كل عام وشعب مصر بخير وسعادة بمناسبة عيد الأضحى وألف مبروك لكل من من الله عليه بأداء فريضة الحج هذا العام وربنا يوعد كل من يتمنى زيارة الأراضى المقدسة بالزيارة العام القادم.
كل إنسان ربنا خصه بالزيارة وأداء الحج هذا العام يجب أن يشكر ربه ويحمده على هذا الفضل والعطاء الجميل هذه فرصة قد لا تتكرر فى العمر إلا مرة واحدة ولذا يجب على كل من أكرمه الله بهذه السعادة أن يسعد بهذه الفرصة ويعمل على التمسك بكل خيراتها حتى تعيش معه العمر كله وأن يعمل بكل ما تلزمه به هذه الزيارة التى هى حجة عليه يوم الدين.
يا سعد من حج فقد تطهر من الذنوب وعاد كما ولدته امه مغفوراً له بإذن الله وحده الذى يقرر فهو صاحب العفو..
وإذا كان هذا واجب من فى الحج أما نحن فواجب علينا أن نتعلم من هذه الأيام الصبر والدعاء إلى الله أن يصلح أحوالنا ويطهرنا من الذنوب ويساعدنا على فعل الخير.
والحقيقة التى لا يمكن إنكارها عن الشعب المصرى هو النظام الاجتماعى الذى اعتاد عليه وتفرد به بين شعوب العالم من خلال مساعدة القادر لغير القادر فى جميع المناسبات والظروف الاجتماعية والاقتصادية وهذا السبب الحقيقى لتماسك الوضع الاقتصادى بين أفراد الشعب.
الجميل فى شعب مصر أن المساعدة لا تأتى من الغنى فقط بل حتى متوسط الحال يساعد الغير لذا فالمساعدة ليست من الغنى إلى الفقير إنما من القادر إلى غير القادر وهذا هو سر تماسك وترابط الشعب المصرى فى مواجهة الأزمات الاقتصادية وقدرته على عبور كل تحد والاستمرار فى الحياة رغم كل ما يواجهه من أخطار أو أزمات لذا فإن رب العالمين دائما يحمى مصر ويرعاها بعمل أهلها الطيبين.
ورغم التحديات التى تواجهها مصر وما يدور حولها من أحداث نتيجة تداعيات مختلفة فى المنطقة فإن مصر سوف تظل حجر الأساس لهذه المنطقة حتى لو حاول البعض إنكار ذلك لأن التاريخ له كلمة أخرى وأى شحص يغوص فى التاريخ ممكن أن يحلل الحاضر ويقرأ المستقبل التاريخ يقول إن مصر هى العمود الفقرى لمنطقتنا لأنه بدون مصر لا شرق وهذا ليس كلامى لأنى مصرى إنما التاريخ يقول ذلك هناك دول لا يمكن تجاوزها بسبب الثقل السياسى أو الثقافة أو الاجتماعى والسكانى لها ومصر من هذه الدول.
اللهم اجعل كل أيام هذا الشعب سعادة وارفع عنه كل هم وجعل الأمور فى تحسن دائما إلى الأفضل وحمايته من الذين يرغبون فى إيذاءئه آمين يا رب العالمين.