أتمنى أن يلحق الزمالك بالأهلى إلى نهائى الكونفيدرالية حتى نشاهد لقبى دورى الأبطال والكونفيدرالبة فى مصر مرة أخرى ونعيد السيادة الأفريقية على مستوى الأندية مثلما كانت فى ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضى حيت تكرر الموقف 5 مرات بفوز فريقين مصريين بالبطولتين الكبريين فى القارة على كمستوى الأندية وكانتا فى السابق دورى الأبطال المسمى وقتها ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الدورى والمسابقة الثانية وقتها وهى كأس الكئوس الأفريقية.
حدث الفوز المزدوج للأندية المصرية 5 مرات من قبل عام 1982 عندما فاز الأهلى بدورى الأبطال والمقاولون بكأس الكئوس ثم 1984 حين حقق الزمالك دورى الأبطال والأهلى كأس الكئوس وتكرر نفس الموقف عام 1986 بفوز الزمالك مرة أخرى بدورى الأبطال والأهلى بكأس الكؤوس و1993 حيت تكرر نفس الموقف للأهلى والزمالك وأخيرا عام 1996 حين حقق الزمالك دورى الأبطال والمقاولون كأس الكئوس.
الحقيقة أن السيادة المصرية للقارة على مستوى الأندية جاءت فى وقت تكاتف الأندية ووقوف الجماهير خلف كل الفرق التى كانت تلعب فى البطولات الأفريقية وكم من مرات كنا نشاهد جماهير الأهلى تساند الزمالك والعكس كانت جماهير الزمالك تساند الأهلى فى الوقت الذى كان فيه الناديان يحققان الألقاب الأفريقية فى نفس التوقيت، وحدث أيضا ما هو أبعد من ذلك عندما كانت جماهير الأهلى والزمالك وهى صلب جماهير مصر تساند المقاولون العرب فى مبارياته الأفريقية، وهو الفريق الذى لم يكن يمتلك أى جماهير وقتها.
كان ذلك قبل عصر السوشيال ميديا اللعين الذى أحدث الشقاق بين الأشقاء فى نفس البيت وأحدث أيضا الفرقة بين الجماهير .
وأعتقد أنه من الأسباب الرئيسية لتلك الظاهرة السلبية هى غياب الجماهير عن المدرجات لأن تواجد الجماهير معا فى المدرجات يحدث التقارب ويقلل المشاكل وأشهد على السلوك الرائع للجماهير خلال لقاء القمة الأخير الذى انتهى بفوز الزمالك وكنت أشاهد جماهير الأهلى تتحدث لجماهير الزمالك وهى فى طريق الخروج من الملعب بعد المباراة بكل روح وحميمية.
لكن فى غياب الجماهير عن المدرجات أصبحت لغة التواصل الوحيدة بين الجماهير من خلف الأجهزة الإلكترونية والكل يكتب ويعلق دون أن يشاهده الآخر فحدث الانشقاق الذى نشاهدة الآن.
أتمنى أن نعود كما كنا فى الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضى عندما كنا نشاهد جماهير الأهلى والزمالك تساند عمليا المنافس وبأعلامها فى الملعب، وأعتقد أن البداية يجب أن تكون من جماهير الأهلى .