فى أنحاء متفرقة من غزة ..و136 شهيدًا جديدًا
لايزال الغموض يتصدر المباحثات الجارية فى العاصمة القطرية الدوحة بشأن الأوضاع فى قطاع غزة حيث كشفت مصادر خاصة لوكالة معا أن المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحركة حماس لا تزال مستمرة، ولم تحسم نتائجها بعد.
وأوضحت المصادر أنه رغم تعقيدات المحادثات فى الدوحة وتمسّك كل طرف بمطالبه، إلا أن هناك احتمالاً بالتوصل إلى اتفاق فى اللحظات الأخيرة. فى الوقت نفسه، أعلنت هيئة البث الإسرائيليةأن مفاوضات الدوحة بشأن قطاع غزة مستمرة ويديرها ستيف ويتكوف، مبعوث الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط.ونشرت الهيئة، السبت الماضي، تفاصيل الاتفاق الجارى التفاوض عليه حاليًا بين إسرائيل وحماس فى العاصمة القطرية.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر، إن الخطوط العريضة الجديدة للصفقة تتضمن إطلاق سراح 10 محتجزين إسرائيليين ووقف إطلاق النار لمدة شهرين.
من جانبه، نقلت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية عن المبعوث الأمريكى للرهائن آدم بولر قوله «أعتقد أننا نقترب أكثر فأكثر من التوصل إلى اتفاق فى غزة». وأضاف بولر أنه «إذا أرادت حماس الحضور وتقديم عرض مشروع وإذا كانت مستعدة للإفراج عن الرهائن فنحن دائما منفتحون على ذلك».
كما نقلت القناة 14 الإسرائيلية عن بولر تأكيده أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لم يغير موقفه «فهو يدعم إسرائيل والشعب اليهودي. وفى السياق نقلت جيروزاليم بوست عن ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس ترامب إلى الشرق الأوسط قوله «نقف جنبا إلى جنب مع إسرائيل ومصممون على ضمان عودة كل رهينة.
على صعيد الأوضاع الميدانية،واصلت طائرات الاحتلال لقصفها لمختلف مناطق قطاع غزة فى اليوم 64 لعودة الحرب مخلفة اعداداً كبيرة من الشهداء والجرحي. واعلنت وزارة الصحة بغزة انه وصلت مشافى القطاع خلال الـ 24 ساعة الأخيرة 136 شهيداً بينهم ١١ انتشال اضافة إلى 364 مصاباً.
وارتفعت حصيلة العدوان الاسرائيلى إلى 53486 شهيداً 151398 اصابة منذ السابع من اكتوبر للعام 2023، بينما بلغت حصيلة الشهداء والاصابات منذ 18 مارس إلى 3340 شهيدا و9357 إصابة.
وأودت غارات إسرائيلية مكثفة بحياة عشرات الفلسطينيين غالبيتهم من الأطفال والنساء، فى مناطق عدّة بقطاع غزة. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» عن مصادر طبية، قولها إن إسرائيل قتلت أكثر من 60 مواطناً، بينهم أطفال ونساء فى سلسلة غارات جويّة استهدفت منازل وخيام تؤوى نازحين فى قطاع غزة.
وذكرت أن قصفاً إسرائيلياً على منزل عائلة أبو سمرة فى دير البلح وسط القطاع، أودى بحياة 12 شخصاً بينهم أطفال، فيما قتلت مسيرة مواطنين وأصابت آخرين، فى قصف على منطقة المنارة شرق خان يونس.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلى إن الفرقة المدرعة (162)، عادت إلى القتال فى قطاع غزة لأول مرة منذ انسحابها فى فبراير، مع بدء إسرائيل تنفيذ عملية برية واسعة النطاق فى شمال القطاع وجنوبه. وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى فى بيان أن قوات اللواء 401 ولواء جفعاتى تحت قيادة الفرقة 162 بدأت بالعمل فى شمال قطاع غزة.وزعم أن القوات الإسرائيلية قصفت أكثر من 30 هدفاً من بينها «مستودعات أسلحة ومبانى مفخخة ونقاط استطلاع تابعة لحركة حماس.
وتضم الفرقة 162، بخلاف اللواء المدرع 401، الذى شكل القوة المدرعة الضاربة للفرقة، كلاً من «اللواء 84 جفعاتي، واللواء 933 ناحال»، وكل منهما لواء ميكانيكي.
وفيما يتعلق بالأوضاع الإنسانية، أفاد متحدث باسم الأمم المتحدة معنى بالشأن الإنسانى بأنه جرى السماح لنحو 100 شاحنة بالدخول إلى قطاع غزة. وقال مسئول بالأمم المتحدة: «طلبنا وحصلنا على موافقة لدخول عدد أكبر بكثير من الشاحنات إلى غزة.
فى الوقت نفسه، دعت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا إلى ضرورة تدفق المساعدات إلى غزة بكامل طاقتها). وقالت الوكالة: «يجب زيادة المساعدات لأكثر من 500 شاحنة يومياً لتلبية الاحتياجات الأساسية. وأضافت أن الحصار وأوامر التهجير والقصف المكثف خاصة على المستشفيات والمدارس، يؤدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الحادة فى غزة.
وتابعت الوكالة: «اليأس بلغ ذروته بين سكان القطاع المحاصر حيث تبحث العائلات عن الطعام والإمدادات الأساسية، بينما يُجبر الآلاف على الفرار.
ووسط استمرار القصف الإسرائيلى لقطاع غزة، قال مسئول صحى فى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن معدلات سوء التغذية فى قطاع غزة ارتفعت خلال الحصار الإسرائيلي، الذى استمر لأكثر من 11 أسبوعا وقد ترتفع بشكل كبير ومطرد إذا استمر نقص الغذاء.
يأتى هذا بينما، حذر توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الشئون الإنسانية، من أن نحو 14 ألف رضيع فى قطاع غزة يواجهون خطر الموت خلال الساعات الـ48 المقبلة، إذا لم يُسمح بدخول مساعدات إنسانية إضافية إلى القطاع المحاصر.
وقال فليتشر إن المساعدات التى دخلت «نقطة فى بحر» بعد حصار استمر 11 أسبوعاً فرضته إسرائيل. وأوضح أن تلك الشاحنات لم تصل بعد إلى المجتمعات الأشد حاجة، حيث تتفاقم الأزمة الإنسانية، مشيراً إلى أن الأمهات غير قادرات على إطعام أطفالهن بسبب تفشى سوء التغذية.
وأضاف المسئول الأممي: «نخاطر بكل شيء لإيصال طعام الأطفال.