فى اليوم الـ22 لاستئناف حرب الإبادةفى غزة، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلى قصفه الجوى والمدفعى على مناطق عدة فى القطاع، مخلفا مزيدا من الضحايا، فى حين ناشد بيان مشترك لوكالات الأمم المتحدة قادة العالم التحرك لإنقاذ الفلسطينيين.
استشهد 19 فلسطينياً على الأقل وأصيب عشرات أخرون فى غارات شنها سلاح الجو الإسرائيلي، على ما أعلن الدفاع المدنى فى القطاع المنكوب.
قال المتحدث باسم الدفاع المدنى محمود بصل لفرانس برس «استشهاد 19 مواطناً بينهم عدد من الأطفال جراء الغارات الدموية التى شنها الاحتلال.»
كما نسفت قوات الاحتلال الإسرائيلى منازل فلسطينيين فى رفح الفلسطينية جنوبى قطاع غزة.
وقال أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة إن غزة اليوم ساحة قتل والمدنيون يعيشون دوامة قتل لا تنتهى.
يأتى ذلك فيما قال عدد من كبار المسئولين فى وكالات تابعة للأمم المتحدةفى بيان إن العالم يشهد أعمال حرب فى غزة تظهر استهتارا تاما بحياة الإنسان.
قال البيان إن هناك أنباء عن مقتل وإصابة أكثر من ألف طفل فى أسبوع بعد انهيار وقف إطلاق النار.
قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن المسئولين الأمميين يناشدون قادة العالم بالتحرك بشكل عاجل لإنقاذ الفلسطينيين فى القطاع.
على صعيد ملف الهدنة، استبعدت وسائل إعلام إسرائيلية أن تقبل حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، مقترحًا جديدًا لوقف إطلاق النار فى غزة، مقابل إطلاق سراح عدد من المحتجزين المتبقين فى القطاع.
كشفت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية عن تلقّى إسرائيل مقترحًا جديدًا بإطلاق سراح نحو ثمانية محتجزين لدى حماس، مقابل وقف إطلاق النار لمدة ما بين 40 إلى 70 يومًا.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع على تفاصيل الاقتراح: «سيكون من الصعب للغاية قبول الاقتراح كما هو الآن، بسبب المطالب المثيرة للجدل للغاية من حماس فيما يتعلق بالمرحلة الثانية من الاتفاق والمناقشات حول إنهاء الحرب».
فى سياق متصل، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن المقترح الجديد، يتضمن وقفًا لإطلاق النار لمدة خمسين يومًا، وإطلاق سراح ثمانية محتجزين أحياء وثمانية جثامين، إلى جانب بند يتعلق بضمانات لإنهاء الحرب، وهو بند تعارضه إسرائيل بشدة.
الحكومة الإسرائيلية لم تصدر موقفًا رسميًا حتى الآن بشأن المبادرة، وتواصل دعمها العلنى لمقترح الوسيط الأمريكي، ستيف ويتكوف، الذى ينص على إطلاق سراح 11 محتجزًا حيًا و16 جثمانًا.
بينما فى الضفة الغربية، توفى مسن فلسطينى غربى بيت لحم بعد إصابته بنوبة قلبية أثناء اعتداء الاحتلال على أبنائه.
كما أطلق الاحتلال النار على فلسطينية قرب مستوطنة أرئيل شمالى الضفة بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن. قال الجيش الإسرائيلى إنه قتل فلسطينية ألقت حجارة على جنوده وحاولت تنفيذ عملية طعن عند مفرق بلدة حارس غربى سلفيت.
ذكرت مصادر إعلامية أن قوات الاحتلال الإسرائيلى شرعت فى هدم منازل بمنطقة التعاون فى مدينة نابلس بالضفة الغربية.
من ناحية أخري، قال الهلال الأحمر الفلسطينى إن 26 طالباً أصيبوا فى إطلاق الاحتلال الإسرائيلى قنابل صوت وغاز داخل حرم جامعة القدس فى أبو ديس. كانت مواجهات بين طلبة جامعة أبو ديس بالقدس وقوات الاحتلال قد اندلعت خلال اقتحامها حرم الجامعة.
و قالت وزارة الخارجية الفلسطينيةأمس إنها تنظر بخطورة بالغة إلى استمرار حكومة الاحتلال فى الاقتطاعات الجائرة من عائدات الضرائب الفلسطينية «المقاصة»، واحتجاز أموال الشعب الفلسطينى التى فاقت 7 مليارات شيكل.
كمااعتبرت الخارجية الفلسطينية، فى بيان أن الاقتطاعات مخططات سياسية استعمارية عنصرية تندرج فى إطار حرب الإبادة والتهجير والضم، ومحاولات الاحتلال إضعاف السلطة الوطنية الفلسطينية، باعتبارها التجسيد المؤسسى لدولة فلسطين على أرض الوطن، فى انتهاك صارخ لقرارات الشرعية الدولية، حسب وكالة الأنباء: الفلسطينية «وفا».. طالبت بخطوات عربية إسلامية لحماية الشرعيات الفلسطينية ومؤسساتها وحكومتها المعترف بها دوليًا، وتنفيذ شبكة الأمان المالية، وكذلك المجتمع الدولى بسرعة التحرك ومواجهة تغول الاحتلال على الشعب الفلسطينى وحقوقه.