حملات شرسة ومكثفة تستهدف ضرب العقل المصرى وتزييف وعيه وتحريضه على وطنه، أكاذيب وشائعات واباطيل متواصلة لا تتوقف محاولات هز الثقة مستمرة، رغم أن الواقع يجسد أن مصر فى أعلى درجات القوة والقدرة والنجاح والانجاز وتتقدم بثبات إلى الأمام، فى كل المجالات والقطاعات، تتعاظم صلابة الأرض التى تقف عليها لكن ضريبة وثمن هذا النجاح والتقدم لدى قوى الشر هى حروب شرسة تسعى إلى زعزعة الأمن والأمان والاستقرار فى مصر الذى حباها المولى عزوجل به وأيضا بسبب وعى وتماسك واصطفاف المصريين الذى هو هدف رئيسى لحملات الأكاذيب والتشكيك فالمخطط يسعى إلى كسر التماسك والاصطفاف الوطنى الذى يعصم ويحصن مصر من مصير الدول التى ضاعت، وأيضا لا تتوقف حملات الإساءة والهجوم واطلاق الأكاذيب حول القيادة السياسية لأنها وضعت مصر على طريق القوة والقدرة وتعمل بحكمة ورشد وذكاء فى مواجهة مؤامرات ومخططات. وأسباب الهجوم على القيادة السياسية من قوى الشر معروفة، فالرئيس عبدالفتاح السيسى يقود وطنه إلى القوة والقدرة والتقدم، ويبنى ويعمر، فى كل ربوع البـلاد، ويســلح مصــر بكـــافة مقومـــات النجـــاة من مخطط الشـــيطان الصهيو ــ أمريكى فالهجوم والإساءات التى تستهدف القيادة السياسية ما هى إلا ضريبة النجاح والإنجاز والانقاذ والإخلاص والشرف، وطموح بلا حدود، وباتت مصر محصنة بقوة.. جرى بناؤها على مدار أكثر من 10 سنوات، لذلك عندما يكون القائد هو حائط الصد، والصخرة التى تتحطم عليها الاطماع والأوهام وتجهض المؤامرات، فهو هدف لقوى الشر، لكنه قال لنا مرارًا وتكرارًا عندما تتعرض للإساءة والهجوم، واصل العمل أكثر، وحقق المزيد من النجاح ولا تلتفت لمحاولات الاحباط، هؤلاء الشياطين يكرهون النجاح والقوة والصدق لأنهم يرون فى الضعف والهوان منفذًا لتنفيذ المخططات.
للأسف الشديد هناك من يحاولون اقناعنًا زورًا وبهتانًا أن سوريا تعيش الأفراح والليالى الملاح وينتظرها المستقبل الواعد، والسؤال لصاحب كل عقل وفهم، وشرف، كيف وقد اصبحت مجرد حطام لا دولة فيها، ولا راية ولا سيادة ولا استقلال ولا حتى أمل، فكل ما يجرى مجرد أوهام، وسوف يستيقظ الجميع على كوارث، وعواصف، وقد بدأت المظاهر وهناك على أرض الواقع، ما يؤكد أن المصير مأساوى حيث تتقاسم الذئاب مقدرات الشعب السورى وتستقطع أراضيها لصالح الكيان وتبدلت الطائفية والمذهبية، بتكويش على كل شيء وبدأت الحقيقة تظهر والفتن تطفو على السطح وتعود هذه الميليشيات إلى طبيعتها فى اقصاء الآخرين، والتمسك بأفكار الكراهية والتمييز ولعل اشعال الحرائق فى شجر أعياد الميلاد هو عدوان على المسيحيين وحقوقهم فى حرية العبادة، فلا يمكن أن نثق أو نطمئن للأفكار الداعشية، ذات الجذور الإخوانية وما تتضمنه من تطرف وإرهاب وعدم اعتراف بالأوطان أو الحدود ولا يمكن أن أثق فى من يتهاون أمام احتلال أرض الوطن وتدمير جيش الدولة واستباحة أهلها فى وضح النهار، ولا يمكن أن يطمئن عاقل لحجم التدخلات الخارجية والأجنبية وأن إدارة سوريا لا تنبع من داخلها.
