بداية كل عام ومصر وشعبها فى أمن واستقرار
وربنا يحفظها من كل شر، ومحاولات زعزعة مكانتها وقيمتها وتهديد شعبها الذى تعرض على مدار السنوات القليلة الماضية، ومازالت هذه المحاولات بالمناسبة مستمرة، ولن تتوقف، ولكن طالما هذا الشعب صامدا وقادرا على مواجهة تلك المحاولات بقلب شجاع «هذا ليس كلام فض مجالس ولكنها الحقيقة «لانه لم يخنع على مدار تاريخه، ولم يستسلم صحيح انه قد يتعرض لبعض الأزمات الكبرى ولكنه سرعان ما يستعيد قدرته على الوقوف والبدء من جديد، وهذا سر عظمته كشعب صاحب اقدم دولة فى العالم وقبل ان نتناول الأشياء الاخرى كما فى عنوان المقال لابد من مراجعة رسائل الرئيس السيسى فى كلمته خلال احتفال وزارة الأوقاف بليلة القدر بالعاصمة الإدارية الجديدة، الأسبوع الماضى حيث شدد الرئيس عبدالفتاح السيسى على أن وحدة المصريين التى لا تعرف الانكسار، والصلابة المتأصلة فى النفوس والتمسك بالقيم والمبادئ الخالدة ستكون هى المفتاح لعبور كل التحديات، وتجاوز كل الصعاب التى تعترض طريقنا.
كما انه يمكن تقديرها برسالة إيمانية ووطنية شاملة تجسد الرؤية الاستراتيجية للدولة المصرية فى تعزيز قيم الاعتدال والوسطية الإسلامية، وذلك بتركيز على الجانب القيمى والأخلاقى فى عملية البناء الوطني، بما يعكس فهمًا عميقًا لطبيعة المرحلة التى تمر بها الأمة.
ايضاً قدم الرئيس رؤية واضحة تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتضع المواطن المصري فى صدارة أولويات الدولة هذه الرؤية يمكن اعتبارها إطارا استراتيجيًا لتوحيد جهود الدولة. نعود إلى الاشياء الأخرى والمتعلقة بما يحدث حولنا من احداث وتطورات على مستوى ملف القضية الفلسطينية وغزة على وجه الخصوص حيث تظهر لأول مرة مظاهرات صارخة وذات صوت عال ضد ما يحدث للشعب الفلسطينى فى غزة من قبل حركة حماس وأيضاً اسرائيل، وان كانت الأولى هى الأكثر ارتفاعاً بعدما صمد ابناء غزة طويلا و كثيرا على ما يحدث فى ملف المفاوضات بين الجانبين، وقد يغضب البعض مما قد أقوله ولكن ما باليد حيلة كما يقولون.. معروف ان المنتمين لجامعة الإخوان لا يعترفون بمفهوم الوطن او الدولة الوطنية، وحدودها، وهى عقيدة أساسية فى نفوسهم غير قابلة للنقاش او الحوار، وبالتالى لا يهم ماذا يحدث لشعب الدولة «الوطنية وهو ما عانت منه مصر كثيرا، لكنها نجحت اخيرا بفضل تكاتف الشعب والتفافة حول القيادة السياسية من دحر تلك الجماعة» لكن ما يهمهم هو انفسهم فقط وأعضائهم المقسمين على الولاء والطاعة العمياء وتنفيذ ما يطلب دون نقاش او حوار، وكلنا نتذكر احد مرشديهم، ولن نقول اسمه حتى لا نعيه قيمة او ذكري، حينما أعلنها على الملا فى حوار إعلامى مطبوع «طظ فى مصر» عند سؤاله عن اهمية التعاون من اجل استقرار الدولة المصرية وكان ذلك أيام الرئيس الراحل مبارك، وبالتالى يصبح من حق ابناء غزة ان يقولوا فى مظاهراتهم «برة برة حماس نطلع برة» وغيرها من الهتافات التى عبر بها ابناء غزة عن حجم ما يعانوه من الاحتلال الاسرائيلى بسبب ما فعلته حماس، ومازالت تفعله ويتخذه الاحتلال زريعة .
ماذا عن السودان.. يرى المراقبون ان مع الانهيار الدراماتيكى لميليشياالدعم السريع، الذى يمكن التأريخ له بصبيحة يوم الجمعة الماضية 21 مارس الماضى عندما استطاع الجيش السودانى والقوات المساندة له استعادة القصر الرئاسي، وفرض سيطرته الكاملة عليه وعلى محيطه، وما تلا ذلك من هروب واسع لما تبقّى من الدعم السريع، مع هذا الانهيار تصبح الطريق سالكة إلى حدٍّ كبير أمام الجيش السودانى «المؤسسة الوطنية» لاستكمال النصر على تمرّد قوات الدعم السريع،،
خارج النص:
تشير التقارير إلى تسجيل الاقتصاد المصرى أسرع وتيرة نمو فصلية له منذ أكثر من عامين، مدفوعاً بتركيزٍ متزايد على الصناعة المحلية والصادرات، رغم تراجع نشاط قناة السويس، ويأتى هذا الأداء بدعم من الصناعات التحويلية والسياحة.