«هآرتس» تعترف: نتنياهو يرتكب المجازر لنسف مفاوضات الهدنة
شدد وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن خلال لقائه وزير الشئون الإستراتيجية الإسرائيلى رون ديرمر ومستشار الأمن القومى تساحى هنجبى على ضرورة اتخاذ إسرائيل المزيد من الخطوات لتقليل الخسائر فى صفوف المدنيين بقطاع غزة.
ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، فى بيان نشرته أمس أن الجانبين ناقشا خلال اجتماعهما فى واشنطن أهمية تجنب المزيد من التصعيد على طول الحدود الإسرائيلية – اللبنانية، والتوصل إلى حل دبلوماسى يسمح للعائلات الإسرائيلية واللبنانية بالعودة إلى منازلها. كما بحث وزير الخارجية الأمريكى مع المسئولين الإسرائيليين الحلول العملية لحل القضايا المتبقية على طاولة المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار.
أكد بلينكن أهمية التوصل إلى اتفاق يؤمن إطلاق سراح المحتجزين ويخفف معاناة الشعب الفلسطيني، مشدداً على ضرورة ضمان تسليم المساعدات الإنسانية فى جميع أنحاء غزة.
أبلغ بلينكن المسئولين الإسرائيليين بـ»القلق العميق» الذى يساور الولايات المتحدة فى أعقاب الغارات التى شنّها الجيش الإسرائيلى فى الأيام الأخيرة فى قطاع غزة.
من جانبها، كشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، استهدف من خلال المجزرة التى ارتكبها جيش الاحتلال فى المواصى غرب خان يونس تعطيل صفقة وقف الحرب على غزة، وتبادل المحتجزين لدى حماس فى القطاع بأسرى فلسطينيين فى السجون الإسرائيلية.
أدى قصف جوى طال خيام النازحين الفلسطينيين بمنطقة المواصى غرب مدينة خان يونس، السبت الماضي، إلى استشهاد 90 فلسطينيًا وإصابة 300 آخرين، بينهم العشرات من الأطفال والنساء.
نقلت «هآرتس» عن مصادر سياسية لم تسمها، أنه عقب محاولة الاغتيال المزعومة للضيف، تضررت الاتصالات الخاصة بالتوصل إلى صفقة وقف الحرب وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس. وقال أحد المصادر: «لقد أعلنت حماس بالفعل أنها لن تجمد المحادثات، لكن التقدم فيها تأخر، وليس كما كان.
ميدانيا، يتواصل القصف الكثيف فى قطاع غزة المدمر جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من تسعة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس، فيما تتفاقم «الكارثة الإنسانية»، بحسب منظمات غير حكومية. فقد واصل الجيش الإسرائيلى عملياته العسكرية وهجومه البرى والجوى والبحرى على قطاع غزة لليوم الـ284 على التوالي.
ذكر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن جيش الاحتلال ارتكب مجزرتين.. الأولي في مدرسة الرازي التابعة للأونروا بالنصيرات راح ضحيتها 23 شهيداً و73 مصاباً والثانية في منطقة العطار بخان يونس راح ضحيتها 17 شهيداً و26 مصاباً.
أضاف المكتب أن جيش الاحتلال يركز علي استهداف وقصف النازحين المدنيين في مدارس الأونروا بمخيم النصيرات.. وأشار المكتب إلي أن مدارس الأونروا في المخيم عددها 10 مدارس تضم أكثر من 80 ألف نازح.
من جهتها، قالت وزارة التعليم الفلسطينية إن أكثر من 9138 طالباً استشهدوا في غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي علي القطاع.
وفى مدينة خان يونس، انتشل مسعفون 4 قتلى و3 جرحى من منزل يعود لعائلة أبو طير إثر استهدافه بغارة شنتها طائرات إسرائيلية فى بلدة عبسان شرق المدينة، ونقلوا إلى مجمع ناصر الطبي. كذلك أطلقت مدفعية الجيش الإسرائيلى قذائفها باتجاه بلدة القرارة شمال شرق خان يونس.
فى رفح الفلسطينية جنوبى القطاع، وصل صباح أمس 4 قتلى من منطقة خربة العدس بالمدينة إلى مستشفى ناصر بخان يونس، كما نسف الجيش الإسرائيلى مربعات سكنية.
فى مدينة غزة، انتشلت طواقم الإسعاف جثمان قتيل واحد وعدداً من الجرحى إثر استهداف طائرة حربية لمنزل يعود لعائلة زقوق فى مخيم النصيرات وسط القطاع، وقتيل آخر وإصابتان عقب استهداف شقة سكنية فى شارع النفق فى المدينة.
من جانبها، أكدت الأمم المتحدة، أن الحرب الإسرائيلية فى قطاع غزة خلفت أكثر من 40 مليون طن من الركام، ورفعه من أنحاء القطاع سيستغرق أكثر من 15 عاما. وأفادت التقارير الأممية بأن التكلفة الإجمالية لإعادة الإعمار فى قطاع غزة قد تصل إلى 40 مليار دولار.
بحسب تقديرات برنامج الأمم المتحدة للبيئة – الشهر الماضى – فقد تضرر ما يزيد على 2730 مبنى فى غزة وتم تدمير ما يزيد قليلا على ربعها، بينما تعرض عشر المبانى لأضرار جسيمة، فيما أوضحت التقارير الأممية أن آثار الدمار طالت المدارس والمرافق الصحية والطرق ومنشآت البنية التحتية.
فى المقابل، أكد الجيش الإسرائيلى أن العديد من الدبابات تضررت خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وأنه بسبب ذلك اضطر إلى تأجيل التدريبات على المدرعات حتى نوفمبر 2025.. جاء ذلك فى معرض رد الجيش الإسرائيلى على التماس تم تقديمه للمحكمة العليا فى إسرائيل بخصوص خدمة النساء فى المواقع القتالية، مشيراً إلى أنه نتيجة لذلك لا يمكن فتح وحدات مدرعات نسائية.