و«العودة إلى الكمامة».. وزواج «مى».. والعمر «رقم»..!
واليوم نتقدم بكل التهنئة إلى إخواننا الأقباط فى مناسبة عيد الميلاد المجيد.. اليوم ندعو لهم ولنا بأن تكون كل أيامنا أعيادًا مليئة بالمحبة والرحمة والسكينة والأجواء النقية.. اليوم ندعو أن يحفظ الله لنا هذا الوطن آمنًا مطمئنًا مستقرًا يحميه شعب بكل طوائفه وأطيافه وفئاته ويؤمنون له أن يظل دائمًا مثالاً للتآلف والترابط تحت ظل الوطن.. واليوم نقول للعالم كله إن قوة مصر فى شعبها.. شعبها الذى لا يعرف العنف ولا الطائفية ولا التطرف.. الشعب الذى تربطه الأرض والانتماء للوطن.. الشعب العظيم الذى يحترم ويقدر وتنصهر فى بوتقته كل الأديان والثقافات والأجناس شعب مصر الذى لخصها منذ القدم بأن الدين لله والوطن للجميع.. كل عام ونحن جميعًا بخير.
> > >
وقبل أن ننتقل للحديث فى أمورنا وقضايانا الحياتية اليومية نخرج إلى خارج الحدود.. إلى الولايات المتحدة الأمريكية وقضية يتابعها العالم ويتساءلون عن تأثيراتها على الرئيس الأمريكى القادم دونالد ترامب.. والقضية تتعلق بجلسة اصدار الحكم يوم العاشر من هذا الشهر فى حق الرئيس المنتخب ترامب والمعروفة باسم قضية «شراء الصمت» وذلك لاتهام ترامب باخفاء مبلغ مالى تم دفعه للممثلة الاباحية ستورمى دانيلز عام 2016 لمنعها من التحدث عن علاقة غرامية تقول إنها جمعت بينها وبين ترامب.
وترامب يواجه حكمًا بالإدانة ولكنه لن يصل إلى السجن كما أن ترامب سوف يكون محصنًا من أى ملاحقة قضائية بعد تنصيبه يوم 20 يناير الجاري.. ولكنه سيبقى مدانًا أمام العدالة وسيصبح أول مجرم مدان يتولى رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.. مجرم له سجل سوابق سوف يقرر مصير العالم.. انتظروا منه ومعه الكثير.. لقد عاد لينتقم..!
> > >
والفنانة اللبنانية كارول سماحة قالت فى كلمات قليلة فى برنامج تليفزيونى ما كنا نقوله طوال عدة سنوات عن جماعات وحركات المرأة حيث هاجمت الحركات النسوية الحالية معتبرة أن التوجهات الجديدة لهذه الحركات أدت إلى اشعال حرب بين المرأة والرجل حيث تحولت العلاقة بينهما من شراكة إلى صراع مستمر..!
ولا فض فوك يا كارول يا سماحة.. محاولة أن تكون المرأة ندًا للرجل قضت على سر قوة المرأة.. فقوة المرأة فى إيمانها بمكانة وقوة الرجل.. وقوة المرأة فى أن تكون إلى جانب الرجل.. وقوة المرأة فى حيائها ورقتها وليس فى استعراض قوتها.. قوة المرأة فى أن تكون سندًا وظهيرًا للرجل فى شراكة طبيعية فى رحلة الحياة.. وعلى أية حال لقد وصلنا إلى عصر لم تعد فيه المرأة تحتاج لمن يدافع عنها.. لا منظمات ولا جمعيات ولا حركات نسوية.. لم يعد هناك مالم تحصل عليه..!
> > >
ونعود لدنيا الواقع.. نعود للصراع مع أمراض وفيروسات غامضة تفتك بنا فتكًا.. والحديث يتجدد الآن عن فيروس أخطر من كورونا ظهر من جديد فى الصين وهو فيروس HMPV المعروف باسم «الميتانيمو فيروس» البشرى والذى ارتفع معدل الاصابات به ويحمل كل أعراض البرد والكورونا..!
