فى تأكيد جديد على مواقفها الثابتة ضد جرائم الاحتلال أدانت مصر بأشد العبارات التصريحات المتطرفة لبتسلئيل سموتريتش وزير المالية الإسرائيلى الداعية لفرض السيادة الإسرائيلية والتوسع الاستيطانى فى الضفة الغربية فى انتهاك سافر للقانون الدولى والقانون الإنسانى الدولى وكافة قرارات مجلس الأمن بالإضافة للرأى الاستشارى الصادر عن محكمة العدل الدولية حول الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية.
وأكدت مصر- فى بيان صادر عن وزارة الخارجية- أن هذه التصريحات غير المسئولة والمتطرفة من عضو فى الحكومة الإسرائيلية تعكس بوضوح التوجه الإسرائيلى الرافض لتبنى خيار السلام بالمنطقة وغياب شريك إسرائيلى قادر على اتخاذ قرارات شجاعة لإحلال السلام، ووجود إصرار على تبنى سياسة الغطرسة وهى ذات السياسة التى ادخلت المنطقة فى دائرة الصراع الراهنة.
كما تتعارض هذه التصريحات المتطرفة بشكل صارخ مع موقف المجتمع الدولى الداعى لإنهاء الاحتلال واقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وشددت مصر على رفضها لتلك التصريحات المستهجنة التى تؤجج التطرف والعنف، مؤكدة على المسئولية الدولية فى حماية حقوق الشعب الفلسطينى غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حقه فى تقرير مصيره، وهو الحل الوحيد والعملى لإنهاء الصراع بالمنطقة والخروج من دوامة العنف والدمار، محذرة من الاستمرار فى نهج التصعيد والتطرف الهادف لإطالة أمد الصراع وتأجيجه وتوسيع نطاقه.
وكان مكتب نتنياهو قد اكد على إعادة قضية ضم الضفة الغربية لإسرائيل إلى جدول أعمال حكومته عند تسليم الرئيس الأمريكى المنتخب ترامب مهامه فى 20 يناير المقبل.
وفيما أكدت قيادات فلسطين أنهم سيتصدون بكل السبل لمخطط الاستيطان، طالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولى بتحمل مسئولياته تجاه وقف إجراءات الاحتلال الأحادية الجانب وغير القانونية والتعامل بمنتهى الجدية مع تصريحات سيموتريتش، وأكدت الخارجية الفلسطينية أن المخاطر التى تهدد حل الدولتين تستدعى تدخلاً دولياً عاجلاً للضغط على الحكومة الإسرائيلية لإجبارها على وقف سياسة التصعيد بالمنطقة.
ودوليا أدان جوزيب بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية تصريحات سموتريتش، وأكد أن مثل هذه المواقف تقوض القانون الدولى وتنتهك حقوق الفلسطينيين وتهدد إمكانية تحقيق حل الدولتين.
وأعربت الخارجية الأمريكية عن قلقها من هذه التوجهات الإسرائيلية وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية إن واشنطن أكدت مراراً على حل الدولتين بوصفه جزءاً من عملية التفاوض التى تفضى إلى إقامة دولة فلسطينية، مشيراً إلى أن تصريحات سموتريتش لا تساعد على بناء سلام دائم.
فى سياق متصل وتأكيدا على تعنت الاحتلال وإصراره على مواصلة حرب الإبادة ضد الفلسطينيين كشف المتحدث باسم الأمم المتحدة أن السلطات الإسرائيلية رفضت أكثر من 85 ٪ من طلبات تنسيق دخول المساعدات والزيارات الإنسانية لقطاع غزة.
وكشفت الصحة الفلسطينية أن ضحايا العدوان الإسرائيلى وصلوا إلى 7.34 ألف شهيد وأكثر من 301 آلاف مصاب، منهم 26 شهيدا و147 مصاباً فى 5 مجازر أول أمس فقط.
كما أجير جيش الاحتلال مئات الفلسطينيين على النزوح من مركز إيواء ومنطقة سكنية شمال القطاع.