> « كل الكتابة الجيدة هى سباحة تحت الماء وأنت تكتم أنفاسك «
فرانسيس سكوت فيتزجيرالد كاتب حداثى امريكى أشهر رواية له «غاتسبى العظيم « بالاضافة للعديد من الروايات والقصص القصيرة ..تعد كتاباته نموذجًا مثاليًا لكتابات عصر الجاز ويلتقط عمله خيبة أمل جيل ما بعد الحرب العالمية .
ولد سكوت فيتزجيرالد فى عام 1896 إلى أسرة من الطبقة الوسطى فى ولاية مينيسوتا على الرغم من أنه توجه نحو الكتابة وهو فى الجامعة ، ولكنه انسحب وانضم إلى الجيش وبعد ان انتهت الحرب العالمية الأولى نشر كتابه «غاتسبى العظيم « وهى اكثر روايته شهرة ، وتم تحويلها الى فيلم عن تجربته فى الجيش وتغيير الحياة بعد الحرب وبعدها تعرف على زيلدا سير وبدأت قصتهم ، فكتب « هذا الجانب من الجنة « عن قصة الحب التى كانت مع زيلدا ومعظم روايات فيتزجيرالد تحتوى على تفاصيل شبه السيرة الذاتية عن زواجه وتجاربه مع زيلدا يقول عن هذه المرحلة ان علاقتهما كانت مثل حياة ادم فى الجنة ، وصف علاقته بزوجته حرفيًا بأنها «التهور الجنسي» كان معروفًا فى دائرته بأنه مدمن على الكحول وكان الزوجاين معروفين فى جميع أنحاء نيويورك بالسكر والطرد من الفنادق زوجان يسببان الفوضى فى كل مكان بشكل أساسى وفى وقت لاحق من زواجهما ، بدأت زيلدا فى إقامة علاقة غرامية مع طيار فرنسى مما أثار استياءها كثيرًا أن سكوت اكتشف هذه الخيانة وطلبت زيلدا الطلاق رفض سكوت طلبها بالطلاق وحبسها فى غرفتها مدة طويلة واستطاعت ان تهرب منه واتهمته باختطافها .
وواصل سكوت ادمانه وسكره وقام بالعديد من العلاقات وعندما اكتشفت زيلدا ذلك حاولت الانتحار للانتقام منه والقت نفسها من على سلالم منزلهم وتكررت محاولاتها الانتحار عانى سكوت من زيلدا وقرر إيداعها فى مستشفى للأمراض العقلية فى ولاية كارولينا الشمالية واصبحت زيلدا مدمنة الحبوب المنومة ومخدرات وتخلى عنها وانتقل إلى هوليوود ثم ذهب إلى كوبا بدون زيلدا ولم يروا بعضهم البعض مرة أخري.
عاش حياة اجتماعية نشطة وتوفى فى سن الـ 44 ، وتمتع بالحياة الليلية والتجاوزات التى عرفت فى فترة العشرينات فى امريكا وتنقل فى كل الولايات ومن المفارقات أن الكثير من كتابات فيتزجيرالد انتقد بشدة أسلوب الحياة الذى قاده فى هذه الفترة من حياته ولم يكن راضياً عنها .
مذكرات الشاب اليابانى شوجى 38 سنة كتاب اشتهر على مواقع التواصل الاجتماعى كصاحب اغرب مهنة على مستوى العالم حيث يتم استئجاره من اجل لاشئ للخروج معهم ويجيب على اسئلتهم البسيطة ويقول انه يواجه ضغوطاً فى الحجز للخروج معه ويتلقى 70 دولاراً فى المرة شوجر يؤجر نفسه « ولا يفعل شيئاً « واعلانه على تويتر هل يصعب ان تكون لوحدك؟ فى البداية فى عام 2018 عرض نفسه مقابل المواصلات والطعام ويقول ان الاقبال الكبير على استئجاره سببه شعور الكثيرين بالوحدة ولذا اصبح يأخذ مقابل مادى وهو رجل متزوج ويحمل شهادة دراسات عليا فى الفيزياء .
فى مذكراته، الشخص المستأجر الذى لا يفعل شيئًا «2023»، يستكشف شوجو موريموتو المعنى الحقيقى للتواصل عبر الثقافة اليابانية ، مما يوفر قراءة مفيدة بعد أن أخبره رئيس قديم بأنه «لا يفعل شيئًا» ولا يقدم أى مساهمة وطرده واصبح عاطلا ، وهنا يسأل موريموتو نفسه السؤال هل يمكن لشخص لا يفعل شيئًا أن يظل ذا قيمة؟ وعلى هذا الأساس، بدأ تغريدة على تويتر ، وسرعان ما يجد موريموتو نفسه مطلوبًا، وهذا الكتاب عبارة عن استكشاف لتجاربه ، وغير العادية فى كثير من الأحيان ولكنها ليست مملة أبدًا، يقول «ربما يجلس الشخص المستأجر فى مكان ما على طول الخط الفاصل بين «الصديق» و»الغريب» يعتمد مكان تواجد الشخص المستأجر بالضبط فى أى حالة معينة على ما يريده العميل والأمر متروك لهم أنا لا أفعل أى شيء بنفسى أنا لا أتعدى على أراضيهم «.
يقدم موريموتو، المعروف أيضًا باسم الشخص المستأجر، خدمة الأشخاص الوحيدين والقلقين اجتماعيًا الجلوس مع عميل يخضع لعملية جراحية، ومرافقة عميلة مطلقة حديثًا إلى مطعمها المفضل، وزيارة الى عميل آخر يحاول الانتحار ويريد مرافق هى مجرد عدد قليل من آلاف مغامرات الحياة الحقيقية فى كتابه .