< أيام معدودات وتهل علينا نفحات الشهر الكريم رمضان المبارك.. كنا نأمل كمسلمين وعرب أن تأتى أيام وليالى رمضان وقد انتهت المأساة التى تدور رحاها فوق أرض غزة منذ السابع من أكتوبر الماضى وتنتهى معها المجازر اليومية التى يروح ضحيتها ابناء قطاع غزة رجالاً ونساءً شباباً وشيوخاً بل اطفال ايضا..
< المجتمع الدولى سعى فى جانب إلى وقف اطلاق النار أكثر من مرة ولكن كان الفيتو الأمريكى لتلك المحاولات بالمرصاد فأجهض الجهود التى تصب فى جانب السلم العالمى وظلت رحى الحرب حتى كتابة هذه السطور.
< رجال المقاومة من جانبهم أبدوا شجاعة منقطعة النظير خلال التصدى لهذه الهجمة الشرسة من جانب جيش الحرب الإسرائيلى المدجج بترسانة أسلحة فائقة التطور سواء أمريكية أو غربية.
وعلى الرغم من ذلك فقد منى بكثير من الهزائم فى مواطن كثيرة فى ساحة المعارك ناهيك عن الخسائر فى الأفراد والمعدات التى لم تشهد لها اسرائيل مثيلاً من قبل.. كل ذلك والمقاومة لا تملك سوى بعض الاسلحة البدائية التى لا تقارن بما لدى جيش الحرب الإسرائيلي.
< الجانب الاسرائيلى بقيادة نتنياهو ذلك المتغطرس الأكبر ومن حوله من شلة المنتفعين من متطرفى اليهود.. نقول لهم إن رمضان القادم بعد أيام قليلة سيكون وبالاً عليكم وستكون ضربات المقاومة اشد قوة وأكثر قسوة.. وقد علمتنا حوادث ووقائع التاريخ أن الانتصارات الحاسمة تحققت فى هذا الشهر الكريم.. واسرائيل ذاتها قد ذاقت مرارة الهزيمة من قبل على أيدى المقاومة فى شهر رمضان.. وما معركة العاشر من رمضان عنها ببعيد حين لقنها جيش مصر البطل الهزيمة النكراء التى أذلت أعناق رجالها وما زالوا يذكرون ذلك الحدث الجلل فى إسرائيل بمزيد من الخزى والعار الذى أصابهم.
< غزة فى رمضان ستكون «منتصرة» بوعد ربها الذى وعد عبادة المؤمنين الصابرين بنصر قادم لا شك فيه ورجال المقاومة فى غزة وغيرها من كل أرض فلسطين سيكونون عن حسن الظن بهم فى ظل هذا الصلف الإسرائيلى الذى يرى ضرورة استمرار القتال.. خشية أن يكون فى وقف إطلاق النار الذهاب بهذه الحكومة المتطرفة لأن تفقد كرسيها غير المستحقة له.
< نصر الله قادم .. قادم وسيكون رمضان هو شهر البشرى الطيبة بحسم الأمر.. وليذهب هؤلاء الغلاة من متطرفى اليهود إلى مزبلة التاريخ.