وقبل «صلاة العيد».. والمخدرات.. وأحلى ما فى الإذاعة
خرجت علينا مجلة «الإيكونومست» البريطانية الوقورة الشهيرة بتقرير بالغ الأهمية عن إسرائيل تحت عنوان «غطرسة إسرائيل».. قالت فيه المجلة ان إسرائيل تتجه إلى كارثة غير مسبوقة، وإن الدولة العبرية تبدو قوية ظاهرياً بعد تعافيها عسكرياً لكنها.. تواجه أخطاراً متزايدة تهدد استقرارها. وأوضحت المجلة فى ذلك أن إسرائيل بعد السابع من أكتوبر 2023 انتقلت إلى وضع عسكرى مهيمن مدعومة بمساندة أمريكية كاملة وتمكنت من تحقيق انجازات عسكرية بارزة من تصفية قادة بارزين فى حماس وحزب الله إلى التصدى لهجمات إيران بالصواريخ بمساعدة تحالف دولى مما أضعف نفوذ إيران فى المنطقة، ولكنها قد تدفع الثمن باهظاً نتيجة توسعها المفرط فى العمليات العسكرية فضلاً عن الصراعات الداخلية التى تهدد تماسكها.
وما تقوله «الايكونومست» لا يتعلق بإسرائيل فقط ولكنه يمتد إلى الولايات المتحدة الأمريكية أيضاً، فإسرائيل هى أمريكا وأمريكاهى إسرائيل، وإسرائيل بدون أمريكا لن تحقق أية انجازات عسكرية من أى نوع، وإسرائيل مثل أمريكا تدخل الآن فى معارك على عدة جبهات فى وقت واحد.. والتاريخ يعلمنا أن كل الدول التى اساءت تقدير قوتها وامتدت معاركها إلى عدة جبهات خسرت الحرب على كل الجبهات..!
ونحن لا نقول إن إسرائيل سوف تخسر الجولة الحالية، ولكننا نقول إن إسرائيل أهدرت كل فرص التعايش السلمى مع دول المنطقة وتجاوزت واستهانت بكل أفكار السلام الدائم والعادل والشامل فى المنطقة من منطلق أحلام وأوهام بأن فى مقدورها ان تفرض رؤيتها من خلال القوة العسكرية على المنطقة بأسرها وترسم ملامح وشكل المستقبل.
ويحدث كل ذلك بسبب ما وصفته «الايكونومست» بالغطرسة الإسرائيلية.. وعلى وجه التحديد بسبب غرور نتنياهو الذى يقود إسرائيل نحو صراع لن يتوقف ولن ينتهى مع أنه كان يلوح فى الأفق مقدمات لنهاية تاريخية يمكن ان تتحقق فى إطار تسوية شاملة برضاء ومباركة الجميع.
>>>
ونذهب إلى الحياة الروحانية إلى فرحة العيد بعد صيام الشهر الفضيل.. إلى السلام فى أرض السلام.. إلى الناس الطيبين وهم يستعدون للعيد بأداء صلاة العيد.. الصلاة التى يشارك فيها الملايين فى المساجد وفى الساحات العامة.. وحيث تخرج مصر كلها لتردد الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا.
ونأمل ونتمنى ونرجو قبل صلاة عيد الفطر المبارك أن يتم الالتزام بآداب وقواعد الصلاة فى الساحات العامة بالفصل بين الرجال والنساء.. بالصلاة فى صفوف متقاربة منتظمة.. نأمل فى تفادى أخطاء الأعوام السابقة فى الاختلاط والتدافع والازدحام.. نأمل فى صلاة الخشوع والتكبير والحمد.. نأملها بداية مباركة لعيد مبارك فى أرض مباركة لشعب مبارك.. وكل عام وأنتم بخير.
>>>
ونأسف.. نأسف لهذا المشهد الصادم الذى تتحدث عنه مصر كلها والذى أثارته «السوشيال ميديا» عندما أظهرت شابين يسيران ويتحركان فى الشارع فى منطقة شبرا الخيمة بطريقة وبحركات غريبة تؤكد أنهما خارج نطاق الوعى وفاقدان للإدراك على طريقة «الزومبي» فى أفلام الرعب الأمريكية.
والداخلية المصرية التى لا تترك مثل هذه الحوادث والمشاهد دون تحقق وبحث كشفت عن تعاطيهما مخدر «الاستروكس» وهو مخدر يفقد الشخص الوعى ويدفعه للقيام بأفعال غريبة.. وأحد الشابين أرشد عن بائع المخدرات «الديلر» وتم إلقاء القبض عليه.
