بدأت الحياة تدب مرة أخرى فى مصانع القطاع العام التى تم إحياؤها من جديد والأخرى الجديدة التى تم إقامتها ضمن المشروع القومى لتطوير مصانع الغزل والنسيج فى جميع حلقاته من جنى القطن وتسويقه بأعلى سعر لصالح الفلاح حتى تسويقه بأعلى جودة ويرجع الفضل لإحياء هذه الصناعة للرئيس عبدالفتاح السيسى الذى طلب إحياء مصانع القطاع العام مع التركيز على الصناعات التى تملك مصر فيها ميزة نسبية وفى مقدمتها الغزل والنسيج.
وجاء هذا التوجه عقب توليه زمام الأمور وكانت الاتجاهات السائدة فى هذا الوقت هو التخلص من مصانع القطاع العام عن طريق سياسة الخصخصة والتى تم استبدالها بنظام جديد يسمح بمشاركة القطاع الخاص باستثمارات جديدة فى هذه المصانع مع إحياء المصانع التى تثبت جدواها الاقتصادية.
وجارى الآن الإسراع فى تجهيز مصنع 6 للغــزل بالمحــلة الكبــــرى بطاقـــة إنتاجية 16 طناً يومياً من خيوط غزل مختلفة «النمر» ليكون هو الثالث الجديد الذى سيتم تشغيله مارس القادم بعد تشغيل مصنع 4 ومصنع واحد وهو أكبر مصنع غزل فى العالم ومن المتوقع ان يتم افتتاحه رسميا فى منتصف العام الحالي.
وتتجه الأنظار الآن لمحافظة كفر الدوار حيث تم إحياء صناعة الحرير الصناعى بعد توقف 12 عاماً حيث أنفقت الدولة حوالى 70 مليون جنيه لإحياء هذه الصناعة والمحافظة على استثمارات بأكثر من مليار جنيه كانت مهددة بالضياع بسبب الاهمال وفشل الادارة السابقة التى لم تأخذ بأسباب العلم والتشغيل الاقتصادي.
وكان قرار الإدارة الجديدة تجديد الغلاية القديمة وشراء 5 غلايات جديدة واصبح للشركة محطة غلايات عملاقة وتحديث خطوط الإنتاج الثانى والثالث بأحدث التكنولوجيا كما سيتم خلال أيام تشغيل مصنع «الحبل الصوفي» الذى يستخدم فى تصنيع البطانيات الصوفية وكذا جارى العمل على تجديد المصبغة وخط إنتاج السدا والتصميغ بمصنع الخيوط وتمكنت الشركة من فتح اسواق جديدة فى تركيا وألمانيا وهولندا وروسيا والجزائر والمغرب ولبنان والبرازيل.
وفى شركة مصر للغزل والنسيج بكفر الدوار تدور معركة بناء أخرى حيث يضم المجمع الجديد 7 مصانع عملاقة متكاملة بدءاً من الغزل وانتهاء بالأقمشة والقميص وأكبر مصبغة فى الشرق الاوسط على أسس علمية حديثة تراعى مراقبة الجودة فى كل مراحل الإنتاج.
ويقول المهندس محمد الخضراوى رئيس الشركة ان المجمع جارى بنائه على احدث تكنولوجيا تكلفت الانشاءات 6 مليارات بخلاف 125 مليون يورو وهو أضخم مجمع بعد غزل المحلة وروعى استكمال الإنشاءات ووصول الماكينات على التركيب وبعض المعدات وصلت وان اقرب مصنع للتشغيل هو مصنع الغزل الرفيع والطاقة 9 آلاف وخمسائة طن سنويا ويضم حوالى 88 الف مردن على مساحة 36 الف متر ويعمل فى سبتمبر من العام الحالى كما أنه جارى إنشاء اكبر مصبغة فى الشرق الاوسط طاقتها 54 مليون متر صباغة لانتاج منتج خال من العيوب حيث يضم خط الانتاج ادارات لمراقبة الجودة فى جميع مراحل الانتاج.
قال ان من ضمن العمليات ايضاً معالجة الانكماش ومثل هذة المشكلة كانت تمثل مشكلة فى مصانع الغزل والنسيج القديمة كما يضم المجمع مصنع ثالث للنسيج بطاقة 36 مليون متر سنويا ومصنع آخر للملابس بطاقة 7 ملايين قميص لينافس عالميا مشيرًا إلى انه سيحاول الاستفادة من خبرته التسويقية السابقة لتصدير المنتج فى كبرى السلاسل التجارية فى العواصم الأوروبية.