عودة شركة النصر للسيارات للإنتاج والعمل مرة أخرى إنجاز لمواجهة تحديات الصناعة المصرية وهى إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام صاحبة العلامة الشهيرة «نصر» التى حققت مبيعات ضخمة لثقة العملاء فيها منذ ستينات القرن الماضى فكان يكفى كتابة كلمة نصر على أى سيارة أو جرار زراعى أو أتوبيس باعتبارها أسد الصناعة المصرية.
وظلت هذه الشركة فى تقدم وازدهار حتى 2006 حينما بدأ التفكير فى تصفية كثير من شركات قطاع الأعمال التابعة للدولة وقد تم بالفعل تصفيتها 2009 وسط اندهاش الجميع وتساؤلات لماذا يتم تصفية شركات وقطاعات الدولة التى تحقق أرباحا ونجاحا وثقة المواطنين .
و من الفخر ان تعود هذه الشركة مرة أخرى للإنتاج فى عام 2024 وسط جهود كبيرة لعودة هيبة القطاع العام مرة أخرى والصناعة المصرية إلى مجدها وهذه الخطوات لم تكن تحدث الا بقرارات جادة تعكس رؤية صائبة فى عودة الدولة بصناعتها بقوة للإنتاج والتصدير وهو أحد أهم الخطوات والحلول للخروج من الأزمة الاقتصادية ومنافسة القطاع الخاص لضبط أسعار السوق ومراعاة المواطن.
مصانع غزل المحلة والنصر للسيارات وغيرها من المصانع عندما تعيدها الدول إلى الحياة والإنتاج فهى رسالة قوية بعودة الصناعة المصرية إلى سابق عهدها ومجدها.
التصريح الذى أطلقه رئيس الوزراء مصطفى مدبولى يوم افتتاح مصنع النصر بأنه يوم عيد هو حقا عيد لكل المصريين بإعادة هذه القلعة الصناعية مرة أخرى للإنتاج وإنها كنز لا ينبغى التفريط فيه.
و عكست الرسالة الواضحة أن الدولة لن تفرط مرة اخرى فى أى قلعة صناعية متوقفة بل ستعمل على اعادة تشغيلها مرة اخرى وستدعم هذا الاتجاه بقوة لأن قوة الدولة فى زراعتها وصناعتها وهى الركائز المهمة المتاحة حاليا للدخل القومى والتقدم .