نواب بالكنيست يدعون لقتل وتهجير سكان الشمال
كثف الاحتلال الإسرائيلى أمس من قصفه الوحشى على مناطق مختلفة فى قطاع غزة مخلفا حصيلة كبيرة من الشهداء والمصابين ،بالتزامن مع خوض جولة جديدة من المفاوضات العثرة بين تل أبيب وحماس للبحث عن انفراجة بشأن التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية فى قطاع غزة، أمس، أن 59 فلسطينيا استشهدوا خلال الـ 24 ساعة الماضية، مضيفة إن الاحتلال الإسرائيلى ارتكب أربع مجازر ضد العائلات فى القطاع .
وأشارت الوزارة إلى أن حصيلة العدوان الإسرائيلى ارتفعت إلى 45717 شهيدا و108856 إصابة، منذ اندلاع الحرب فى السابع من أكتوبر 2023.
تفصيلا، استشهد 11 مواطنا، من بينهم سبعة اطفال، كما أصيب آخرون فى قصف الاحتلال لمنزل سكنى بحى الشجاعية شرق مدينة غزة، بينما سقط ثلاثة آخرون نتيجة قصف الاحتلال لمنزل آخر فى منطقة المواصى غرب مدينة خان يونس جنوبى القطاع.
كما أطلقت طائرات الاحتلال المروحية نيرانها الثقيلة على غرب جباليا شمال القطاع، وسط إطلاق كثيف للمدفعية تجاه منازل المواطنين فى منطقتى الصفطاوى والتوام شمالا.
كما قصف الاحتلال مدرسة تؤوى نازحين فى حى الصبرة جنوبى مدينة غزة مما اسفر عن وقوع إصابات بالغة لعدد كبير من الفلسطينيين معظمهم من الاطفال.
خلال هذه الأثناء، ذكرت قناة الأقصى الفضائية إن الآليات العسكرية الإسرائيلية واصلت لليوم الثانى التوغل شرق مدينة دير البلح ومخيم البريج وسط قطاع غزة.
وأضافت القناة أن التوغل يتواصل وسط قصف مدفعى وإطلاق نار مكثف من الدبابات والطائرات المروحية.
فى نفس الوقت قصفت المدفعية الإسرائيلية المخيم الجديد فى النصيرات وسط قطاع غزة.
ومن الناحية الإنسانية، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية «أوتشا» إن إسرائيل تواصل رفض محاولات الأمم المتحدة لتنسيق حركة آمنة للعاملين فى المجال الإنسانى فى قطاع غزة.
فى سياق آخر أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» أن الوقت يداهمها مع اقتراب فرض الاحتلال حظرا محتملا قد يمنعها من تقديم خدماتها الأساسية لملايين اللاجئين الفلسطينيين فى مختلف المناطق.
قالت الوكالة فى بيان لها إن هذا الحظر يهدد وجودها ويعيق قدرتها على تقديم المساعدات الإنسانية والتعليمية والصحية للاجئين الذين يعتمدون بشكل كبير على خدماتها.
أضافت الأونروا أن الأمم المتحدة لا تنوى استبدال الوكالة فى حال تم فرض الحظر، مما يزيد من المخاوف بشأن مصير آلاف اللاجئين الفلسطينيين الذين يعتمدون على هذه الخدمات منذ عقود.
وفى هذا السياق، دعت الوكالة الكنيست الإسرائيلى إلى التراجع عن قراره بفرض الحظرعليها ، مشيرة إلى أن أى خطوة فى هذا الاتجاه ستكون لها تداعيات إنسانية خطيرة.
على صعيد متصل حمّل المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان إسرائيل المسئولية الكاملة عن حياة وسلامة مدير مستشفى كمال عدوان الطبيب «حسام أبو صفية»، فى ظل المعلومات المقلقة التى تكشّفت مؤخرًا حول تعرضه للتعذيب وسوء المعاملة والاختفاء القسرى منذ اعتقاله.
قال المرصد الأورومتوسطى فى بيان صحفى إنّه تلقّى معلومات عن تدهور الحالة الصحية لـ«أبو صفية» جراء تعرّضه للتعذيب عند اعتقاله تعسفا وخلال احتجازه فى معسكر «سدى تيمان» جنوبى إسرائيل، محذرًا من خطر قتله على يد جيش الاحتلال الإسرائيلى .
من جانبه قال مدير مستشفى الهلال الأحمر فى غزة ، إن الاحتلال أخرج 26 مستشفى عن الخدمة بشكل كامل من أصل 38.
على صعيد آخر ذكرت صحيفة هآرتس إن 8 أعضاء فى الكنيست دعوا وزير جيش الاحتلال «يسرائيل كاتس» إلى «تطهير» شمال قطاع غزة من السكان، عبر إصدار أمر بتدمير كل مصادر المياه والغذاء والطاقة، فيما تدرس حكومة بنيامين نتنياهو تقليص المساعدات الإنسانية مع دخول الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب البيت الأبيض.
كما طالبوا الجيش باستخدام الحصار وتدمير البنية التحتية، وقتل أى شخص لا يرفع الراية البيضاء.
وفى وقت سابق، نقلت صحيفة «إسرائيل اليوم» أن النواب الثمانية طلبوا تنفيذ ما يسمى بخطة الجنرالات وفرض حكم عسكرى للقضاء على حركة حماس.
اما فى الضفة الغربية اقتحمت قوات الاحتلال مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية المُحتلة ، فيما استشهد فلسطينى واصيب 3 آخرون برصاص قوات الاحتلال خلال المواجهات والاشتباكات فى المخيم .