وانتشار المخدرات من هذا النوع كارثة ومصيبة ما بعدها مصيبة، فهؤلاء هم من يرتكبون كل أنواع الجرائم من السرقة إلى القتل مروراً بالتحرش والاغتصاب.. هؤلاء تحولوا إلى مرضى بلا أمل فى الشفاء.. ومكافحة المخدرات معركتنا جميعاً.. فهناك أنواع بالغة الخطورة والتأثير تجد رواجاً وانتشاراً عن كل ما كنا نعرفه عن الحشيش والأفيون.. الحشيش أيضاً أصبح من ذكريات الماضي.. كان أقل ضرراً وخطورة وتأثيراً..!
>>>
وما معنى أن يتم ضرب طبيب داخل مستشفي.. كيف يمكن أن يتطور الأمر إلى تعرض طبيب للضرب من مريض زائر وإصابة الطبيب بتهتك فى الوجه واشتباه فى ارتجاج بالمخ وكسر بالأنف ونزيف..!
إن ما حدث فى عيادة النصر للتأمين الصحى بحلوان من اعتداء مريض على مدير العيادة الذى تدخل لاحتواء مشاجرة بين المريض وموظفة بالعيادة هو عنوان للفوضي.. فوضى فى التعامل.. وفوضى فى السلوك.. وفوضى فى رد الفعل.. واستمرار لحالات مشابهة كثيرة فى المستشفيات يتحول معها الأطباء والأطقم الطبية إلى ضحايا!! ما يحدث أمر لا يمكن السكوت عليه أو التغاضى عن إدانته.. وحماية الأطباء مسئولية مجتمعية وإلا استيقظنا ذات يوم ووجدنا أنها قد أصبحت مستشفيات بلا أطباء..!!
>>>
وآه يا «بلبن» كل الأعين عليك.. فبعد إغلاق محلات «بلبن» فى السعودية وسط أنباء عن حالات تسمم.. خرج كل منافس يستعيد الأمجاد والذكريات ويطالب بالعودة إلى الأصل.. وصفحة «المالكي» المنافس الرئيسى لـ «بلبن» كتبت تقول «سكتنا كتير عن حقنا بس أنت اللى غلطت وبتطاول على سيدك».. والكلام لم يذكر «بلبن» صراحة.. لكنه واضح ومفهوم.. وللنجاح دائماً ألف عدو وعدو وإعلان «بلبن» الرمضانى التليفزيونى لم يكن فى حاجة إليه.. زاد من عدد حساده..!
>>>
ولا يوجد أحلى من الإذاعة.. وجولة فى السيارة فى طريق طويل خال من الازدحام واذاعة الأغانى تصدح وتشدو بأغانى العصر الجميل.. بصباح وهى تغنى يانا يانا ياسايبنى للعذاب يسهر عليا والسهر يتسلى بيا لو صحيح مش دارى بيا، ليه بتتلفت عليا، وأموت أن فى لهيبي.. إلى نجاة وهى تؤكد معانى الحب.. وكل ثانية فى عمرى بتقولك بحبك.. كل قلبى لك ياريت لى مكان فى قلبك، لتغنى بعدها ميادة وتقول بتحبنى ولا الهوى عمره ما زارك، بتحبنى ولا انكتب على القلب نارك.. ويرد عليها عبدالوهاب برائعته.. قالوا هان الود عليك ونسيت وفات قلبك وحداني.. رديت وقلت بتشمتوا ليه هو افتكرنى عشان ينساني.. ويؤيده عبدالحليم حافظ بفين راح الشوق من قلبه والرقة والحنية وتختتم أم كلثوم منافسة الحب الغنائى بأهرب من قلبى أروح على فين، ليالينا الحلوة فى كل مكان مليناها حب إحنا الاثنين.
وياسلام.. أغانينا الحلوة فى كل مكان.. الأغنية جزءمن الحياة.. والأغنية تعبير وانعكاس للمزاج الشعبي.. وأغانى الزمن الجميل كانت أيام كان هناك حب العذاري.. حب ليلى والقمر..!
>>>
وأخيراً:
>> ثمة لحظة فى حياتك تعادل عمراً كاملاً عشته
هل صادفتك هذه اللحظة
>>>
>> وقدروا اللحظات قبل أن تصبح ذكريات
>>>
>> وعندما تجد نفسك مرة أخري.. لا تتخل عنها أبداً
>>>
>> وفى طريقى ألف شخص وفى عينى أنت وحدك