سوء الفهم يقتل الفهم ويدمر العلاقات الطبية.. والعند منتهى الكبر ويقتل اللحظات الصادقة والغرور يدمر العشم والعشم هو من كان يقرب المسافات.. مازلت استعجب كثيرا من أولئك الذين كلما أعطيناهم قيمة واهتماما، كلما أعطونا اهمالا وأوجاعا!! كلما تنازلنا وسامحناهم عن أغلاطهم، كلما تمادوا فى اندفاعهم وهجومهم! وعندما تسألهم عن رؤيتهم فيما يساهم فى ديمومة واستقرار الحياة الآمنة؟! تجدهم لا يفكرون سوى فى الأخذ فقط ولا يدركون قيمة العطاء!!
والسؤال هنا: لماذا باتت تندثر المعنويات شيئا فشيئا؟!!
لماذا أصبح الاخلاص والوفاء والتسامح بمثابة «هبل» أو «موضة قديمة»؟!! هل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟!!!
أم ان الإحسان أصبح لدى العقول المريضة تنازلا وضعفا؟؟ ان سألت أى شخص سيجيب بأن تتعامل بالمثل..
ولكن ان سألتنى سأجيبك بأن تتعامل بالدين..
لأن تسامحك وتقبلك لمرض البشر ودعائك لهم بالشفاء حقيقى من أقوى أنواع جهاد النفس ولذا قد وعد الله أصحابها بالمغفرة الكبيرة، كما انه أيضاً هذا التسامح يشفى صدرك ويطيب خاطرك ويطبطب على قلبك..
«ادفع بالتى هى أحسن فإذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم».. «والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين».. فأنت تعامل الله لا تعامل البادى وان كان أظلم…