تزايدت موجة الاحتجاجات الغاضبة في الجامعات الأمريكية والمناهضة لجرائم الاحتلال الاسرائيلي في غزة، لليوم التاسع علي التوالي، بعد ان اشتعلت نيرانها الاسبوع الماضي باحتجاجات جامعة كولومبيا في نيويورك ضد الكيان الصهيوني، إثر استدعاء رئيسة الجامعة الشرطة لفض اعتصام الطلبة، ما جعل النيران تتطاير لمختلف الجامعات بالعديد من الولايات، وتنتقل إلي باريس في تذكير لثورة الطلاب في عام 1968 التي اطاحت بديجول وهزت العديد من بلدان أوروبا.

وعلي خلفية الاحتجاجات الطلابية بالولايات المتحدة الأمريكية قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير إن الرئيس جو بايدن يؤمن بأن حرية التعبير والنقاش وعدم التمييز أمور مهمة في الحرم الجامعي.

وجاء هذا التعليق بينما تنتشر احتجاجات على أفعال إسرائيل في قطاع غزة الفلسطيني داخل جامعات أمريكية.

اعتقلت الشرطة عدة مئات من المحتجين في جامعات أمريكية مختلفة على خلفية الاحتجاجات الداعمة لغزة. ونقلت قناة بي بي سي عن شرطة بوسطن أنه جرى اعتقال 108 أشخاص في جامعة إميرسون.

وفي وقت سابق، أوقفت شرطة لوس أنجلوس 93 شخصا خلال تظاهرة في حرم جامعة جنوب كاليفورنيا الأمريكية، نظمت في خضم تحركات طلابية مؤيدة لقطاع غزة.

وأفادت شرطة لوس أنجلوس في منشور: «لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات. وستستمر دوريات الشرطة في المنطقة» أمس الخميس.

وقالت الكابتن كيلي مونيز للصحفيين إن عناصر من شرطة لوس أنجلوس توجهوا إلى حرم جامعة جنوب كاليفورنيا بعد ظهر الأربعاء.

وأضافت مونيز أن الشرطة «ساعدت الجامعة في تنفيذ اعتقالات للتعدي على ممتلكاتها» بعدما رفض متظاهرون المغادرة.

من جهتها، قالت جامعة جنوب كاليفورنيا إن الاحتجاج انتهى وسيظل الحرم الجامعي «مغلقا حتى إشعار آخر».

وأضافت الجامعة «يجوز للطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين والأشخاص الذين لديهم أعمال في الحرم الجامعي الدخول ببطاقة الهوية».

وشهدت التظاهرة المؤيدة للفلسطينيين في جامعة جنوب كاليفورنيا مواجهة بين سلطات إنفاذ القانون والطلاب الذين يتظاهرون تضامنا مع الفلسطينيين.

كما وقعت اشتباكات بين متظاهرين وقوات الشرطة في جامعة تكساس في أوستن. وقالت السلطات إنها اعتقلت 34 شخصا هناك أيضًا.

وبدأت موجة الاحتجاجات في جامعة كولومبيا في نيويورك، حيث أوقف العشرات الأسبوع الماضي بعد أن استدعت سلطات الجامعة الشرطة لفض اعتصام اتهمه طلاب يهود بأنه يشكل ترهيبا ومعاداة للسامية.

ونفى متظاهرون، ومن بينهم عدد من الطلاب اليهود، معاداة السامية.

هذا الموقف المحتدم دعا رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون، إلى زيارة جامعة كولومبيا، حيث التقى بحوالي 40 طالبا يهوديا في الحرم الجامعي، حيث قالوا إنهم يخشون الدخول إلى الحرم.

وقال جونسون إن هدف زيارته هو «دعم الطلاب اليهود الذين يتعرضون للترهيب» من قبل بعض المتظاهرين المناهضين لإسرائيل، على حد زعمه.

ودعا خلال مؤتمر صحفي إلى اعتقال المتظاهرين الذين يمارسون العنف، وهدد بقطع التمويل الاتحادي عن الجامعات التي تفشل في فرض النظام.