض ملامح من حرب الاستنزاف واستشهاد الفريق أول عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة عام 1969، وعرض الفيلم أيضا قصة الشهيد الجندى سيد بسطاويسى شهيد معركة المزرعة الصينية 1973 الذى قرر أن يسجل تلك المرحلة المهمة من تاريخ مصر فى يوميات، وهو الذى تنبأ بالطريقة التى استشهد بها فى مذكراته حيث رسم حفرة وكتب عليها «حفرتى الميدانية عمرى ومقبرتي».
كما استعرض الفيلم شهداء القوات المسلحة الذين ضحوا بحياتهم من أجل تطهير سيناء من الإرهاب، منهم الشهيد العقيد محمد هارون أحد أبطال الحرب على الإرهاب الذى استشهد عام 2015 ..واختتم الفيلم بكلمات سابقة للرئيس عبدالفتاح السيسي، والذى قال إن الإنجاز الذى تم فيما يخص دحر الإرهاب كان إنجازا كبيرا جدا، وكان ثمنه كبيرا جدا تم دفعه لأجل أن نصل لهذه المرحلة، هذه الشهادة والتضحية هى بناء مصر القوية الجديدة.
عقب ذلك، ألقى الفنان محمد الكيلانى كلمة قال فيها مصر أم الدنيا وستبقى قد الدنيا، وبرغم كل التحديات التى حولنا، إلا أن بلدنا محفوظة بعناية الله، وبدم الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من زمن وحتى اليوم لكى تكون بلدنا أجمل ويعطونا أملا فى الغد.
ثم قام بأداء فقرة غنائية برفقة مجموعة من الفنانين والفنانات بعنوان أنا بحلم وبتمني، صاحبها استعراض فنى ..وعقب ذلك، أكد العميد ياسر وهبة من حقنا أن نحلم بدولة وقد عادت إليها سيرتها الأولي..من حقنا أن نعبر بمصر على جسر التحديات والصعوبات لنصل بها بإذن الله إلى ما تصبو إليه، لكن ليس من حقنا أن ننسى أصحاب الفضل الحقيقيين الشهداء الأبرار الذين يجب أن يبقوا حاضرين فى ذاكرتنا، ثم ألقى بعض أبيات الشعر حول ذكرى الشهداء والاحتفاء بها عبر الزمن، للشاعر الدكتور عطا نور.