كنت أتمنى من رابطة الأندية دراسة عودة الجماهير إلى المدرجات دون منع أو تحديد لأعداد معينة لكل فريق لأن روح رياضة كرة القدم وكلمة السر فيها هو حضور الجماهير بشكل مكثف لمساندة فرقها ومؤازرتها كما كان فى الماضي.
ولا يقتصر الحضور فقط فى اللقاءات المهمة أو لقاءات الأندية الكبيرة فقط.
وهذا من وجهة نظرى ليس مستحيلاً لأن التشجيع الجماهيرى وحمل الإعلام والرايات مع الهتافات الحماسية والأغانى الرنانة تضفى جواً رائعاً على المباريات وتزيد من حماسة اللاعبين وزيادة تألقهم لإرضاء جماهيرهم إلى جانب الفوز وتحقيق النصر وهذا ما يميز الساحرة المستديرة على لعبة أخري.
وهذا التمنى والرجاء زاد بمخيلتى عندما أعلنت رابطة الأندية برئاسة أحمد دياب إلغاء الهبوط من أجل الإبقاء على فريقى الإسماعيلى والمحلة وقد كان رغم أن هذا الإجراء ضد اللوائح والقوانين التى يجب أن تلتزم بها أى مسابقة بحيث تنتهى بنفس القواعد التى بدأت بها إلا أننا فوجئنا بعكس هذا تماماً ولم يعترض أحد فلما إذن اهمال عودة روح المدرجات المتمثلة فى الجماهير.
بل والأغرب من هذا فإن النظام الجديد للدورى سيكون صعباً من وجهة نظر أغلب الخبراء والنقاد بسبب زيادة عدد الفرق إلى 21 فريقاً بدلاً من 18 فريقاً فقط وهذا يعنى أن كل فريق سيشارك فى 40 مباراة وهذا صعب بسبب التوقف لبطولة كأس العرب والتوقف لبطولة كأس الأمم الأفويقية، توقف لتصفيات كأس العالم إلى جانب توقفات الأندية المشاركة فى المسابقات الأفريقية ولا ننسى نهائيات كاس العالم التى ستنطلق 11 يونيو المقبل أى بعد انتهاء الدورى بعشرة أيام.
رغم ذلك تم الإعلان عن هذا النظام ليتم تطبيقيه بداية الموسم الجديد لا سيما بعد أن أكدت الرابطة أن النظام الجديد للمسابقة سيضمن الانطلاق المبكر من أجل الحفاظ على الانضباط والعودة إلى الروزنامة المحلية، وإنهاء الموسم فى وقت مناسب يتوافق مع الارتباطات القارية والدولية، خاصة مشاركات الأندية المصرية فى دورى أبطال أفريقيا والكونفدرالية الأفريقية، إضافة إلى روزنامة المنتخب الوطني.
هذا إلى جانب إنهاء الموسم مبكراً ، انتظام المسابقة،تقليل الإصابات، والإرهاق، تفادى ضغط المباريات والتعارض مع البطولات القارية، العودة إلى جدول دورى منتظم بدون تأجيلات مفرطة، منح اللاعبين فترات راحة كافية بين المواسم.
لا سيما وأن الموسم الجديد للدورى الممتاز سينطلق يوم الجمعة الموافق 15 أغسطس 2025، على أن يُختتم فى نهاية شهر مايو 2026، ما يمنح المسابقة فترة زمنية لا تتجاوز 9 أشهر.
رغم ذلك فإن الكثير من النقاد الرياضيين غير راضين عن هذا النظام إلا أن رابطة الأندية لم تعد اهتماماً لهذه الآراء وهذا يعود لقدراتها المطلقة لتنفيذ أى قرار حتى لو لم يكن يتماشى مع اللوائح والقوانين لذا فإننى أطالب الرابطة بمناقشة عودة الجماهير بشكل كامل للمدرجات كما كانت لتكتمل منظومة مرة القدم التى لا يمكن أن تعيش دون جماهير.