فضح وزير الدفاع الإسرائيلى السابق، يوآف جالانت، زيف الصورة المشهورة التى نشرها الاحتلال أغسطس الماضى، حيث أدعى إنه نفق ضخم بمحور فيلادلفيا جنوب غزة وعمقه عشرات الأمتار تحت الأرض.
كشف جالانت أن الصورة كانت «مفبركة»، وأن ما تم تصويره لم يكن سوى خندق بعمق متر واحد فقط. وقال جالانت إن النفق الذى تحدثت عنه تل أبيب فى أغسطس الماضى «لم يكن موجودًا أصلاً»، وإن استخدام الصورة كان يهدف إلى تضخيم أهمية المحور وتأخير صفقة تبادل المحتجزين مع حركة حماس.
الصورة التى ظهرت حينها فى وسائل الإعلام، وأظهرت مركبة عسكرية تخرج من «نفق»، قيل إنه يتكون من ثلاثة طوابق ويمتد لعشرات الأمتار تحت الأرض، لم تكن سوى قناة لتصريف المياه، وفقًا لما أكده الوزير السابق.
كانت الرواية الرسمية فى حينها قد وصفت الموقع بأنه «جزء من بنية تحتية هائلة لحماس»، واعتبرته إنجازًا عسكريًا مهمًا، لكن جالانت قال»الصورة كاذبة، والنفق غير موجود، والهدف كان سياسيًا بالأساس».. وأوضح جالانت أن الهدف من هذه «الحملة الإعلامية» كان إبراز محور فيلادلفيا باعتباره ممرًا نشطًا لتهريب السلاح، وهو ما يخالف الواقع، لتبرير استمرار العمليات العسكرية هناك، وخلق ضغط داخلى وخارجى يؤجل أى مفاوضات حول تبادل الأسرى.
فى الوقت نفسه، قال زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي، يائير جولان إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غير مؤهل لإدارة إسرائيل. وطالب جولان بإجراء انتخابات مبكرة فى أقرب وقت، حسبما ذكرت وسائل إعلام عبرية.
أكد جولان أن إسرائيل أمامها فرصة لن تتكرر لإعادة جميع المحتجزين والمضى قدمًا نحو وضع لا يكون فيه حكم حركة حماس فى غزة، مُشيرًا إلى أنه من الأفضل لتل أبيب وقف الحرب. وأشار إلى أن عدم إنهاء الحرب فى قطاع غزة يصب فى مصلحة نتنياهو فقط، بينما إسرائيل بحاجة إلى استعادة جميع المحتجزين.. وفى الوقت نفسه، هاجم وزير المالية الإسرائيلى بتسلئيل سموتريتش منتقديه، بعد تصريح بشأن الرهائن أثار ضجة فى البلاد. وكان الوزير اليمينى المتطرف قال فى تصريحات إذاعية إن عودة الرهائن المحتجزين فى قطاع غزة «ليست أهم هدف للحرب»، بل «الهدف هو القضاء على حركة حماس.. وقال سموتريتش إن إعادة الرهائن «هو بالطبع هدف مهم جدا»، إلا أنه أضاف: «لكن من يريد القضاء على حماس ويمنع إمكانية حدوث 7 أكتوبر آخر، يحتاج إلى إدراك أنه لا يمكن أن يكون هناك وضع فى غزة، تظل فيه حماس موجودة بحالتها.