ولأن مريض البرد أو الانفلونزا ينقل العدوى كما يقولون إلى خمسة أشخاص ولأن الفيروس الجديد ليس بردًا عاديًا.. ولأننا لم نعد نعرف عدد أو اسماء الفيروسات التى تطوف وتحلق فى أرجاء المكان فإن العودة إلى ارتداء الكمامة قد يكون الحل.. وقد يكون أفضل اجراء وقائى يقلل من نشر العدوى خصوصًا وأننا مازلنا على عاداتنا السيئة فى هواية العناق وتبادل القبلات فى كل المناسبات.. عندنا برد أو فيروس كله «شغال».. وكل بينقل العدوي..!!
> > >
والناس اصبحت غريبة ومستفزة ولا تجيد إلا النقد والسخرية فى كل المجالات وفى كل المناسبات.. فالفنانة مى فاروق وعمرها 41 عامًا ولديها أطفال ليسوا صغارًا تزوجت للمرة الثانية من الفنان محمد العمروسى ولأنها كانت سعيدة بالعودة إلى الحياة فقد شاركت زوجها الفرحة واقاما حفلا للزواج بأحد الفنادق وحضر أولادها معها الاحتفال وصعدوا على المسرح وغنوا ورقصوا معها..!
ورواد «السوشيال ميديا» لا يعجبهم العجب انهالوا عليها سخرية وتجريحًا وطالبتها أحداهن بان تحترم سنها وأن تراعى مشاعر أطفالها.. وسخرت أخرى من ارتدائها لفستان الفرح.. وتعليقات كثيرة من هذا النوع تحمل قدرًا عنيفًا من توجيه اللوم للفنانة.
وهى حقًا تعليقات مستفزة مؤلمة.. فالسيدة مى فاروق لم تخطيء فى شيء.. امرأة وحانت لها فرصة للزواج مرة أخري.. امرأة مازالت صغيرة فى السن وتحاول أن تمضى فى رحلة الحياة.. امرأة أتت بأطفالها تسعد بهم ليشاركوها فرحتها ويدعموا قرارها.. امرأة فعلت ذلك فى العلن لاشهار زواجها.. امرأة تريد أن تفرح.. باركوا لها بدلا من افساد فرحتها.. وافرحوا لها ومعها وكفانا تنمرًا على كل شيء وارحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء.
> > >
والرد جاء من الفنانة ليلى علوي.. اقامت حفلا لعيد ميلادها الـ63.. وظهرت فى هذا المناسبة وكأنها تعود للوراء سنوات وسنوات من العمر.. والجمال لا ينضب ولا يذبل إذا كان القلب راضيًا سعيدًا محبًا للآخرين وخاليًا من الحقد والحسد.. والعمر مجرد رقم.. وليلى علوى فى عامها الـ63 أكثر شبابًا وحيوية وجاذبية من أى وقت مضي.. فهل سيفرحون أيضا من أجلها أم سيسخرون منها ويتندرون عليها..!! سيبوا الناس فى حالها شوية..!
> > >
والناس التى لا تعرف الفرح تعرف القتل والجريمة والزوج فى مصر الجديدة تشاجر مع زوجته بعد أن اختلف معها.. واراد عقابها بالضرب.. والضرب تطور إلى استخدام السكين.. وما دام السكين قد اصبح أداة التأديب فإن الطعنات توالت.. وعشر طعنات أودت بحياة الزوجة.. والزوج طار عقله بعد أن شاهد الدماء والزوجة وقد صمتت للأبد فأسرع إلى حبل المشنقة وانتحر..!! والحادث مازال قيد التحقيق.. ولكن التحقيقات لن تعيدها للحياة.. وابحث عن المخدرات.. هذا الزوج كان مدمنًا.. وهذه هى مصيبة المصائب.
> > >
وأخيرًا:
> يجتهد الإنسان فى خداع نفسه كى لا يفسد يومه الجميل.
> ومن مزقته العائلة.. ندوب لا تختفي..!
> ورحلوا جميعًا.. وبقيت الأرض..!
> وتعلم ألا تتوقع الأفضل لا مع الحظ ولا مع البشر الجميع مخيبون للآمال فى النهاية.