احتفالات متواصلة لأهالى القرية فى الشوارع والسوشيال ميديا
القومى للمرأة يهنئ فريق العمل ويثمن رسالته التنموية
بمكبرات الصوت والاغانى استقبل اهالى قرية «دير البرشا» بنات القرية بطلات فيلم «رفعت عينى للسما» والذى حصل على جائزة العين الذهبية لأفضل فيلم تسجيلى فى مهرجان كان السينمائية البنات السبع لم تصدقن الاستقبال الحافل بهن والذى كان حسب قولهن افضل من الجائزة نفسها لانه من اهل القرية وهو ما يؤكد نجاحهن فى التعبير الحقيقى عن بلدهن.
اهالى القرية اعتبروا نجاح الفيلم سببا فى ان تصبح قرية دير البرشا التابعة لمركز ملوى بمحافظة المنيا تريند يحصد شهرة واسعة بمعدل مشاهدات ومشاركات وتفاعلات غير مسبوقة بعد حصول بنات القرية على جائزة العين الذهبية من مهرجان كان السينمائى الدولى بباريس عن فيلمهن التسجيلى «رفعت عينى للسماء».
تدور أحداث الفيلم فى قرية البرشا نفسها وتحكى قصة كفاح ٦ فتيات لتحقيق حلم وفى إطار وقائع حقيقية بعيدة عن التأليف.
من هنا سوف تظل الدورة 77 لمهرجان كان عن أهل دير البرشا محطة مهمة وحدثا فريداً فى تاريخ السينما المصرية والعربية باعتبار أن العمل يعد أول مشاركة مصرية لفيلم تسجيلى على الإطلاق فى المسابقة العالمية منذ تأسيسها.. وأول فوز بالطبع.
أحلام الفتيات استغرقت 4 سنوات وتم تسجيلها فى 400 ساعة قبل اختصارها بمونتاج احترافى إلى ساعتين فقط هى مدة الفيلم الذى يستعرض إصرار البنات الستة على بلوغ أحلامهن الكبيرة والبعيدة بعد السماء السابعة مقارنة بالظروف والإمكانيات المتاحة.. أحلام تراوحن ما بين السفر لعاصمة الشرق لدراسة المسرح وتعلم رقص الباليه.. والنجومية فى عالم الطرب.
الأداء التعبيرى للبنات وجميع المشاركين فى الفيلم نال الاجماع على وصفه بالأداء الفطرى المحاكى للطبيعة والمعزز بالواقع بعيدا عن الديكورات حيث تم التصوير فى شوارع القرية ومنازلها.
الفيلم بطولة فريق مسرح بانورما بارشا ماجدة مسعود وهايدى سامح ومونيكا يوسف ومارينا سمير ومريم نصار وليديا هارون ومؤسسة الفريق يوستينا سمير بينما أخرجه الزوجان أيمن الأمير وندى رياض والأخيرة يرجع لها الفضل فى اكتشاف الفريق.
البداية كانت قبل 01 سنوات عندما فكرت يوستينا سمير فى تكوين فريق فنى من فتيات الفريق «بانوراما برشا» ليقدمن عروضهن الفنية وسط تأييد البعض ورفض البعض الآخر من أهالى القرية إلا أنهن واصلن العمل والتحدى وكان بداية أعمالهن عمل محكمة القرية الذى نال انتقادات شديدة وقتها من الأهالى وتلقين دعما من المخرج أيمن الأمير وزوجته ندى رياض حتى جاء فيلم «رفعت عينى للسماء» الفائز بالجائزة والذى حظى باستقبال حافل فى عرضه العالمى الأول وصعد بهن على منصة التتويج.
فى البرشا اختلفت نظرة الأهالى للفريق الموهوب بعد الحصول على الجائزة والعودة من باريس ومهرجان كان واحتشدوا لاستقبالهن والفرحة والهتاف عند عودتهن من باريس.
كما تحولت أغلب الصفحات الشخصية والعامة لأهالى ملوى ودير البرشا لصور بوستر الفيلم وصور بطلاته المصحوبة بعبارات الفخر والإشادة بهن وبتشريف اسم مصر والصعيد.
عبرت مؤسسة الفريق يوستينا سمير عن سعادتها لفرحة أهالى القرية وحصدهن التقدير العالمى لجهدهن مؤكدة أن الفرحة بهن مستحقة لانه انجاز غير مسبوق والأهم انه من قرية صعيدية.
وأكد عصام فراج المحامى ابن القرية عن تفهمه لصعوبة التحديات التى واجهت هؤلاء الفتيات المبدعات وقال أداؤهن غير المتوقع بشوارع القرية شجعهن على الاستمرار ووسع مدى أحلامهن من الطفولة للأنوثة.. الحلم طال السما لغاية ما سكن بسماء فرنسا ونالوا الجائزة الأولى بفيلمهن الوثائقي ولهذا كانت الفرحة بهن.
من ناحيته هنأ المجلس القومى للمرأة برئاسة مايا مرسى أسرة فيلم «رفعت عينى للسماء» بـ حصوله على الجائزة فى بيان له.. أعربت الدكتورة مايا مرسى فى البيان عن سعادتها وفخرها بالنجاح الكبير الذى حققه الفيلم وحصوله على الجائزة ليكون بذلك أول فيلم مصرى يفوز بالجائزة منذ تأسيسها.
مشيدة بفكرة العمل ورسالته فى إحياء الفلكور الشعبى الصعيدى من خلال مسرح الشارع وتسليط الضوء على العديد من القضايا المهمة مثل الزواج المبكر والعنف الأسرى وتعليم الفتيات وغيرها من القضايا المهمة.
والجدير بالذكر أن فيلم «رفعت عينى للسما» من إخراج ندى رياض وأيمن الأمير وإنتاج شركة فلوكة فيلمز وقوبل الفيلم باستقبال حافل فى عرضه العالمى الأول بمسابقة أسبوع النقاد بمهرجان كان، بحضور المخرجين وفريق العمل وبطلات الفيلم من فريق بانوراما برشا، كما حصل على إشادات نقدية محلية وعربية وعالمية، وكتبت عن الفيلم الصحف العالمية، منها اللوموند فارايتى وسكرين دايلي.
ويعد العمل التسجيلى الوحيد المشارك فى مسابقة اسبوع النقاد ليكون واحدا من ضمن 7 أفلام فقط تنافس على الجائزة الكبرى لأفضل فيلم، وجائزة لجنة التحكيم، وجائزة أفضل ممثل أو ممثلة.