الحقيقة واهم ، ومختل عقليًا من يحاول تصدير الحالة السورية إلى مصر، فسوريا الشقيقة انتهت وسقطت منذ سنوات، وتحمل عوامل ومقومات سقوطها من ضعف الدولة الوطنية، ومؤسساتها وتنفيذ الفرقة والانقسام بين أبناء الشعب الواحد وتكريس الطائفية والمذهبية، والتدخلات الأجنبية من كل شكل ولون، ثم الاستنزاف والاضعاف والانهاك الذى أصاب الدولة السورية على مدار 13 عامًا حتى خارت قواها ثم عدم كياسة النظام السياسى بقيادة بشار الأسد فى ايجاد رؤية لاحتواء وتحويل الطائفية والمذهبية وحالة التنوع والتعددية إلى طاقة وطنية تنصهر فى دولة المواطنة والقانون أو العمل على مشروع اصلاحى تنموى أو الاستثمار فى بناء القوة والقدرة والاصطفاف الوطني، سوريا انتهت منذ أكثر من عقد دخلت الانعاش، لكن فشلت محاولات اعادتها إلى الحياة وكل ما جرى هو رفع الاجهزة عن الدولة المريضة التى باتت غنيمة وفريسة للذئاب وسوف تنتهى الافراح ويتكشف السوريون الكابوس.
نعم الدولة المصرية هدف لقوى الشر بل هى الهدف الرئيسي، لكن المباراة من طرفين وفريقين، ومصر تجهزت واستعداد بما يفوق التوقعات، لحسم المباراة، فإذا كانت قوى الشر، تريد الهدم والتدمير والاسقاط، فإن مصر قررت مبكرًا أن تبنى وتعمر وتقوى وتتسلح بالحكمة، وادراك كل ما يجرى من خطط الفريق المعادي، ولا يمكن ان تستطيع المؤامرة اختراق أو النيل من شعب ذا خصوصية فريدة، فى أعلى درجات الوعى والاصطفاف والتماسك، المباراة ليست سهلة لكن الاستعداد جرى بالشكل المناسب وأقوى أسلحتنا فيها كثيرة وفتاكة، ما بين قدسية الأرض، والتى هى فى عقيدتنا هى العرض والشرف والحكمة والاستباقية واستشراف المستقبل فأننا نعرف نواياهم، ودخلنا عقول الشر وادركنا ماذا يريدون ولدينا شعب عظيم يتسلح بالإرادة والوعى والفهم، وقيادة تتمتع بأعلى درجات الحكمة والحنكة وذلك من لطف الاقدار بمصر أن تأتى بقيادة بهذه المواصفات والصفات، والخبرات والفهم والعبقرية، وادركت مبكرًا وتجهزت وتسلحت ولم تقدم على مغامرات أو تتهور بل اتخذت من الحكمة والصبر والاتزان الاستراتيجى عقيدة ومسارًا جنب مصر محاولات الاستنزاف والاضعاف وبنت القدرة والردع فى جيش عظيم قوى وقادر يتسلح بالإيمان بالله والوطن والجاهزية والكفاءة وأكثر نظم التسليح تطورًا فى العالم، عمل على مدار السنوات الماضية على الاستثمار فى بناء القوة والقدرة الرشيدة التى تحمى الوطن.
ما تملكه قوى الشر هو نشر الأكاذيب والشائعات والأباطيل ومحاولات التشكيك والتشويه وهز الثقة واحتلال العقول هو جل ما يستطيعون فعله لأن مصر دولة قوية وقادرة ورادعة وحكيمة، ولكن حتى هذه الحملات للأكاذيب بائسة وفاشلة تتحطم على صخرة وعى وادراك وفهم المصريين لما يحاك لبلدهم، لذلك مصر ليست مثل أى دولة سواء شعب أو قيادة أو جيش وشرطة مصر مختلفة واستثنائية، ومن قرأ التاريخ يجد أن كل حملات الاستعمار والاحتلال والإجرام والإرهاب سقطت فى مصر وعلى يد أبنائها، وسلاحنا هو حرية إرادتنا وحكمة قيادتنا وقوة وردع جيشنا العظيم وتماسك واصطفاف هذا الشعب الأبى العريق.