قام البنك المركزى بخفض سعر الفائدة بواقع 3 ٪ فى اقل من شهر بعد قيام الجهاز المركزى للاحصاء برصد تراجع التضخم وفعالية سياسة التقييد النقدى التى اتبعها البنك المركزى خلال الفترة الماضية الى جانب التلاشى التدريجى لاثر الصدمات الناتجة عن اضطراب منطقة الشرق الاوسط مع وجود توقعات استمرار تراجع التضخم خلال الفترة المتبقية من العام الحالى.
وسوف يترتب على هذا الخفض جذب مزيد من الاستثمارات لقطاع الصناعة والزراعة والتكنولوجيا بعد المعاناة للحصول على تمويل رخيص وسهل لجذب مزيد من الاستثمارات فى هذه القطاعات فى عالم يموج بالمخاطر وعدم الاستقرار بسبب الحروب العسكرية وإغلاق الممرات البحرية والحروب التجارية للتعريفات الجمركية بين الدول الكبرى ونقص الامدادات بسبب احتكار بعض السلع الإستراتيجية.
ومن المتوقع أن يحافظ الجنيه المصرى على استقراره خلال الفترة القادمة أمام الدولار بسبب قيام الحكومة بجذب استثمارات أجنبية فى حدود 30 مليار دولار فى مناطق سياحية مثل رأس الحكمة وأخرى جديدة مثل رأس جميلة جارى الترويج لها ومشروعات فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس صينية وروسية وأخرى بنظام الاستثمار الداخلى مع شركات قطاع الاعمال للحصول على أعلى ربحية للمال العام.
ولقد حققت تحويلات المصريين بالخارج زيادة كبيرة تصل الى 35 مليار دولار بعد ثقة المصريين بالخارج فى السياسة النقدية الرشيدة التى دفعت المصريين بالخارج الى اتباع القنوات المشروعة لتحويل مدخراتهم بالاضافة الى ايرادات السياحة التى حققت ايرادات تقترب من 16 مليار دولار لأول مرة.
ولقد اعتمدت الحكومة موازنة كبيرة يبدأ تنفيذها أول يوليو بإيرادات 3،1 تريليون بزيادة 19 ٪ سنوياً ومصروفات 4،6 تريليون جنيه وتراجع الدين الخارجى الى 160 مليار دولار مقابل 165 مليار دولار وتم الغاء ديون بعض الدول طواعية وتحويل ديون الاخرى الى استثمارات بهدف تقليل الدين الخارجى
ومن المقرر أن يساهم المتحف المصرى الكبير الذى سيفتتح فى أول يوليو القادم فى الترويج العالمى للحدث الضخم الذى يؤدى لتنشيط السياحة الثقافية والترفيهية وجعل مصر من اهم المقاصد السياحية العالمية بخلاف مسار العائلة المقدسة الذى سيؤدى الى تنشيط مسار العائلة المقدسة وجذب مزيد من السياح الوافدين بشرط ان يحسن الترويج له.
يقول الدكتور رشاد عبده الخبير الاقتصادى ان التضحم سوف يحقق مزيداً من الانخفاض مع انخفاض الاسعار خاصة السلع الغذائيةـ مشيراً إلى أن الاقتصاد سيمضى فى تنفيذ الاصلاحات بالدفع الذاتى بعد ان اكتسب الخبرة فى التعامل مع الازمات مع اعطاء دور اكبر للقطاع الخاص فى التنمية وتطبيق وثيقة ملكية الدولة فى الدعوة للدخول فى شراكات.
أشار إلى انه من غير المنتظر أن تشهد الفترة القادمة انخفاضات حادة فى الأسعار ليعود الجنية إلى سابق عهده أمام الدولار ولكن نأمل أن يحقق الجنيه سعراً مستقراً أمام كل العملات.