الغضب اللبنانى .. وحزب الله .. ودمار الجنوب
ومع الأحداث التى تجرى فى لبنان.. ومع الغارات الإسرائيلية العنيفة غير المبررة على جنوب لبنان.. ومع مقتل أكثر من ثلاثمائة شخص وإصابة ألف آخرين.. ومع صمت العالم وضياع العدل واستباحة القتل والدمار نستعيد كلمات أغنية رددتتها الملايين مع جوليا بطرس مطربة الجنوب فى عام 1985 وكتبها الشاعر نبيل أبوعبدو ولحنها زياد بطرس وهى أغنية تلخص كل شيء وتحكى مأساة الجرح الغائر فى الجنوب.. جنوب لبنان الذى باعوه بالكلام.. باعوه بتواجد الميليشيات المسلحة.. باعوه بالصمت العربى الغريب الذى لم يساعد لبنان طوال العقود الماضية لاستعادة وحدته وسيادته على أراضيه.
وتقول الأغنية المؤثرة:
غابت شمس الحق وصار الفجر غروب
وصدر الشرق انشق تسكرت الدروب
منرفض نحن نموت قولوا لهن راح نبقي
أرضك والبيوت والشعب اللى عم يشفي
هوالنا يا جنوب يا حبيبى يا جنوب
كلهن يا جنوب باعوك الكلام
والعدل مصلوب ينزف السلام
شو همنا الحروب
رح نبقى نحن هون ويفنى كل الكون
ولا ينقص حبة بترابك يا جنوب
ما تخاف يا جنوب من غدر الزمان
من ويل الحروب من لوعة الحرمان
من كل اللى صار
رح تبقى لنا الدار ويرجع شجر الغار
يزهر كرامة بأرضك يا جنوب
>>>
ونعم يا جوليا.. إذا كانت شمس الحق فى غابت فإن لبنان ستظل باقية بجنوبها بشمالها بجبالها بوديانها بكل جمالها وحضارتها ووجودها.. ولبنان لن يموت.. ولبنان عليه ان يفتح الملفات التى طال السكوت عليها.. فالجيش اللبنانى يجب أن يعود إلى الجنوب.. والجنوب اللبنانى لا ينبغى أن يكون تحت سيطرة أية جماعات أو ميليشيات تخرج عن الشرعية والسلطة المركزية اللبنانية.
ونتحدث فى هذا عن «حزب الله» الحزب السياسى الدينى الذى تأسس فى لبنان عام 1982 والذى قيل أن يمثل محور المقاومة التى تقوده إيران ضد الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وهو الحزب الذى يقوده حسن نصر الله منذ عام 1992.
ان هذا الحزب الذى يهدف إلى أن تكون لبنان جزءا من الدولة الإسلامية الكبرى (إيران) يدخل الحرب ضد إسرائيل مسلحا بتكتيكات وأسلحة وصواريخ قد تعود إلى حروب تقليدية مضت ولم تعد لهذه القدرات العسكرية قيمة أو فائدة تذكر الآن فى مواجهة ترسانة الأسلحة الذكية التى أمدت بها الولايات المتحدة إسرائيل والتى تستخدم فى تدمير الأهداف المطلوبة عن بُعد وبدقة متناهية والتى تحقق بها إسرائيل تفوقا فى حروبها ضد «حماس» فى غزة أو «حزب الله» فى لبنان.
ان وجود حزب الله فى الجنوب لم يدافع عن شعب لبنان ولكنه تسبب فى دمار الجنوب..!! وباعوك بالكلام والعدل مسلوب وشو همنا الحروب..!!
>>>
ومن لبنان الجريح الذى ينزف فى الجنوب إلى قضايانا وحواراتنا ورحلتنا مع الحياة وحديث يتكرر عن حرائق تتكرر فى الكثير من المناطق فى ظاهرة أصبحت ملموسة.. ودون وصول للفاعل ودون وقف الظاهرة.. وحريق آخر فى مدينة الإنتاج الإعلامي.. المدينة التى تمثل ترجمة للمكانة الفنية لهوليوود الشرق.. المدينة التى يعمل بها ويستفيد من وجودها آلاف من العاملين.. المدينة التى تحوَّلت إلى مركز للإعلام والثقافة وكادت تحترق لولا جهود جبار من رجال الحماية المدنية أوقفت اشتعال النيران واطفأت أيضا نار الغضب داخلنا..!
إننا فى حاجة إلى معرفة نتائج التحقيقات فى كل الحرائق السابقة.. نريد أن نعرف هل هى مصادفة.. هل هى الأحمال الزائدة.. والأخطاء البشرية.. أفيدوا لنرتاح..!
>>>
وحديث متكرر عن «الفقاعة العقارية» فهناك من يؤكد أن ارتفاع أسعار العقارات مع تزايد حجم المعروض مع قلة الطلب سوف ينجم عه أزمة فى سوق العقار تؤدى إلى حرق للأسعار وانخفاضها بشكل دراماتيكى وهناك من يؤكد ان الأسعار لن تنخض لأن أسعار المواد الخام قد ارتفعت ولن يكون فى مقدور شركات البناء إجراء أى تخفيض وسوف تستمر أيضا فى زيادة الأسعار رغم التعاقد بأسعار مسبقة..!! ولا يوجد فى هذه القضية من يفتينا برأى قاطع وان كانت التجربة هى خير معلم، فلاشيء عندنا يرتفع ثم ينخفض مرة أخري.. ولا توجد «فقاعه» أو غيره.. والاستثمار فى العقار سيظل مضمونا ويحقق أعلى الأرباح لمن يشترى ولمن يبيع ولمن يبنى فيه ناس بتدفع وتشترى وعددهم أيضا لا يستهان به..!
>>>
وفيه ناس انتقلت بحفلات الزفاف والأفراح إلى أوروبا.. والمعازيم يذهبون بطائرات خاصة وأحيانا على نفقة صاحب «المحل» صاحب الفرح.. وحفلات فى قصور أثرية وعلى جزر فى البحر وأخر دلع..!! وكل مقبول.. ولا حقد على أحد.. ولكن «بالعقل» وبدون استفزاز.. وبدون مزايدة على «الغلابة» بعد العودة والتجارة بالحديث عن «المرض» وخلافه..!
>>>
واللصوص لهم نصيبهم من الثروة أيضا.. وانتظروا المطرب أحمد سعد الذى ذهب لإحياء حفل زفاف نجلة الإعلامية بسمة وهبى فى إيطاليا وسرقوا منه ألماظا يقدر بثلاثين قيراطا وقيمته بالملايين..!! وعادي.. حادث سرقة عادى جدا.. والملايين تتعوض.. «دول شوية فكه» وعلى رأى قاسم السماوى جتنا نيلة فى حظنا الهباب.. دا الواحد لو ضاع منه مائة جنيه مابينامش..!
>>>
والحمد لله.. بدأت بوادر فصل الشتاء.. وسوف نحصل على هدنة عدة أشهر مع فواتير الكهرباء..!
>>>
وأخيراً :
> ولا تطيب النفس إلا بتواصل الذين نحبهم.
>>>
> وكل شىء هادئ ما عدا بعض الشوق.
>>>
> وللماضى حنين مهما كانت قسوته، لكن ليس له رجوع مهما بلغت روعته.
>>>
> وكيف أخبرك «يا أمي» وأنتى فى جنة الخلد، فأنا يا أمى متعب، وان قلت أنى يا أمى بخير أكذب.