مسيرات الاحتلال تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات
قال المتحـدث باسم الدفاع المدنى فى غزة إن 19 فلسطينياً استشهدوا خلال ساعات الليل وحتى صباح الأمس، جرّاء هجمات إسرائيلية على مناطق متفرقة فى القطاع، فضلاً عن إصابة أكثر من 40 آخرين.
أضاف المتحدث أن الاحتلال ارتكب مجزرة فى حى الزيتون بمدينة غزة، حيث استهدف منزل عائلة شلدان مما أودى بحياة أفراد الأسرة المكونة من 7 أفراد واصابة 10 آخرين من جيرانهم.
كما ارتكب مجزرة اخرى فى غرب خان يونس باستهداف منزل سكنى مما أسفر عن استشهاد ستة أفراد، وإصابة 26 آخرين من النازحين فى خيام مجاورة للمنزل.
أشار المتحدث باسم الدفاع المدنى إلى أن غارة إسرائيلية ثالثة استهدفت منزلاً فى مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد أربع ضحايا على الأقل، بينما استشهد شابان بنيران دبابة إسرائيلية فى منطقة المواصي، غربى رفح الفلسطينية.
خلال هذه الأثناء، وقعت انفجارات بشمال مخيم النصيرات ومنطقة المغراقة وسط قطاع غزة جراء نسف مبانٍ بالقرب من محور نتساريم.
كما استشهد خمسة مواطنين، وأصيب آخرون بجروح، فى قصف للاحتلال على بيت لاهيا والبريج، شمال ووسط قطاع غزة.
قالت مصادر طبية فلسطينيةإن مستشفى كمال عدوان بشمالى القطاع تعرض لقصف اسرائيلى متكرر، حيث استهدفت طائرات مسيرة اسرائيلية لنحو 7 مرات أجزاء مختلفة من المستشفي، منها مدخل الاستقبال والطوارئ وساحة المستشفى وسطحه ومولد الكهرباء.
فى هذا الصدد، عبّرت منظمة الصحة العالمية عن قلقها ازاء خروج نظام الأكسجين فى مستشفى كمال عدوان عن الخدمة بعد تعرضه للقصف، مشيرة إلى مخاطر ذلك على سلامة المرضى والطواقم الطبية.
على صعيد آخر اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيليّ 15 مواطناً على الأقل من الضّفة الغربية، بينهم أطفال وأسرى سابقون.
أضافت هيئة شئون الأسرى والمحررين ونادى الأسير الفلسطينى بأن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات الخليل، طولكرم، جنين، قلقيلية، بيت لحم، ونابلس.
تواصل قوات الاحتلال تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة خلال حملات الاعتقال، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة فى منازل المواطنين.
ارتفعت حصيلة الاعتقالات منذ بدء حرب الإبادة فى أكتــوبر العام الماضى إلى أكثر من 11 ألفاً و800، من الضّفة بما فيها القدس، فيما لم تتمكن مؤسسات الأسرى حتّى اليوم من حصر حالات الاعتقال من غزة والتى تقدر بالآلاف.
على الصعيد الإنسانى لا يزال الجوع يحاصر الفلسطينيين فى قطاع غزة من كل مكان، بسبب شح المساعدات الإنسانية التى تمنعها إسرائيل، وأيضاً القصف الذى دفع بمئات الآلاف إلى النزوح عديد المرات داخل رقعة جغرافية صغيرة، محاصرة ومدمرة.
وصفت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية فى تقرير لها، الأوضاع فى غزةبالمزرية، حيث يتفشى الجوع بين السكان، خصوصاً الأطفال، حيث لا يأكلون سوى وجبة واحدة فى اليوم.
اشارت الوكالة الى ان كل شخص تقريباً فى غزة يعانى من الجوع هذه الأيام، بينما يقول الخبراء إن المجاعة الكاملة ربما تكون جارية فى الشمال.
وفى دير البلح، يعيش مئات الآلاف من النازحين فى خيام بائسة، وأغلقت المخابز المحلية أبوابها لمدة 5 أيام هذا الأسبوع، بسبب شح المساعدات، مما أدى إلى ارتفاع سعر كيس الخبز إلى أكثر من 13 دولاراً.
اختفى الخبز والدقيق من المحلات القليلة المتبقية، وسط توقف وصول الإمدادات.
بدوره حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية من «زيادة حادة» فى عدد الأسر التى تعانى من الجوع الشديد فى وسط وجنوب القطاع.