أجمل الكلمات.. تلك التي تخاطب القلب لتحتل مكانها في الأعماق.. أرقى الألحان هي التي تصحبك في عالمها الخاص بعيدًا عن صخب الضجيج المتواصل.. وأكثر الأصوات عذوبة ذلك الصوت الذي يجذبك لترتقي معه في فضاءاته الملهمة التي يتردد صداها ويدور معك خارج حدود اللحظات التي سمعته فيها..الفنانة.. المطربة والمنشدة أمنية سمير تمنحك تلك الدهشة الممتدة.
حين تستمع إلى الفنانة أمنية سمير تشدو :»القلب يعشق كل جميل.. وياما شفتِ جمال يا عين.. واللي صدق في الحب قليل، قليل وإن دام يدوم يوم ولا يومين.. واللي هويته اليوم دايم وصاله دوم.. لا يعاتب اللي يتوب، ولا في طبعه اللوم واحد ما فيش غيره، ملا الوجود نوره.. دعاني لبيته.. لحد باب بيته، وأما تجلى لي.. بالدمع ناجيته» فأنت على موعد مع رحلة إيمانية خالصة.
أجواء روحانية استطاعت أمنية أن تسمو بك إليها بصوتها الدافئ الذي يعود بك إلى الماضي الجميل، ويحملك في الوقت نفسه إلى مستقبل ترى فيه نهارات جديدة قادمة حتمًا ليست أقل من سابقاتها التي عشناها طربًا مصريًا متفردًا وتوقن أن أنهار الفن المصري الأصيل لا تنضب مهما توارت في زحام الضجيج المحاصر الأذان المطل علينا من الشاشات الزرقاء بشكل شبه متواصل.
وبأداء راقٍ وإحساس رقراق تغرد الفنانة أمنية سمير أيضًا تلك الأنشودة البديعة التي شدت بها من قبل الفنانة ياسمين الخيام من كلمات عبد السلام محمد وألحان جمال سلامة: «تحياتي تحياتي.. تحياتي وصلواتي.. يا أكبر حب في حياتي.. شغلني حتى عن ذاتي.. بصلي عليك في صلواتي.. واسلم في تحياتي.. يا سيد الخلق يا طه.. سلام الله يا طه ورحمته وبركاته».
فتسبح أمنية بعذوبة نادرة بوجدان سامعها في مدارات نورانية بديعة باعثة على التأمل في «حلاوة الإيمان» وطمأنينة المؤمنين بالله ورسوله..
بدأت الفنانة أمنية سمير رحلتها مع الغناء بالانضمام إلى فرقة الموسيقى العربية، إلا أنها اتجهت إلى الغناء الديني والإنشاد بعد ارتدائها الحجاب، فانضمت إلى فرقة الإنشاد الديني بدار الأوبرا المصرية.
أمنية سمير فنانة حقيقية جديرة بأن تحتل مكانًا مميزًا في قلوب عشاق فن الإنشاد الديني، بل والفن المصري والعربي بشكل عام.