مازالت قوات الاحتلال تقصف قطاع غزة رغم انشغالها بالتصعيد فى الجبهة الشمالية على حدود لبنان، حيث واصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها لمختلف مناطق القطاع فى اليوم 359 من الحرب مخلفة أعداد كبيرة من الشهداء والجرحي.
وارتكب الاحتلال الاسرائيلى اربعة مجازر ضد العائلات فى قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 52 شهيدا و118اصابة خلال (الـ 48 ساعة الماضية).
كما واصلت قوات الاحتلال هدم ونسف المنازل شمال محور «نتساريم» العسكرى جنوب مدينة غزة إضافة إلى الاستمرار فى نسف المنازل فى قرية المغراقة جنوب مدينة غزة. وفى جنوب القطاع اصيب عدد من المواطنين فى إطلاق نار على خيام النازحين غرب مدينة رفح الفلسطينية. ودمر جيش الاحتلال عددا من المنازل فى منطقة الفخارى جنوب شرق خان يونس.
فى الوقت نفسه، استُشهِد ثلاثة فلسطينيين، أمس فى قصف طائرات الاحتلال محيط مستشفى كمال عدوان فى مخيم جباليا، شمالى قطاع غزة.
كما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» بأن زوارق حربية إسرائيلية أطلقت قذائف صوب منازل الفلسطينيين فى مخيم الشاطئ، الواقع غربى مدينة غزة.
من ناحية أخري، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى أمس 40 مواطنا من الضفة الغربية، بينهم سيدة، وطفل.
وقالت هيئة الأسرى ونادى الأسير، فى بيان، إن حصيلة الاعتقالات فى الضّفة منذ بدء حرب الإبادة المستمرة، بلغت أكثر من 11 ألف حالة اعتقال، والتى شملت فئات المجتمع الفلسطينيّ كافة، إلى جانب اعتقال العشرات من العمال الفلسطينيين، والآلاف من غزة، وحتّى الآن لم نتمكن من التعرف على كافة أعدادهم وهوياتهم بدقّة، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيليّ تنفيذ جريمة الإخفاء القسرى بحقّهم.
جاء ذلك بينما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عزون شرق قلقيلية بالضفة الغربية، من مدخلها الشمالى الرئيسي، وانتشرت بعدة أحياء، منها: الحارة القديمة والعقبة، والمثلث. ونصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية عند مدخل قرية النبى إلياس وأماتين شرق قلقيلية، ودققت فى بطاقات هويات الركاب، ما أعاق حركة تنقل المواطنين.
وفى القدس المحتلة، اقتحم مستوطنون أمس المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلى ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية. فيما تشهد القدس القديمة وبواباتها إجراءات عسكرية مشددة تتمثل بالتفتيش الدقيق للمواطنين والمصلين فى الأقصى والاعتداء عليهم، وآخرها وضع أساسات لبناء مصعد كهربائى على مسافة 200 متر مربع من حائط البراق باتجاه المسجد الأقصي، لتسهيل اقتحامات المستوطنين. من جانبه، قال الناطق الرسمى باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن المنطقة بأسرها دخلت مرحلة جديدة وخطيرة من عدم الاستقرار، والحل الوحيد لضمان مستقبل أمن ومستقر للمنطقة هو حل القضية الفلسطينية حلا عادلا، وفق الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأضاف الناطق الرسمى للرئاسة الفلسطينية فى بيان أمس أن استمرار حرب الإبادة الجماعية التى تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى لن يجلب الأمن والاستقرار لأحد، بل سيجر المنطقة والعالم إلى مزيد من العنف والفوضى وعدم الاستقرار.
وأشار إلى أن ما دامت القدس محتلة بمقدساتها وتاريخها وإرثها، فستبقى الحروب التى نشهدها اليوم مستمرة كما كانت منذ 100 عام، والبديل فقط هو تجسيد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.