شهدت المنظمة العالمية لخريجى الأزهر مسابقة فى حفظ القرآن الكريم تنافس فيها طلاب مختلف المحافظات من أبناء التعليم الأزهرى والعام.. وقد أفرزت المسابقة عن نماذج متميزة من المواهب فى حفظ كتاب الله تعالي.. وقد التقت «الجمهورية» بالفائزين فى المراكز الأولى حيث أكدوا جميعا أن الاستقرار الأسرى ورعاية الوالدين سر النجاح ودافع التفوق.
تقول فرحة أسامة فكرى 13 عاماً بالفرقة الأولى الإعدادى بمدرسة حاجر غمازة الكبرى من عرب غمازة مركز الصف: الجيزة بدأت منذ اربع سنوات حفظ القرآن الكريم بمركز الشيخ عاصم بالقرية، حيث كان أبى يشجعنى على الحفظ دائما وكانت والدتي، هى الجندى المجهول والبطل الحقيقي، حيث كانت تراجع معى باستمرار دون كلل أو ملل، فوالدى مهندس زراعي، ووالدتى تخرجت فى المعهد الفنى التجاري، إلا أنها كانت معى دائما وكل يوم وكل لحظة، حتى كنت لا أفارق المصحف، واستطاعت والدتى أن تساعدنى أنا وأشقائى فى وقت واحد، علما بأن المركز الذى تخرجت فيه بمركز بالصف احتفل العام الماضى بإتمام 688 متسابقا للقرآن حفظا وتجويدا لكتاب الله كاملا حصلوا على الإجازة فى القرآن الكريم كاملا بالقراءات، وبفضل القرآن دائما أنا الأولى على دفعتى فى الصف السادس الابتدائى والأول الإعدادى وهذا بفضل القرآن الكريم، وكلما تقدمت إلى مسابقة أحصل على المركز الاول فيها، وأمنيتى الدراسية والعملية أن أعمل بالقوات المسلحة لأنى أحب هذه المؤسسة العريقة التى تذود عن الأرض والعرض وأتمنى أن أكون عضوا فى هذه المؤسسة ولى الشرف.
بينما أميرة سعد عبدالعزيز من قرية الشجاعية بالمحلة الكبرى غربية ثلاث عشر عاما طالبة بالصف الثانى الإعدادى بدأت حفظ القرآن الكريم فى السابعة من عمرها على يد والدتها، وما أن حفظت قصار السور معها حتى ألحقها والدها بكُتاب الشيخ عمرو حسنين، وعلى يديه أتمت حفظ القرآن، ثم انتقلت إلى الشيخ جلال أبو مصطفى ليعلمها القراءات، وحَصَلتْ على المركز الثانى فى حفظ القرآن الكريم بمدينة دبي، كما حصلت على درع البطولة والمركز الأول على مستوى محافظة الغربية كما فازت بمسابقات عديدة.
أما مريم محمد يوسف من قرية ترسا مركز سنورس محافظة الفيوم 14 عاما بالصف الثانى الإعدادى بدأت حفظ القرآن الكريم مبكرًا من عمرها وختمت القرآن فى سن العاشرة وبدأت الحفظ على يد معلمتها مروة شعبان، برواية حفص وشِعْبَة على يد الشيخ محمد الفقي، وبدأت حفظ القرآن الكريم بالتدريج على يد معلمتى مروة، ووالدى مدرس رياضيات ووالدتى مدرسة دراسات اجتماعية لهما الفضل الأكبر حيث كانت أمى ومازالت تدخر جهدها ووقتها من أجل، وكان والدى حريصا على المراجعة معى وكان يمنحنى بعض الهدايا عندما أتم كل جزء أو ربع القرآن، أو النصف، وعندما أتممت القرآن بفضل تشجيعه وأنا دائمًا مع القرآن ليل نهار، أراجعه كل يوم وكل لحظة، وأتمنى أن أكون أستاذة عيون بالجامعة وأن أمثل مصر فى كل المحافل المحلية والدولية.
أما مصطفى حسنى عبد المقصود 15 سنة من بورطس بمحافظة الجيزة بالصف الأول الثانوى علمى بمعهد بورطوس الأزهري، وبدأ حفظ القرآن عقب تعلمه القراءة والكتابة مع الشيخ محمد عمارة، ثم حفظ القرآن على يد الشيخ محمود محمد حسن، علما أن والده يعمل مُحَّفِظَا للقرآن الكريم بالأزهر الشريف، وبدأ الحفظ فى الخامسة من عمره وأَتَمَّه فى الصف الخامس الابتدائى بقراءة حفص، وقد كرمنى الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بالتقدم إلى مدرسة الإنشاد الدينى وتخرجت فيها بقيادة الشيخ محمود ياسين التهامي، يتمنى أن يكون ضمن لجنة مراجعة المصحف الشريف بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف.
أما يوسف القمرى مركز المحمودية محافظة البحيرة بالصف الأول الإعدادى بمعهد المحمودية بنين بدأ حفظ القرآن على يد الشيخ طارق شعبان عبده، وبتشجيع أبيه وأمه على الحفظ، وكانت والدته دائما فى ظهره وأبيه يشجعه، وأَتَّم فى الحادية عشرة من عمره، وعلى نفس الدرب أخيه سمير يحفظ القرآن كاملا واتمنى أن التحق بكلية علوم القرآن لأن القرآن سوف يساعدنى فى الدنيا والآخرة عملا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم من أراد الدنيا فعليه بالقرآن ومن أراد الآخرة فعليه بالقرآن ومن أرادهما معا فعليه بالقرآن.