اليوم التالى للحرب
أكد مسئولان فى حماس وفتح، أمس أن الحركتين اتفقتا على تشكيل لجنة تحمل اسم «لجنة الاسناد المجتمعي» التى تم التوافق عليها من قبل فى مباحثات القاهرة لإدارة قطاع غزة فى اليوم التالى للحرب.
قال مسئول في حماس لوكالة فرانس برس «بعد حوار بناء عقد فى القاهرة فى اليومين الماضيين برعاية الأشقاء فى مصر، وافقت حماس وفتح على مسودة اتفاق لتشكيل لجنة الاسناد المجتمعي» لتولى إدارة قطاع غزة بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية.
أكد مسئول في فتح لفرانس برس أن الرئيس محمود عباس «سيصدر مرسوماً رئاسياً بتعيين هذه اللجنة بعد اعتماده مسودة الاتفاق».
قال قيادى فى حركة حماس، إن وفد الحركة بقيادة خليل الحية التقى وفدا قياديا من حركة فتح بقيادة القيادي عزام الأحمد «وبحث معه ترتيبات الوضع الفلسطينى الداخلى وإدارة قطاع غزة حال انتهاء الحرب».
على الصعيد الميداني، قالت وزارة الصحة بغزة إن الاحتلال ارتكب مجزرتين فى القطاع خلال 24 ساعة وصل منهما للمستشفيات 36 شهيدا و96 مصابا.
أعلنت الوزارة عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى إلى 44 ألفا و نحو 500 شهيد و105 آلاف و454 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023.
من ناحية أخري، أصدر جيش الاحتلال أوامر إخلاء لـ5 أحياء في خان يونس، ونسف مبانى سكنية فى شمال القطاع وجنوبه.
على صعيد ملف المحتجزين، قال وزير المالية الإسرائيلى بتسلئيل سموتريتش إن إعادة الأسرى المحتجزين بغزة تتم «بزيادة الضغوط على حماس وهزيمتها بدلاً من الاستسلام لمطالبها السخيفة»، على حد تعبيره.
فى السياق، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن أهالى المحتجزين فى قطاع غزة يتظاهرون أمام مقر حزب الليكود بتل أبيب؛ للمطالبة بصفقة تبادل فوراً.
على الصعيد الإنساني، ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية «أوتشا»، أن عدد عاملى الإغاثة الذين قتلوا فى قطاع غزة منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي، وصل إلى 341، محذراً من أن الفلسطينيين فى غزة يضطرون إلى النزوح مراراً وتكراراً فيما يواجهون شحاً فى الغذاء والماء، بحسب وكالات.
قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن عمال الإغاثة يواصلون العمل مخاطرين بحياتهم، لتوفير المساعدة للمحتاجين إليها فى قطاع غزة، مشيراً إلى أن غارات الاحتلال الإسرائيلى أدت قبل أيام إلى مقتل أربعة من العاملين فى المجال الإنسانى «ثلاثة من المطبخ المركزى العالمي، وواحد من منظمة أنقذوا الأطفال».
نقلاً عن برنامج الأغذية العالمي، أكد دوجاريك أن «أى طعام تقريبا لم يصل منذ 50 يوماً إلى المناطق المحاصرة فى محافظة شمال غزة وهى بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا، الاستثناء الوحيد كان يوم الأحد، عندما تمكن البرنامج من إرسال 200 طرد غذائى مع بعثة إنسانية بقيادة منظمة الصحة العالمية إلى مستشفى كمال عدوان فى بيت لاهيا».
على صعيد آخر، قال السيناتور الأمريكي، بيرنى ساندرز، إن حكومة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو «ترتكب جرائم حرب وتطهيرًا عرقيا فى قطاع غزة».
أضاف ساندرز، فى منشور على حسابه عبر منصة «إكس»، أمس الثلاثاء، إن «وزير الجيش الأسبق موشيه يعلون كان محقًا عندما قال إن إسرائيل ترتكب «جرائم حرب» بغزة، وآمل أن ينضم إليه المزيد من القادة العسكريين».
شدد على أن «حكومة نتنياهو ترتكب جرائم حرب وتطهيرًا عرقيًا فى القطاع».
فى معرض وصفه لجرائم الحرب التى ترتكبها إسرائيل بغزة، قال إنه «لا يمكن محاربة الإرهاب بتجويع الفلسطينيين، وقتل عشرات الآلاف من المدنيين».
كان يعلون، قد أكد مرتين، إن الجنود يرتكبون «جرائم تطهير عرقي» فى شمال قطاع غزة.
فى الضفة الغربية، اعلنت وزارة الاوقاف الفلسطينية ان مستوطنين اقتحموا المسجد الاقصى تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال ومنعوا رفع الاذان فى الحرم الابراهيمى . كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مستشفى طوباس الحكومى بالضفة الغربية، واعتقلت عددًا من المواطنين، بينهم طبيب. وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، حاصرت قوات الاحتلال المستشفي، عقب قصف مركبة عند مدخل عقابا، أدى إلى استشهاد مواطنين، وإصابة آخر، كما اعتقلت القوات طبيبًا وعددًا من المواطنين من داخل المستشفي، بعد التنكيل بهم.
ما يجرى فى مستشفى طوباس، تكرر فى مستشفيات جنين الحكومي، وابن سينا التخصصي، والأمل والشفاء للولادة، إضافة إلى مستشفى طولكرم الحكومي، ومستشفى «هوجو تشافيز» فى بلدة ترمسعيا شرق رام الله، حيث تعرضوا للمداهمة، ولحملات توقيف وتفتيش مركبات الإسعاف والتدقيق فى هويات الجرحي.
حسب وزارة الصحة، أبلغت منظمة الصحة العالمية عن أكثر من 600 هجوم على مرافق الرعاية الصحية والعاملين فى الضفة الغربية، بما فيها الصحة، منذ 7 أكتوبر 2023.