جيش الاحتلال يجدد توغله بشرق وجنوب لبنان
لبنان: سنرد على مقترح وقف إطلاق النار خلال 3 أيام
كثف الاحتلال أمس هجومه على بلدات حدودية وأخرى بالجنوب والشرق اللبناني، فى الوقت الذى ينتظر فيه رد لبنان على تسوية لوقف اطلاق النار وانسحاب قواته من الاراضى اللبنانية وانهاء الحرب .
استهدفت غارات إسرائيلية جديدة ضاحية بيروت الجنوبية، بعد إصدار جيش الاحتلال تعليمات بإخلاء عدد من الاحياء بها وهى حارة حريك والغبيرى وبرج البراجنة .
أظهرت بعض اللقطات المصورة الدخان يتصاعد فوق أبنية بالضاحية التى أصبحت شبه خالية من السكان، حيث أدت الغارة الأولى على حارة حريك إلى تدمير عدد من المبانى وتسببت فى أضرار فى محيط الغارة.
كما شن الاحتلال غارات مكثفة ومتتالية على عدد من البلدات فى الجنوب اللبنانى والبقاع بشرق لبنان وكذلك البلدات الحدودية .
ومن بين المناطق التى استهدفها الطيران الإسرائيلي، محيط بلدات شيحين والخيام و والبازورية، والمنصوري، والبيسارية، والمرتفعات المحيطة ببلدة النبى شيث فى منطقة البقاع ومنطقة المساكن فى قضاء صور .
فى الاثناء، قالت وسائل إعلام لبنانية إن الجيش الإسرائيلى يجدد توغله باتجاه أطراف بلدة شمع فى جنوب لبنان تحت غطاء نارى واسع ومكثف.
فى المقابل أعلن حزب الله تنفيذ 31 عملية تصد لمحاولات تقدّم لجيش الاحتلال وضد مواقع وقواعد انتشاره ومستوطنات فى شمال إسرائيل.
وجرت اشتباكات عنيفة بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية التى تحاول مجدداً التوغل عبر عدد من البلدات بجنوب لبنان.
ذكرت الوكالة اللبنانية الوطنية للإعلام أن القوات الإسرائيلية تحاول التسلل مجدداً إلى الأراضى اللبنانية عبر بلدة الضهيرة، ومحور طير حرفا والجبين، والتى تعرضت لقصف متكرر.
كما أكد حزب الله استهداف مقر قيادة كتيبة مشاة فى ثكنة راميم للمرة الثانية برشقة صاروخية.
قال الحزب إنه هاجم بمسيرة انقضاضية تجمعًا لقوات إسرائيلية عند الأطراف الجنوبية لبلدة حانين.
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن اندلاع حريق فى مبنى إثر سقوط صاروخ فى مستوطنة يعرا بالجليل الغربى. كما أعلن حزب الله قصف تجمع لقوات العدو الإسرائيلى بمجموعة صاروخية فى المقر المستحدث لقيادة اللواء الغربى بثكنة يعرا، وكذلك استهداف قاعدة شراغا شمالى مدينة عكا المحتلة، وقاعدة ستيلا ماريس البحرية فى شمال غربى حيفا. ويأتى تصاعد استهداف تجمعات جنود الاحتلال الإسرائيلي، بعد الإعلان الأسبوع الماضى عن بدء المرحلة الثانية من العمليات البرية فى لبنان، والتى تتضمن محاولة التوغل لبلدات أعمق فى الجنوب، بدلًا من البلدات الحدودية التى كان يحاول اختراقها.
فى سياق آخر قالت إيطاليا إن قذيفة مدفعية سقطت على قاعدة للقوة الإيطالية فى بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة فى لبنان.
وجاء فى بيان إيطالى أن وزير الخارجية أنطونيو تاياني، تحدث إلى نظيره الإسرائيلى جدعون ساعر، واحتج على الهجمات الإسرائيلية على أفرادها وبنيتها التحتية فى قوة الأمم المتحدة المتواجده فى لبنان «اليونيفيل».
قال «تايانى»، إنه يجب ضمان سلامة جنود اليونيفيل، وشدد على عدم قبول تلك الهجمات.
على صعيد آخردخلت مساعى حل الصراع الدائر فى لبنان بين إسرائيل و«حزب الله»، مرحلة الأوراق التفاوضية لأول مرة منذ توسع الحرب أواخر سبتمبر الماضى، بعد تسلم رئيس البرلمان نبيه بري، اقتراحاً أمريكياً مكتوباً، تلته نقاشات مع الأمريكيين و»حزب الله» الذى سبق له أن فوض برى بالمفاوضات.
وقال مسئولون لبنانيون إن بيروت تدرس مقترحا أمريكيا للتوصل إلى هدنة لوقف الحرب بين حزب الله وإسرائيل على ان يكون الرد خلال ثلاثة ايام .
أشارت الوكالة الفرنسية إلى أن مصدرا حكوميا لبنانيا ثانيا أكد أن الاقتراح قيد الدراسة.
من جانبه أكد برّي، أن حظوظ التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل تتجاوز 50 ٪.
قال برى فى تصريح مع صحيفة «الديار» اللبنانية إن «المبعوث الأمريكى آموس هوكستاين حصل على الضوء الأخضر من ترامب لدفع المحادثات قدماً، لافتا إلى أنّه سيعلن موقفه النهائى الأسبوع المقبل.
وشدّد بّرى على أن «لبنان لن يقبل بأى تعديل أو إضافة على القرار 1701»، معتبراً أن «رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو كان قد عرقل المفاوضات ثلاث مرّات سابقاً لكن الوضع الحالى مختلف وجدّي».