أوشك النصف الاول من رمضان على الانتهاء ونحن نرى نجاح وتصاعد أحداث الدراما الرمضانية هذا العام بشكل غير مسبوق بفضل ما تقدمه الشركة المتحدة للخدمات الاعلامية من إمكانات غير مسبوقة شهد لها القاصى والدانى أثرت المشهد وأشعلت المنافسة بين شركات الإنتاج والأبطال وحولت الدراما الرمضانية لصناعة شيقة يلتف حولها الجمهور ليس فقط فى رمضان بل طوال العام، بل وأنهت بطالة بعض الفنانين بعد تبنيها المسلسلات القصيرة ذات الـ 15 حلقة، ويشهد النصف الثاني من رمضان عرض مسلسل «حسبة عمري» على قناتي dmc وcbc بطولة روجينا، عمرو عبدالجليل، محمد رضوان ،علي الطيب ومحمود البزاوي، تأليف محمود عزت وإخراج مي ممدوح الذى يتناول قصة جدلية شائكة جديدة لم يتناولها أى عمل من قبل اقتحمها المسلسل بكل جرأة وإقدام وهى: قانون «الكد والسعاية» الذى ينتظر التفعيل، حيث تفجرت الخلافات الزوجية بعد زواج دام 20 عاما بين روجينا التى تجسد شخصية «سوسن»، وزوجها عمرو عبد الجليل «فاروق»، ليكتشفا صعوبة الحياة بعد زواج ابنتهما وسفرها للخارج، لتبدأ أزماتهما في التصاعد، ويدخل الثنائي في صراع طويل يحاول كل منهما فيه إزعاج الآخر بكل الطرق وهزيمته قانونياً واجتماعياً ونفسياً ومادياً، وتقرر البطلة تطليق نفسها من فاروق وتطالبه بحق «الكدّ والسعاية».
تقول روجينا: هذا المسلسل جعلنىأخوض تجربة درامية جديدة، بعد أن عرض لى رمضان الماضى مسلسل «سر إلهى» وأتمنى أن ينال رضا المشاهدين لأنه فكرة جديدة لم تعرض من قبل حيث تتغير حياة البطلة بشكل جذري عندما تتعرض للطرد من منزل الزوجية بعد زواج دام أكثر من عشرين عامًا. فتقضي ليلة كاملة في الشارع، مما يدفعها إلى اتخاذ قرار حاسم بالمطالبة بحق «الكد والسعاية» للحصول على نصف ممتلكات زوجها بعد الطلاق .. هذا الصراع الطويل بين الطرفين بعد سنوات من العشرة يضيف عمقًا دراميًا للعمل، حيث تتداخل مشاعر الفقدان والانتقام في إطار درامي اجتماعي مشوق ،هذا الوضع يثير فضول الكثير من النساء، حيث يتساءلن عن كيفية تجاوز هذه الأزمة والبدء في إعادة بناء حياتهن بعد صدمة الانفصال.
توضح المخرجة مى ممدوح : أن العمل ينتمي إلى نوعية الأعمال الاجتماعية ذات الطابع الكوميدي الخفيف، والمقرر عرضه في 15 حلقة من خلال «سوسن»، التي تجد نفسها في مواجهة مع زوجها «فاروق» ليبقى ابنهما «حسن»، الذي يعيش في عالمه الخاص مع هاتفه المحمول، يشعر «الأب» بأن الحياة الزوجية فقدت معناها، ويقرر طرد «الأم» من المنزل بعد مشادة عنيفة بينهما.
تجد «سوسن» نفسها وحيدة في الشارع لليلة كاملة، ما يدفعها لاتخاذ قرار مصيري بمطالبة «فاروق» بحقها في «الكدّ والسعاية»، أي نصف ممتلكاته بعد سنوات من المشاركة في بناء حياتهما سويًا، على الجانب الآخر، يشعر «فاروق» برغبة دفينة في تغيير حياته بالكامل، ليقرر الطلاق وبدء حياة جديدة ليجد الزوجان نفسيهما في معركة طويلة تتنقل بين الأبعاد القانونية، الاجتماعية، المادية، والنفسية، حيث يحاول كل منهما إثبات أحقيته في الماضي الذي قضياه معًا، فتتصاعد الأحداث بشكل درامي كوميدي مع استعراض ذكريات الزوجان من منظور كل طرف، ما يكشف عن اختلاف وجهات نظرهما تجاه الحياة التي عاشاها معًا.
يقول المؤلف محمود عزت: المسلسل نقدمه لعشاق الدراما العربية حيث يتضمن مجموعة قضايا متنوعة تأخذنا أحداثه في رحلة درامية مشوقة مليئة بالتوتر والغموض تدور في إطار اجتماعي يتناول تأثيرات الانفصال بعد سنوات طويلة من الزواج، ويسلط الضوء على حقوق المرأة في الحصول على جزء من أموال زوجها، سواء في حالات الطلاق أو الوفاة، مما يعكس تقديرًا لمساهمتها في بناء تلك الثروة ويتناول قضايا اجتماعية حساسة تعكس واقع الحياة الأسرية، مما يجعله عملًا ذا أهمية خاصة في السياق الاجتماعي الحالي.
أوضح أن قانون الكد والسعاية غير مفعل في الدعاوى المرفوعة أمام محاكم الأسرة في مصر. ويعود ذلك إلى عدم إدراجه ضمن قانون الأحوال الشخصية، رغم المطالبات المتكررة من النساء المتضررات للحصول على حقوقهن في هذا المجال .. هذه القضية تبرز الحاجة الملحة لتعديل القوانين لتلبية احتياجات المجتمع.
يقول الفنان علي الطيب أجسد شخصية شقيق روجينا، حيث أسعى لحل الخلافات بينهما ، محاولًا تقريب وجهات النظر بينهما للوصول إلى حل وسط يرضى الطرفين ويعزز من علاقتهما معا لتعود المياه لمجاريها
أضاف أن المسلسل يتناول قضايا العصر الراهنة، خاصة المشكلات التي تواجه الأزواج وسبل حلها و يستعرض تأثير العولمة على العلاقات الزوجية واستقرار الأسر، من خلال الحلقة التي تعالج العلاقات الإنسانية في إطار اجتماعي مشوق.